بيان هام لرئيس اللجنة الثورية بمناسبة مرور عامين على التداول السلمي للسلطة
يمانيون../
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن الوفاء للرئيس الشهيد صالح الصماد يكون بحمل خلفه الرئيس مهدي المشاط وجميع الأحرار روحية الشهيد، لاستكمال مشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات.
وأشار رئيس الثورية العليا في بيان بمناسبة مرور عامين على التداول السلمي للسلطة، إلى أن الوفاء للرئيس الشهيد الصماد يتمثل أيضاً في عدم ادخار أي جهد في تفعيل عمل أجهزة الدولة لما فيه مصلحة الشعب.
وقال : ” مع مرور عامين على تسليم اللجنة الثورية العليا مهام السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى في 15 أغسطس 2016م، وما شهده العام الثاني من أحداث كبيرة في الصمود اليمني الأسطوري في مواجهة التصعيد العسكري والاقتصادي لدول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وحلفائها، نؤكد أن الوفاء للرئيس الشهيد الصماد الذي استهدف بغارات العدوان في الحديدة باستكمال بناء الدولة تحت شعار ” يد تحمي ويد تبني”.
وعبر رئيس اللجنة الثورية عن الشكر للجيش والأمن واللجان الشعبية على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في مواجهة الغزاة والمحتلين.. داعياً المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ للاستمرار في تقديم كافة الدعم اللوجستي والمعنوي لكل المنتسبين للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في معركة الدفاع المقدس.
وأضاف ” نقدر عالياً الانضباط من الأجهزة الرسمية وبالأخص القوات البحرية بوزارة الدفاع بالالتزام بالهدنة أحادية الجانب التي ستنتهي بعد ساعات وقد أوصل الشعب من خلال الهدنة العملية صوته الرافض للعدوان والداعي للسلام”.. مبينا أن عدم قبول تحالف العدوان بالهدنة يؤكد أنهم صانعو الإرهاب وتجار حروب وهو ما نتج بتدميرهم لليمن وارتكاب مجازر حرب يومية وغيرها من انتهاكات القانون الإنساني والدولي.
وثمن رئيس الثورية العليا الجهود الجبارة التي تقوم بها القوات البرية والصاروخية والجوية والبحرية في تطوير القوات الصاروخية والطائرات المسيّرة.. لافتاً إلى أن ما تكشفه من تطور يستحق من الشعب اليمني والحكومة والقيادة الدعم والوقوف إلى جانبهما للاستمرار في قوة الردع والدفاع.
ونوه بجهود الأجهزة الأمنية وما تحققه من إنجازات وقدرتها على الحفاظ على الأمن والاستقرار، فيما المناطق الواقعة تحت الاحتلال تعاني من الفوضى ونهب المؤسسات وعمليات الاغتيالات والتقطع واتساع رقعة الانفلات الأمني والتطرف.
وأكد أهمية استمرار الشعب اليمني في البذل والعطاء ومواجهة التحديات، من خلال التفاعل ورفد الجبهات.. منوهاً بموقف الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي رفضت العدوان وإغراءاته وأطماعه وواجهت مساعي دول العدوان لتفتيت القوى الوطنية الشريفة.
وحمل رئيس اللجنة الثورية السعودية وأمريكا وتحالفهما مسؤولية تدمير الجانب المالي لليمن، وإيقاف المرتبات وزعزعة الاستقرار للقوة الشرائية .. لافتاً إلى أن دول العدوان تصدر الموت للشعب اليمني عسكريا واقتصاديا وبشتى الوسائل.
وأشار إلى أن ما تقوم به دول العدوان من تدمير للعملة لا يشمل أشخاصا، وإنما يشمل الشعب اليمني بأكمله .. وقال ” نكرر عرضنا بالتزام الجهات المختصة بصرف جميع مرتبات الموظفين في كافة أنحاء الجمهورية إذا ما أعيدت كل الإيرادات التي تحت تصرف المرتزقة إلى البنك المركزي اليمني بصنعاء ” .
وعبر عن الشكر لوسائل الإعلام الوطنية الرسمية وغير الرسمية والإعلاميين والصحفيين والكتاب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الثبات والنشاط الكبير.. حاثا حكومة الإنقاذ على إيلاء الجبهة الإعلامية مزيدا من الاهتمام.
كما حمل أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وكل الدول التي أعلنت مشاركتها رسميا في العدوان على اليمن مسؤولية استهداف المدنيين.. مؤكدا أن الإفراط بالقوة ضد المدنيين من خلال القصف العشوائي للمناطق السكنية دليل على إرهاب تحالف العدوان الدولي.
وبين محمد علي الحوثي أن المحاولات الأمريكية للتنصل عن جرائمها الكبرى في عدوانها على اليمن لن يجديها نفعا، فالشعب اليمني والعالم أجمع يدرك تماما منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن أن أمريكا هي التي تقود العدوان ومن خلفها إسرائيل وبريطانيا، بمشاركة سعودية إماراتية وغيرها في التمويل والتجهيز والتنفيذ.
وجدد التأكيد على أن تقديم مبادرات السلام هو من أجل إيقاف نزيف الدم اليمني، والتخفيف عن الشعب الذي عانى ومايزال من الحصار والعدوان والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية في العالم، بالإضافة إلى كونها تأتي لمساعدة المبعوث الأممي في جهوده الرامية إلى وقف العدوان.
ولفت إلى أن هذه المبادرات تضمنت حلولا واقعية كتشكيل حكومة شراكة ووحدة وطنية من التكنوقراط، وإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية ومصالحة وطنية وعدالة انتقالية وجبر الضرر.. معبرا عن الأسف لعدم التفاعل الجاد معها بل وأن تظل قيادة العدوان مستمرة في الذهاب إلى التصعيد أمام أي بوادر للسلام.
ودعا رئيس الثورية العليا ، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وشرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل تحالف العدوان، والضغط لوقف العدوان وفك الحصار.
وأضاف” نشكر الدول والحركات والشخصيات التي تقف إلى جانب الشعب اليمني في مظلوميته، والتي ترفع صوتها من أجل وقف الحرب في اليمن، والبحث عن حلول سياسية عبر طاولة المفاوضات، ونشكر الدول التي انسحبت من تحالف العدوان على بلادنا، ونعتبر كل انسحاب منه خسارة سياسية عسكرية للعدوان، وكشفا لحجم المأزق القانوني والأخلاقي الذي وقع فيه، وتعرية لمبرراته”.
ودعا باكستان والمغرب إلى عدم التهيب من إعلان الانسحاب .. وقال” لا يوجد أي مبرر لبقائكما في قتل الشعب اليمني ومساندة الإجرام عليه ، ونؤكد أن الخلاف يجب أن يبقى فقط مع العدو الحقيقي إسرائيل، ورفضنا للعلاقات المشبوهة والهرولة غير المقبولة وغير المسبوقة للتطبيع مع إسرائيل من قبل بعض الأنظمة الخليجية، وخاصة الأنظمة المعتدية على اليمن وفي مقدمتها النظامين السعودي والإماراتي”.
وأضاف” لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتقدم بكل حب وتقدير ووفاء إلى أسر الشهداء والجرحى وعائلات الأسرى والمفقودين الذين بصبرهم وجهادهم ينعم الوطن بالاستقرار والعزة والكرامة، فهم تاج فوق رؤوسنا جميعا، وحقهم لا يقدر بثمن ولا يُحد بمقياس، ولا ننسى جرحانا في الخارج الذين منعهم الحصار من العودة إلى أرض الوطن”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن صمود الشعب اليمني في مواجهة الغزو والاحتلال سيحقق النصر مهما تمادى العدوان وحلفائه في الطغيان وارتكاب المجازر.