أفق نيوز
الخبر بلا حدود

خطباء المساجد والطاعة القاتلة!

216

عفاف محمد

من حين لآخر يصل أسماعنا خبر إغتيال أمام مسجد او خطيب وتحديدا في الجنوب وما إليه من مناطق متحررة !
ونجد ان هؤلاء الذين قد وصل عددهم ل 36 كانوا جداً مخلصين ومطيعين طاعة عمياء لمن وضفوا خطبهم لأجلهم وفي نهاية الأمر للأسف كان نهايتهم على أيدي أؤلائك الذين غذوهم بالطائفية المقيتة والذين جعلوا منهم اداة لتسهيل مراميهم ..

كانت منابرهم تصتاح وتسب من يدافعوا عن الوطن اليوم ويسمونهم بالروافض وبالمجوس ،يسبونهم وهم تلك الفئة الطاهرة التي لا تشوبهم شائبة هم رجال الله وهم اهل اليمن الكرماء لم ينزلوا من المريخ في صحن فضائي او تتلمذوا على أيدي رهبان في الكنائس او كانوا عصبة تجعل من الدين عبائة وهي تعتنق أسوأ الأفكار الهدامة
التي لاتشبه الإسلام في شيء !

كانوا هؤلاء الذين يسمون انفسهم رجال دين وعلم يحرضون كثيراً في بيوت الله على من يبذلون انفسهم بسخاء وبشجاعة لا تضاهى غيرة على الارض والعرض ويرفضون الذل والإنحناء لغير الله ،وينعتنونهم بأرذل الألفاظ وأطلقوا عليهم مسمى الحوثيين الروافض وجعلوا منهم شراً متطاير وشيطنوهم بكل ما أتاهم الله من لباقة في القول وفصاحة ووجاهة
لكن ماذا جنوا جميعهم ؟!

هم انفسهم قتلوا غدرا في حين تلك المناطق خالية من الحوثيين او بمعنى أصح انصار الله ،قتلوا على أيدي من يوالوهم على أيدي من غذوهم على أيدي من ساندوهم يوماً ما ومن ثم بعد قضاء الحوائج تخلصوا منهم بطرق بشعة
فمتى ستصحو تلك العقول المبطنة؟

الا يتفكرون في القدرة الإلهية كيف جعلت كل الشرفاء يتخذوا مسيرهم مع انصار الله لأنهم الحق ومع الحق الإ يدركون مدى سقوطهم وهم يعينون الأيادي الخارجية كي تسيطير على منافذنا البحرية وعلى جزرنا وعلى نفطنا اللبيب ممكن ان يدرك ان انصار الله ليسوا بأعداء لليمن بل هم مننا وفينا ضمائرهم الحرة الشريف تفور غضباً على انتهاك البلاد والعباد ،هم ليسوا بوحوش آدمية هم بشر يحس ويعي ويحاور وينتازل بما لا يحط من قدرهم وقدر بلدهم بحدود المعقول هم فرسان شجعان تمرسوا القتال وأدركوا كنة الحيل السياسية مرت عليهم بتلابيبها ،فأرهقوا العالم بجيوشه المجيشة وذابت في حضرتهم كل مفاخر التكنولوجيا الحديثة .

فوأسفاه على كل من اغتيل بيد الغدر وهو غير واعاً للحقائق وعلى من سيأتي عليهم الدور من خطباء وأئمة المساجد الذين يجهلون انهم في طريق الموت بل انهم يطيعون العدو طاعة قاتلة ويخونون أمانة الله ولا يأمرون بالمعروف بل يأمرون بالمنكر ،ونهايتهم مخزية فالطاعة العمياء أودت بحياتهم !

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com