أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صحيفة عطوان : هل سيطرد ترامب صهره كوشنر وابنته ايفانكا من البيت الأبيض؟ وهل ستكون هذه الخطوة وأدا لصفقة القرن؟

200

يمانيون – متابعات

قواسم كثيرة تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفائه العرب، أبرزها المحسوبية والعائلية المتمثلة في منحه صلاحيات واسعة لصهره جاريد كوشنر وزوجته ايفانكا، واحتلالهما مكانة بارزة في البيت الأبيض وفرت لهما دورا استشاريا بارزا في عملة اتخاذ القرار.

صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تحدثت في تقريرها عن احتمالات الإطاحة بهما وابعادهما عن البيت الأبيض لإقدامهما على الكثير من التجاوزات، وتوريطهما الرئيس ترامب في العديد من السياسات الفاشلة.

من الصعب علينا تصديق هذا الخبر، ولذا نتعامل معه بحذر شديد، لان جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض الذي تشاور معه الرئيس ترامب حول الطرق اللازمة لإبعادهما من البيت الأبيض، اتخذ قرارا في شباط (فبراير) الماضي بسحب التصريح الأمني من كوشنر ومنع وصول المعلومات السرية اليه بالتالي، ولكن الأخير استعاد هذا التصريح، اثر تدخل اطراف عديدة، بينها الرئيس ترامب نفسه.

هيلاري رازان المحللة الاستراتيجية والناقدة للرئيس ترامب وادارته، تعتقد بأن كوشنر وزوجته ايفانكا يمتلكان نفوذا كبيرا على الرئيس ترامب، واوحت انهما اللذان يقفان خلف سياسة فصل الأطفال عن آبائهم المهاجرين، وهي السياسة التي فضحت الوجه العنصري اللاإنساني للإدارة الامريكية، ودفعتها للتراجع عنها رضوخا للانتقادات المحلية والدولية.

من مساخر الاقدار ان كوشنر وزوجته ايفانكا لا يحظيان بالمكانة والترحيب الأهم الا في المنطقة العربية، والمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى، الى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي طبعا.

ايفانكا حظيت باستقبال غير مسبوق اثناء زيارتها الى الرياض بصحبة والدها في العام الماضي، وعادت بتبرع تصل قيمته الى 100 مليون دولار لدعم مؤسستها الخيرية، اما زوجها كوشنر فيعمل بحماس غير مسبوق لتسويق صفقة القرن التي جاءت من بنات أفكار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتتضمن خطة لتصفية القضية الفلسطينية ابرز عناوينها اخراج مدينة القدس المحتلة من اي مفاوضات باعتبارها عاصمة لليهود في العالم بأسره، واسقاط حق العودة، وتشريع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية حاليا.

يبدو ان الرئيس ترامب لم يعد قادرا على تحمل الدور الذي يلعبه صهره وابنته من خلال موقعهما في البيت الأبيض، خاصة بعد الضغوط المتسارعة من قبل مستشاريه، ولكنه ينسى ان المشكلة الكبرى تتمثل فيه، وسياساته العنصرية، وادارته الفاشلة للكثير من الملفات، وظهوره بمظهر التلميذ “المظبوع” امام الرئيس الروسي في قمة هلسنكي الأخيرة.

خروج كوشنر وايفانكا من البيت الأبيض، اذا تحقق فعلا، سيكون وأدا لصفقة القرن ذات الرائحة العفنة التي تزكم الأنوف، وباتت تشكل عنوانا رئيسيا لقتل عملية السلام في المنطقة، والانحياز الامريكي للعنصرية الإسرائيلية في أبشع صورها.
“راي اليوم”

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com