إعتقال الداعية السعودية “الفوزان” .. لهذا السبب

يمانيون – اعتقلت السلطات السعودية، الداعية الإسلامي “عبد العزيز الفوزان”، وذلك على خلفية تغريدة له أبدى فيها رأيه في قمع المشايخ والدعاة وحذر من “التطبيل”، بحسب ما كشف حساب “معتقلي الرأي”.

وقال حساب “معتقلي الرأي” –في تغريدية له على “تويتر”: “تأكد لنا أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور عبد العزيز الفوزان، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، وذلك على خلفية التغريدة التي أبدى فيها رأيه بقمع المشايخ والدعاة، وحذر فيها من (التطبيل)”.

وكانت السلطات السعودية منعت -قبل نحو أسبوعين- “الفوزان” من السفر ومن النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط توقعات باعتقاله في أي لحظة.

وشن أكاديميون ونشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي -في نفس الفترة- حملة ضد “الفوزان” تحت وسم “المرجف عبد العزيز الفوزان”، واتهموه بالتحريض على تحدي الدولة، وذلك بعدما نشر تغريدة قال فيها “مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم”.

وبعد الهجوم الذي تعرض له؛ نشر الفوزان تغريدة غامضة قال فيها “أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل”، مما دفع آلاف المغردين إلى التعاطف معه تحت وسم “كلنا مع عبد العزيز الفوزان”، الذي انضم إلى قائمة أكثر الوسوم نشاطا في العالم.

ويذكر أن السلطات السعودية كانت قد قامت بحملة اعتقالات واسعة، وصفت بأنها الكبرى في تاريخ البلاد، ضد المئات من المفكرين والسياسيين والاقتصاديين والدعاة المنتمين إلى تيار الصحوة، أحد أكبر التيارات الدينية في البلاد، مطلع شهر سبتمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع سيطرة ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” على السلطة في البلاد.