أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أمريكا و الكيل بمكيالين في اليمن..

186

يمانيون – تقارير – العالم

تقود السعودية عملية إبادة جماعية حقيقية للشعب اليمني وبتواطؤ من الدول الغربية والديكتاتوريات العربية في الشرق الأوسط، بل ان الجريمة تجري بالتواطؤ مع مجلس الأمن الدولي!‏ صفحة جرائم السعودية في عدوانها على اليمن امتلأت، و اخر هذه الجرائم كانت مجزرة ضحيان التي استهدفت الاطفال الابرياء في صعدة.

مواصفات قنبلة استخدمتها السعودية بمجزرة صعدة

قال خبراء أسلحة وذخائر، إن القنبلة التي استخدمتها السعودية لاستهداف حافلة مدرسية في اليمن وأدت لاستشهاد العشرات من الاطفال ، أمريكية الصنع وتندرج ضمن صفقة الأسلحة التي ابرمتها واشنطن والرياض.

 

وتوصل الخبراء إلى أن القنبلة المستخدمة في حادثة حافلة الطلاب من نوع MK82، وهي قنبلة موجهة بالليزر تزن 500 باوند (227 كيلوغراما) وتصنعها شركة لوكهيد مارتن، إحدى كبرى شركات الأسلحة الأمريكية المتعاقدة مع البنتاغون.

القنبلة المستخدمة في هذا الهجوم مشابهة للقنبلة المستخدمة ضد الصالة الكبرى باليمن في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2016 والتي راح ضحيتها 155 شخصا وجرحت المئات.

 

مزيد من الرقابة الأمريكية

هناك دعوات متزايدة في الكونجرس الأمريكي للمملكة العربية السعودية ، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، للقيام بخفض عدد القتلى المدنيين في اليمن الذي مزقته العدوان الذي دام ثلاث سنوات.

وقد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين على مشروع قانون للإنفاق الدفاعي يتضمن فقرة تطلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية التصديق على أن المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة العربية  ، تقومان بما يكفي لتقليل عدد الضحايا المدنيين.

ووقع ترامب صفقة تقارب قيمتها 110 مليارات دولار مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مايو من العام الماضي في الرياض فيما كان أول موقف له بالخارج كرئيس.

وفي الشهر نفسه ، أعادت حكومة الولايات المتحدة  تصدير قنابل ام كي   82إلى المملكة العربية السعودية ، منهية حظرها في فترة  أوباما في ديسمبر / كانون الأول 2016.

وقال اللواء المتقاعد جون كيربي ، الذي كان متحدثًا باسم وزارة الخارجية والبنتاغون في عهد أوباما :” إن السعوديين لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الصاروخية” ، لكن إدارة أوباما لم تعتقد أنها كانت تضرب التوازن الصحيح بين تلك الحاجة والرعاية المناسبة للحياة المدنية.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة متواطئة أخلاقية في الوفيات في اليمن ، قال: “مسألة التواطؤ هي واحدة من الاحتمالات وأن المحامين الدوليين هم الأفضل للعمل ، وليس شخص مثلي”.

“ما أود أن أقوله لكم هو أنه كان لدينا بالتأكيد مخاوف عميقة في إدارة أوباما حول الطريقة التي كان يستهدف بها المدنيون ، ونحن تصرفنا على هذه المخاوف من خلال الحد من أنواع الذخائر التي تم منحها لهم .

 

“عمل عسكري مشروع”

 

وفي أعقاب الضربة مباشرة ، قال العميد الركن تركي المالكي ، الناطق باسم تحالف العدوان، لشبكة CNN “:

“الاستهداف الذي تم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع لاستهداف العناصر التي خططت ونفذت استهداف المدنيين في مدينة جازان وقتلت وأصابت المدنيين، وتم تنفيذه بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”.

ولمح بيان ناطق التحالف إلى أن الأطفال الذين استهدفهم كانوا مسؤولين عن إطلاق صاروخ باليتسي عندما اتهم من وصفهم الحوثيين بـ”تجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان القتال واتخاذهم كأدوات وغطاء لأعمالهم الإرهابية” بحسب قوله.

وقال وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس يوم الاحد لدى سؤاله عن الاضراب “اننا لا نشارك في الحرب الاهلية. سنساعد في منع قتل الابرياء ، وانا قلق جدا بشأن الوضع الانساني”. “الحروب دوما مأساوية ، لكن علينا إيجاد طريقة لحماية الأبرياء في وسط هذه الحرب.”

– خسائر سعودية قاسية

 

وقالت مجلة “فوربس” الأمريكية، بعد 6 أشهر من اندلاع العدوان ، إن تكلفة الأشهر الستة بلغت نحو 725 مليار دولار، أي إن التكلفة الشهرية تصل لـ 120 مليار دولار.

تقدير آخر جاء في دراسة نشرتها مؤخراً جامعة هارفارد الأمريكية، أشارت فيها إلى أن تكلفة العدوان  تصل إلى 200 مليون دولار في اليوم الواحد.

أما صحيفة “الرياض” السعودية، فقدّرت أيضاً تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالعدوان بنحو 230 مليون دولار شهرياً، متضمّنة تشغيل الطائرات والذخائر المُستخدمة والاحتياطية، وثمن كافة قطع الغيار والصيانة وغيرها.

من جانبه قدّر موقع “دويتشيه فيليه” الألماني تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالعدوان، ويبلغ عددها 100 طائرة، بمبلغ 175 مليون دولار شهرياً.

وأسفرت الحرب حتى أغسطس/ آب 2018 عن مقتل 6592 شخصا وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الانسان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com