إستهداف “طارق عفاش”.. فصل جديد من فصول الصراع بين فصائل المرتزقة
تقرير خاص / يمانيون
لم تسفر معركة الحديدة، المحتدمة منذ شهرين ضمن الحرب العدوانية على اليمن، التي دخلت عامها الرابع بقيادة المملكة العربية السعودية، سوى عن تقطيع أوصال الأخير على إمتداد الساحل الغربي.. وتحولت تلك المعركة إلى محرقة ومصيدة للقوات الغازية ومن استجلهم من المرتزقة للقتال بالنيابة عنها في الساحل الغربي، وتحول ما تبقى من مساحة خاضعة لسطوتهم الى ساحة للصراعات الدامية بين مختلف الفصائل الموالية للرئيس المستقيل عبدربه من جهة وقوات ما يسمى ب”حراس الجمهورية” بقيادة طارق عفاش من جهة ثانية، خاصة بعد أن أقدمت هذه الفصائل مؤخرا على تصفية مسؤول مالية طارق عفاش المدعو الحيدي والاستيلاء على ما بحوزته من أموال قدمت بإسم “معركة تحرير الحديدة”.
مدينة المخا بالساحل الغربي شهدت أمس الأثنين حالة من التوتر بين قوات ما يسمى العمالقة وقوات ما يسمى حراس الجمهورية إثر خلافات على الأموال التي تقدمها قيادة التحالف وما تعرض له مسؤول مالية الأخير من تصفية على يد عناصر تابعة لما يسمى باللواء الثالث عمالقة وسط المدينة ونهب ما بحوزته من أموال كانت في طريقها كمرتبات للمقاتلين حسب المصادر.
تلك النزاعات المتجذرة تُبين أن قرار التحكم بالقوات الموالية لما يسمى “ب”الشرعية” مجزأ إلى حد كبير ما بين فصائل متباينة تخوض صراعات وصلت للمواجهات العسكرية في معظم الحالات من أجل تقوية نفوذها وخدمة أجندة.
الإمارات وهي صاحبة القرار الأكثر نفوذا في الساحل الغربي تلعب من جهتها دوراً محوريا في توسع فجوة الصراعات الحاصلة في صفوف هذه الفصائل، إذ تعمل على دعم قوات العمالقة السلفية، إلى جانب دعمها لأبو العباس الذي عينته مسؤولا ماليا لما يسمى بالمقاومة في تعز، ودعم قوات ما يسمى بحراس الجمهورية بقيادة طارق عفاش..
ولا يستبعد مراقبون اندلاع معارك جديدة بين فصائل المرتزقة في حال تمكن قوات “ما يسمى بالحرس الجمهوري من بسط نفوذه على الواقع بسبب تدفق الدعم الإماراتي له بهدف الانقضاض على بقية الفصائل التي لم تحقق ميدانيا في معركة الحديدة سوى المزيد من الفشل ولم يعد “التحالف” يتكل عليها كما قبل إلتحاق طارق عفاش بصفوف العدوان في الساحل الغربي.
وتتعدد المواجهات بين المجاميع المسلحة التابعة للفصائل التابعة للعدوان، فخلال الايام الماضية حتى أمس الثلاء 30 يوليو، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم إثر هذه المواجهات العسكرية الدائرة بصورة شبه يومية في مناطق تستعد قوات الجيش واللجان الشعبية تحريرها.
يأتي هذا في حين تكبدت تلك القوات خسائر كبيرة في عتيدها وعتادها.. ووفقا لأخر احصائية استخباراتية عسكرية فان نحو 3713 ثلاثة ألف وسبعمائة وثلاثة عشر من مقاتليها سقطوا قتلى فيما أصيب نحو 6361 أخرين بنيران الجيش واللجان الشعبية خلال الثلاثة الاشهر في معارك الساحل الغربي وجبهات كرش وموزع والوازعية.