هكذا استثمر رئيس الثورية العليا احتجاز التحالف لطائرة المبعوث الأممي
يمانيون../متابعات
حظيت دعوة رئيس اللجنة الثورية اليمنية العليا محمد علي الحوثي لإعادة اعتبار المبعوث الأممي إلى اليمن باهتمام وكالات أنباء ووسائل إعلام عربية ودولية عبر العالم، كما قوبلت بتفاعل كبير من قبل النشطاء على منصات التواصل الإجتماعي، والذين دشنوا حملة للمطالبة برد اعتبار المبعوث الأممي مستخدمين هاشتاج #احتجاز_المبعوث_رفض_للسلام والذي أطلقه رئيس الثورية العليا خلال دعوته التي أعلن عنها في سلسلة تغريدات نشرها مساء السبت على حسابه بتويتر تعليقا على ما وصفه باحتجاز دول تحالف العدوان على اليمن لطائرة المبعوث الأممي من مغادرة مطار صنعاء الدولي.
ووصف سياسيون الدعوة والحملة التي صاحبتها بأنها نجاح سياسي للشعب اليمني ولكل أحرار العالم الرافضين للعدوان على اليمن، وقالوا في تغريدات لهم نشرت في تويتر إنها شكلت إحراجا كبيرا لدول تحالف العدوان، حيث أظهرتها ترفض السلام وتعرقل أي جهود يبذلها المبعوث الأممي ولا تكترث بمنظمة الأمم المتحدة ولا تحترم الأعراف الدبلوماسية حينما تنتهك حقوق المبعوث الأممي.
وأوضحوا أن الإحراج الكبير الذي تعرضت له تلك الدول جراء الدعوة والحملة وتداولهنا إعلاميا على نطاق واسع في العالم قد قادها كما يبدو إلى الضغط على المبعوث الأممي “غريفيث” للإعلان عن أن سبب تأخر إقلاع طائرة الأمم المتحدة التي يستقلها من مطار صنعاء الدولي لساعات عائد لأسباب فنية، حيث نشر مكتب المبعوث الأممي تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها “غادر المبعوث الخاص صنعاء بعد تأخير لبضع ساعات لأسباب فنية، وكان قد عقد خلال زيارته لقاءات بنّاءة مع قيادات انصار الله”، مضيفا في تغريدة أخرى “على عكس بعض الانطباعات، لقد شهدت رحلة عودتي من صنعاء تأخيراً لأسباب فنية بحتة، وقد أبدت السلطات المعنية كل تعاون من أجل حصولنا على الأذون المطلوبة للطيران”.
وعلق سياسيون على تغريدتي “غريفث” بالقول إنها تتضمن إشارات واضحة على أن التأخير كان متعمدا من قبل دول تحالف العدوان، لكون طائرته تغادر في أوقاتها المحددة في كل مرة، وبعد أن تحصل على إذن مسبق من قبل تلك الدول، وإن تأخيرها هذه المرة قد جاء بعد أن كانت قد حصلت على الإذن المسبق أيضا.
ولفتوا إلى أن الحوثي استطاع أن يستثمر الحدث سياسيا وإعلاميا بنجاح إذ حشر دول التحالف في زاوية ضيقة لتنهال عليها سلسلة من الانتقادات، وبما سيحول دون أن تقدم تلك الدول على الفعل ذاته مرة أخرى، وفي المقابل فقد تمكن من تقديم أنصارالله حريصين على السلام وحريصين على إنجاح مهمة المبعوث الأممي بخلافها.
وكان ندد محمد علي الحوثي بإقدام تحالف العدوان على إيقاف المبعوث الأممي لساعات في مطار صنعاء الدولي وعدم السماح له بالمغادرة، وقال “أوقف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه اليوم المبعوث غريفيث لساعات داخل طائرته بمطار صنعاء، وهذا التصرف يحتاج رد إعتبار”.
وأكد رئيس الثورية العليا أن قيادة تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه تهدف من وراء هذا التصرف إلى إيصال رسالة مفادها أن العدوان لم يمنح المبعوث الأممي بعد حق الحركة، لتهتز ثقة الشعب اليمني به، لكنها في الواقع قدمت ما يدلل على أنها تفشل مهمة.
واستنكر محمد الحوثي صمت الأمم المتحدة وداعمي السلام على هذا التصرف المخالف للقانون، مضيفا “لو كانت الجمهورية اليمنية ممثلة بجهات ضبطها بمطار صنعاء هي من احتجزت المبعوث لساعة فقط لوجهوا إليها وإلى الشعب اليمني آلاف ردود الأفعال”
وطالب رئيس الثورية العليا أمين عام الأمم المتحدة وداعمي السلام في اليمن ورئيس مجلس الأمن السويدي الذي رحب باستضافة الحوار بإعلان موقف من هذا التصرف وذلك لتعزيز جهود المبعوث وثقة الشعب اليمني به، وحتى لا تقدم دول التحالف على تكرار تصرفاتها الحمقاء مع أي وفد كما حصل سابقا أو اليوم، مذكرا بما تعرض له الوفد اليمني الوطني للحوار في مطار جيبوتي.