حقائق .. اطماع السعودية في المهرة
زيد الغرسي
تستمر السعودية في تحركاتها الميدانية لاحتلال محافظة المهرة رامية بالاتفاق الذي وقعته مع المعتصمين قبل شهر ونصف عرض الحائط ، فبعد التزام السعودية بالانسحاب من المحافظة عادت لنشر قواتها وانشأت خمسين موقعا ونقطة عسكرية في ارجاء المحافظة، منها ستة عشر نقطة على امتداد الساحل الذي يبلغ طوله ٥٠٠ كيلو متر ، ومنعت الصيادين من ممارسة اعمالهم ، وحولت مطار الغيظة الى قاعدة عسكرية مغلقة.
كما عملت السعودية على استقدام عناصر من القاعدة وداعش الى المحافظة وتعمل حاليا على بناء مركز لهم في مدينة قشن “شبيها بمركز دماج الذي كان في صعده ” وتجند مليشيات من خارج المحافظة فيها باسم الجيش الوطني التابع للخائن هادي وازاء ذلك وصل طاهر العقيلي رئيس هيئة اركان الخونة الى المحافظة قبل ايام .
واستمرارا في استهداف قيادات ابناء المحافظة الرافضين للاحتلال اقال المحافظ عددا من مدراء العموم واستبدلهم باخرين موالين للسعودية ، كما تسعى الاخيرة لانشاء تكتل قبلي تابع لها في مواجهة تكتل قبائل المهرة الذي يرأسه الشيخ عبدالله بن عيسى ال عفرار الرافض لتواجد الاحتلال السعودي .
وتحت ذريعة ايقاف ادخال الصواريخ الايرانية للحوثيين منعت السعودية ادخال البضائع والمواد الغذائية من منفذي شحن وصرفيت واصدر محافظ المحافظة المعين من قبلها قرار برفع التكلفة الجمركية لبقية البضائع الى 100% الامر الذي ادى الى توقف استيراد تلك البضائع من قبل التجار .
الى ذلك كشفت وثيقة مساعي السعودية لإنشاء ميناء تصدير نفطي في المهرة وبحسب الوثيقة التي تتضمن رسالة من شركة “هوتا” للأعمال البحرية، إلى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، تعبر عن شكرها لمنحها إعداد “عرض فني ومالي لتصميم وتنفيذ ميناء لتصدير النفط”. وأكدت الشركة أنها ستقوم على الفور، بالترتيب لزيارة الموقع وعمل المسوحات اللازمة، واستيفاء البيانات الضرورية للموقع بالعرض الفني والمالي.
الميناء النفطي سيكون امتداد للانبوب النفطي السعودي الذي يتم انشاؤه حاليا ويمتد بحسب الرؤية السعودية من منطقة الخراخير بحضرموت وصولا الى المهرة ثم البحر العربي ليكون هذا الممر بديلا عن مضيق هرمز ، وافادت مصادر محلية ان السعودية بداءت بشق طريق الانبوب بعد زيارة هادي الاخيرة للمحافظة التي استقبله فيها السفير السعودي في اليمن محمد ال جابر ..
وكانت السعودية قد اقتطعت 42000 كم متر من اراضي محافظة حضرموت وبالتحديد في منقطة الخراخير المحاددة للسعودية خلال الاشهر الماضية ، واكدت مصادر مطلعة بان المناطق الممتدة من شرورة بنجران الى الخراخير بحضرموت اصبحت منطقة مغلقة وتشهد اعمال حفر واستكشافات نفطية تقوم بها شركة ارامكو النفطية ..كما يتواجد بتلك المنطقة قاعدة عسكرية امريكية تنطلق منها الطائرات الامريكية المشاركة في العدوان على اليمن .
هذه التحركات دفعت بابناء المهرة لاعلان الكفاح المسلح ضد الاحتلال السعودي مؤكدة ان كل الاستحداثات العسكرية والمعسكرات السعودية واي مشاريع اخرى ستكون في دائرة الاستهداف في حال لم يتم الالتزام بالاتفاق ، محذرة في نفس الوقت من محاولات تضليل الاعلام السعودي الذي يحاول تقديم ما يجري بانه صراع داخلي بين ابناء المحافظة فقط ، داعين الجميع الى فضح تحركات الاحتلال وكشف تضليله الاعلامي .
* يتضح ان السعودية تريد ادخال المحافظة في حرب وفوضى امنية لتحقيق اطماعها بالرغم من ان السلطة المحلية وابناء المحافظة يعلنون ولاءهم لما تسمى الشرعية ويخضعون لحكمها ولا يوجد فيها انقلاب او انقلابيين .
* اهداف النظام السعودي من احتلال المحافظة تتمثل في التالي :-
– ايجاد منفذ بري نفطي يمتد من اراضيها الى البحر العربي عبر حضرموت والمهرة .
– زعزعة امن واستقرار عمان ونقل الفوضى الامنية اليها ..
– تحقيق الاطماع الاستعمارية الامريكية والبريطانية في السيطرة على البحر العربي والتحكم في الممرات الدولية الممتدة من البحر العربي الى خليج عدن ثم باب المندب ، ويأتي احتلال جزيرة سقطرى في بداية العدوان في هذا السياق وتنفيذا للعقيدة العسكرية الامريكية التي تقول عنها ” من يسيطر على سقطرى يسيطر على البحار السبعة ”
وبالتالي فاحتلال المحافظات الشرقية التي لا يوجد فيها صراع او جيش ولجان شعبية او حوثيين يؤكد حقيقة الاطماع الاستعمارية لامريكا وبريطانيا ويكشف زيف شعارات الدفاع عن ما تسمى الشرعية و محاربة الروافض والمجوس و الدفاع عن الصحابة كما يزعمون.