رسمياً في أبو ظبي .. علم “إسرائيل” مرفوعاً ونشيدها سيعزف!!
يمانيون – متابعات
كشف موقع “i24” الإسرائيلي نقلا عن مصادر إعلامية إسرائيلية بأن تنظيم بطولة الجودو ستعود إلى الإمارات وذلك على الرغم من مرور أسبوعين على قرار الاتحاد الدولي للجودو بعدم السماح للإمارات العربية المتحدة باستضافة بطولة الجائزة الكبرى للجودو بسبب مقاطعة إسرائيل، موضحا بأن موريس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو تمكن من التوصل الى تفاهم مع مسؤولي رياضة الجودو في دولة الامارات العربية.
وبحسب المصادر، فإن أبو ظبي ستسترد حقها باستضافة بطولة الجائزة الكبرى بالجودو ولكن عليها ان تمكن إسرائيلا لمشاركة تحت العلم الإسرائيلي وفي حال فاز المتسابق الإسرائيلي بميدالية ذهبية فعلى المنظمين اسماع النشيد الوطني الإسرائيلي “هتكفا” على شرف الإسرائيلي الفائز في البلد العربي.
وأشارت المصادر إلى أن العلم الإسرائيلي موجودا في كل مكان رسمي، في محيط البطولة، وعلى لوحة النتائج وبالطبع على رداء الرياضيين المشاركين.
ويعتبر هذا حدثا غير مسبوق في التعامل مع الرياضيين الإسرائيليين في البطولات الدولية التي تقام في الدول العربية، فقد كان يسمح للإسرائيليين حتى الآن المشاركة في هذه البطولات، ولكن دون اظهار هويتهم الإسرائيلية، في شتى أنواع البطولات من الجودو الى الإبحار والتنس.
وأوضح الموقع الإسرائيلي ان تنظيم بطولات الجودو في الإمارات هو مصلحة لاتحاد الجودو الدولي كذلك، على اعتبار أن بطولة كهذه تكلف الاتحاد الدولي نحو مليون دولار، وهو لا يتحمل أي تكاليف في أبو ظبي، ولهذا فالاتحاد الدولي معني بالإبقاء على تنظيم هذه البطولات في أبو طبي.
يذكر انه بمجرد الإعلان عن الغاء البطولات في أبو ظبي وفي تونس، تقدمت دول أخرى على الفور لتكون بديلة وتقيم هي هذه البطولات.
علاقات تجارية واسعة
ورغم غموضها وتكتّم الطرفين حول تفاصيلها، فإن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، عرفت ازدهاراً كبيراً خلال السنوات الماضية.
ففي أواخر شهر نوفمبر 2015، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن افتتاح ممثلية دبلوماسية لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة «إيرينا» التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
وفي ديسمبر 2014، ذكر تقرير نشره موقع «ميدل إيست آي» أن حركة التجارة بين إسرائيل والإمارات موافق عليها من قبل القيادات السياسية على الجانبين، حسبما يقول خبراء الاقتصاد السياسي بالمنطقة.
وينقل الموقع عن إسحق غال، أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة تل أبيب، قوله: “إن العلاقة على مستوى عال والعمل لابد أن يحدث بمباركة ومشاركة الجهات الحكومية ولكن، بالطبع، لا أحد يعترف بهذا، حيث تجرى التجارة بالكامل من خلال أطراف ثالثة”.
ويضيف غال: «إن لا أحد لديه أي إحصاءات لأن التجارة سرية ولكن أقدر أن يكون هناك نحو مليار دولار في السنة، وربما أكثر من ذلك، مع وقوع ما بين ثلث ونصف هذه الأعمال في قطاع الأمن، إنها ليست كمية صغيرة ولكنها ليست سوى جزء صغير من التجارة المحتملة».
ويؤكد صحة كلام الأكاديمي الإسرائيلي، ما كشفته برقية دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس ترجع لعام 2009، عن أن العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب إيجابية وعالية المستوى بين القادة السياسيين.
وقالت مذكرة قدمها مارك سيفرز، الذي كان وقتها المستشار السياسي للسفارة الأميركية في تل أبيب: «وقد طور وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية وقتها تسيبي ليفني، لكن الإماراتيين غير مستعدين للقيام علناً بما يقولونه في السر».
وفي شهر ديسمبر 2014، كشف موقع «ميدل إيست آي» لأول مرة عن وجود طائرة تحلق بين إسرائيل والإمارات، حيث تدار الرحلة بين مطار بن غوريون في تل أبيب ومطار أبوظبي الدولي من قبل شركة الطيران الخاصة «برايفتآير» والتي تتخذ من جنيف مقراً، على طائرة إيرباص A319.
مناورات جوية مشتركة
ونهاية شهر مارس2017، كشفت صحيفة هآرتس، أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى في 27 من نفس الشهر، مناورات جوية مشتركة مع عدة مقاتلات من جيوش أجنبية من بينها الإمارات في قاعدة سلاح الجو اليونانية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن هذه المناورات تجري على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، إلا أن تقارير إعلامية أجنبية تشير بين الفينة والأخرى، إلى وجود اتصالات غير رسمية أو اتصالات تبقى سرية بين الجانبين.
وذكرت الصحيفة أن هذه المناورة ليست المرة الأولى التي يجري فيها سلاح الجو الإسرائيلي مناورة مشتركة مع سلاح الجو الإماراتي؛ حيث شاركت طائرات إسرائيلية، العام الماضي، في مناورة بعنوان «RED FLAG» في الولايات المتحدة، وشارك فيها طيارون من باكستان والإمارات وإسبانيا.
على صعيد آخر، أكد موقع «إنتليجنس أونلاين» الاستخباراتي الفرنسي، أن الشركة الإسرائيلية «إيه جي تي إنترناشونال» وقعت عقداً بقيمة 800 مليون دولار لتزويد سلطة المنشآت والمرافق الحيوية في أبوظبي بـ «كاميرات المراقبة، وأسوار إلكترونية وأجهزة استشعار لمراقبة البنية التحتية وحقول النفط الاستراتيجية».
معدات تجسس إسرائيلية
وتعاقدت السلطات الإماراتية مع الشركة الأمنية المملوكة لإسرائيل لتقوم بتأمين حماية مرافق النفط والغاز في الإمارات وكذلك لإقامة شبكة مراقبة مدنية فريدة من نوعها على مستوى العالم في أبوظبي، مما يعني أن «كل شخص سيخضع للرصد والرقابة من اللحظة التي يغادر فيها عتبة بابه إلى اللحظة التي يعود فيها إلى منزله».
ووصف الموقع المختص في استخبارات الشركات، صاحب شركة «إيه جي تي إنترناشونال» كوخافي بأنه «رجل الأعمال الإسرائيلي الأكثر نشاطاً في أبوظبي».
وفي أواخر أغسطس 2016، كشف خبراء في جامعة تورنتو الكندية أن هاتف المعارض الإماراتي أحمد منصور، الـ «آيفون6»، تم اختراقه من قبل شركة إسرائيلية تعمل على تطوير برمجيات للحكومات تستهدف بشكل سري هواتف مستخدمين، وتجمع منها معلومات.
واستخدم في الهجوم على هاتف المعارض أحمد منصور رسالة نصية دعته للنقر على رابط موقع إلكتروني، وبدلاً من النقر عليها أرسل منصور الرسالة إلى باحثين في مختبر «سيتيزن لاب» بجامعة تورونتو.
ونسب مختبر «سيتيزن لاب» الهجوم إلى شركة «إن.إس.أو جروب» الإسرائيلية، التي تبيع أجهزة المراقبة، والتي تطور برمجيات للحكومات، تستهدف بشكل سري هواتف مستخدمين، وتجمع منها معلومات. وتبلغ تكلفة مثل هذه الأدوات التي يطلق عليها اسم «الثغرات عن بعد» ما يصل إلى مليون دولار.
وحول جنسية الشركة قال الحقوقي الإماراتي إن «شركة إسرائيلية هي التي اشترت منها الأجهزة الإماراتية الأمنية هذا البرنامج، وبالنسبة لي هذا أمر غير مستغرب لأن الجماعة هنا في الإمارات، لديهم إصرار عجيب، وهوس كلي ومأخوذون تماماً بفكرة التجسس، والمراقبة مما يدفعهم لدفع الملايين لاستكمال هذا الهدف، وتحقيقه بغض النظر عن الشركات المتعاونين معها، والدول التي يتعاملون معها».