حكومة الإنقاذ تستعرض سير العمليات القتالية في عموم الجبهات
يمانيون – عقد مجلس وزراء حكومة الإنقاذ اجتماعه الدوري اليوم الأربعاء برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، والذي كرس لمناقشة عدد من المواضيع الخدمية والعدلية والصحية فضلا عن الوقوف على الأوضاع في الجبهات الداخلية وفيما وراء الحدود ومستجداتها.
حيث استمع المجلس إلى تقرير نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع، عن سير العمليات القتالية الهجومية والدفاعية في عموم الجبهات وبوجه خاص الساحل الغربي الذي يخوض فيه أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل معركة الوطن وأبنائه في مواجهة شرسة مع العدوان ومرتزقته.
وأكد المجلس انه برغم الغطاء الجوي والبحري والبري غير المسبوق للمعتدين والغزاة إلا أن أبطال الجيش والأمن واللجان والمتطوعين لقنوا ولا زالوا يلقنون العدو ومرتزقته مرارة الهزيمة والخزي والعار ويلحقوا بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد .. منوها بالتلاحم الشعبي ومساندته الكبيرة للجبهات بالرجال وقوافل الغذاء وانعكاس ذلك على واقع المعركة ومعنويات فرسان الوطن.
كما استمع المجلس إلى تقرير نائب وزير الداخلية عن الحالة الأمنية العامة في أمانة العاصمة وبقية المحافظات وسير أداء الأجهزة الأمنية والشرطوية وأنشطتهم في مواجهة الجريمة بمختلف أنواعها وفي المقدمة النشاط الإرهابي وخطة العدوان لاستهداف الأمن الداخلي .. مؤكداً على اليقظة العالية والروح الوطنية الكبيرة للأجهزة الأمنية ومنتسبيها وهم يؤدون واجباتهم الأمنية في صون وتجذير الأمن والاستقرار وسكينة المجتمع وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وأشار التقرير إلى أن الأمن مستتب والجهود متواصلة في مواجهة وكشف الجرائم والقبض على مرتكبيها والمتورطين فيها وإحالتهم إلى الأجهزة القضائية للمحاكة ونيل جزائهم الرادع .
وحيا المجلس عَاليا ما يجترحه أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من بطولات وما يسطرونه من انتصارات بفضل من الله وثباتهم على الحق ووقوف الشعب اليمني معهم.
وأعتبر ما يصنعوه الأبطال حاليا في الساحل الغربي من نصر بالأسطوري الذي يعجز المرء عن وصفه بالنظر إلى نوعية الأسلحة المستخدمة من قبل العدوان السعودي الإماراتي وكثافة الضرب الذي استهدف المدنيين الساكنين في منازلهم القريبة من مواقع المواجهات.
وثمن المجلس عالياً التلاحم الوطني الشعبي في هذه اللحظة الفارقة التي يسعى الوطن فيها وأحراره إلى صنع واقع جديد بعيدا عن الوصاية أو الهيمنة .. موضحا أن الحكومة وهى تعبر عن فخرها واعتزازها بما يحققه أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين وما تبذله الأجهزة الأمنية والشرطوية من جهود لحماية الأمن الداخلي وأمن وممتلكات المواطنين ومواصلة تقديم خدماتها العامة، لتؤكد أنها لن تألوا عن تقديم الدعم والإسناد اللازمين لهم لمواصلة بطولاتهم وملاحمهم وأدوارهم القيمة تجاه الوطن وسيادته وأمنه واستقلالية قراره .
واطلع المجلس على مذكرة وزير الكهرباء والطاقة بشأن اعتماد مشروع احتساب تعرفة بيع الطاقة الكهربائية بالحد الأعلى والواجب التقيد بها من جانب ملاك المولدات الكهربائية الخاصة وملاحظات وزارة المالية على هذا المشروع .
وشكل المجلس بهذا الخصوص لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات وعضوية المالية والكهرباء للدراسة والرفع بالنتائج إلى اجتماع قادم .
كما شكل المجلس لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير المالية وعضوية وزراء التخطيط والتعاون الدولي والنفط والمعادن والشئون القانونية والكهرباء والطاقة، للمناقشة المتكاملة لما ورد في مذكرة وزيري التخطيط والكهرباء بشأن استئناف العمل في مشروع المحطة الغازية مأرب – المرحلة الثانية – من كافة الجوانب الإجرائية والفنية والرفع إلى المجلس بالنتائج للمناقشة واتخاذ ما يلزم من إجراءات بهذا الجانب .
وأحال المجلس مقترح وزير العدل بشأن إنشاء قطاع التوثيق والسجل العقاري ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة العدل وملاحظات نائب رئيس الوزراء لشؤن الأمن والدفاع على المقترح ، إلى لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزراء العدل والشئون القانونية والمالية والخدمة المدنية ورئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة، للدراسة والرفع بما سيتم التوصل اليه إلى المجلس للمناقشة واعتماد القرار المناسب.
كما أحال المجلس مذكرة وزير الداخلية بشأن مشروع موازنة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية ، إلى لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع وعضوية وزراء الدفاع والداخلية والصحة العامة والسكان ونائب وزير المالية، للمناقشة من مختلف الجوانب وتقديم النتائج إلى جلسة قادمة.
هذا وندد المجلس بمجازر العدوان في ضحيان والحديدة وعمران والتي أدت إلى استشهاد المئات من المدنيين جلهم من الأطفال .. واعتبر المجلس هذه المجازر والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل المعتدين وما سبقها من مجازر مماثلة، جرائم حرب مكتملة الأركان تحتم تحريك دعاوي دولية وملاحقة رموز العدوان وتقديمهم للمحاكمة الدولية .
ورحب المجلس بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في الضربة الجوية التي استهدفت الطلاب في سوق ضحيان .. داعيا إلى سرعة تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في هذه المجزرة وغيرها من المجازر المروعة التي ارتكبت بحق المدنيين في عموم المحافظات اليمنية.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي يعتبر المسؤول الأول عن تلك المجازر البشعة، بوضعه لليمن تحت البند السابع واتخاذ القرارات التي شرعنت للعدوان وشجعته على الإمعان في قتل اليمنيين بدم بارد.
وطالب المجلس المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ونشطاء حقوق الإنسان بالعالم المناهضين للعدوان لمواصلة جهودهم في فضح جرائم العدوان ونشر ما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين على نطاق واسع لاطلاع الرأي العام العالمي على حقيقة العدوان ووجه القبيح الذي يقوم بعض الإعلام الدولي عبر تزييفه للحقائق بمحاولة تجميله .
وعبر مجلس الوزراء عن تهانيه الأخوية الحارة للشعب اللبناني الشقيق ولقائد المقاومة السيد حسن نصر الله بذكرى انتصار تموز على العدو الصهيوني..منوها إلى ما مثله هذا الانتصار من قيمة سامقة في واقع الأمة المثخن بالجروح والانكسار والخنوع.
وأكد المجلس أن أي انتصار عربي على الكيان الصهيوني ومشروعه التدميري للمنطقة هو انتصار لأمنها واستقرارها ومصدر اعتزاز وفخر لكل مواطن عربي حر وشريف.. لافتا إلى أن الكيان الصهيوني الغاصب كان وسيظل خنجر في خاصرة الأمة التي لن تهنأ ولن تنعم بالاستقرار والسلام ما دام هذا العدو مغروسا في جسدها.