حرب الدولار.. حكاية التوحش الإقتصادي ؟
عرضاً هذا التوصيف (للألف)وتحديدا قوس قزح لم يحقق السعادة و الرفاهية لليمنيين بل تسبب طباعة العملات بدون غطاء في تهاوي الريال أمام خمس فئات جديدة تم طباعتها في أقل من ثمانية أشهر .
تجــــول…
%2,3و %3,6 مقابل ارتفاع أسعار المنتجين لدقيق السنابل والجزيرة، وعدم توفر دقيق أبو شجرة.%9,7 وشهدت أسعار التجزئة للمستهلك بنسب ارتفاع %10الدقيق القمح الأسترالي الحبوب والمطحون, وارتفاع أسعار دقيق السنابل والجزيرة بنسبة %7,1 ,وارتفاع الحليب المجفف النيدو والانكور بنحو%10 وعدم توفر حليب دانو ,وارتفاع السكر البرازيلي والسعيد بنحو%5,2 وارتفاع السمن المصنع محلياً سمن القمرية %17,6والبنت الزرقاء%10 وارتفاع أسعار الأرز التايلندي 40و50 كيلو جرام%18,5 و%1,3.
وفي الصباح اعتقد عبدا لسلام أن ارتفاع الأسعار نوبة توحش للتجار( ليلا)ً سيضبطها (النهار )ليجد بقالة جاره مغلقة لإشعار آخر .
فيما استغربت عائشة من رفع قيمة حلوى السمسم ( المجلجل ) إلى 70 بعد أن كانت ب 50ريال حيث تعودت العطف على (إبراهيم ) 10 سنوات الذي يلتصق برصيف بوابة فرزة باصات ويسابق خطواتها لتشتري منه ودائماً ما تمنحه الخمسين بدون نقاش و تأخذ (المجلجل) , وبغرابه سارع صباحاً إليها معلناً سعر جديد بقوله”المجلجل بسبعين ارتفع الدولار “فابتسمت وعرفت أن المسافة بين الليل والنهار لها متغيراتها في اليمن .
” خوفي مضاعف “كوني اشتري السلع الأساسية للمنزل منذ موجة الغلاء المتزايد ولا تكفي عائلتي (الممتدة) المكونة من أبنائي وزوجاتهم وأبنائهم وبناتي وزوجتي خاصة وان كيس القمح الذي ارتفع سعره إلى 13000 ريال لا يكفيني وعائلتي المكونة من 18 فرد سوى10 أيام فقط, مما يضطرني أحيانا إلى الإقتراض والسلف من الميسورين في حارتنا بجرب الذهب بمديرية السبعين والبحث عن المعونات لأوفر لهم الخبز يسانده تدبير زوجتي وما يزيد معاناتي أن أربعة من أبنائي الثمانية يعانوا من “حالة نفسية ” وغالباً ما يُخيرني ضيق الحال بين علاجهم أو إطعامهم فاختار “الطعـام ” فأن أراهم “مجانين “أسهل من أجدهم يتضورون “جوعاً “..
تبرير..؟.
ويصف المحامي عبدا لله عامر الوضع الاقتصادي في اليمن بأنه حلقات من الغباء والتدمير الممنهج الذي بدء بطباعة الصك النقدي وتواصل بعدم وجود رقابة على السوق المصرفي مما سمح بازدهار سوق المضاربة فانتشرت شركات الصرافة وما سماه(دكاكين الصرافة التي جرفت العملة )كما غابت الرقابة عن التجار فشهد السوق المحلي وجود تجار جشعين تحت لافتة الاستيراد بتحويل العملة التي تم شرائها من البنك المركزي بحجة الاستيراد إلى الخارج لشراء السلع وجزء للإيداع في بنوك خارجية.
لتاجر التجزئة فيما تجاوز بعض التجار هذه النسبة بكثير.
.
وحَـث التجار المتخاذلين على التخلي عن انتهازيتهم وجشعهم وتحمل مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه الوطن والمواطن.
مؤكداً أن الوزارة حددت خط ساخن لشكاوي المواطنين حول التجار المحتكرين السلع والجشعين وأصحاب المخابز المتلاعبين في وزن الرغيف والتجار اللذين أغلقوا محلاتهم أمام المواطنين وهو(174) لاستقبال الشكاوى. واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم و المتعلقة بتحويلهم لنيابة الصناعة والتجارة واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
مؤكداً أن الوزارة تبذل جهود مضاعفة لتثبيت الأسعار حيث عقدت 10 جتماعات مع الجهات ذات الاختصاص الحكومية ومدراء مكاتب الوزارة في المحافظات والشركات المصرفية ورجال المال والأعمال وممثلي الغرفة التجارية والصناعية وغيرهم لمناقشة ارتفاع الأسعار في السوق التموينية والذي يصنف بأنه في ( حالة طوارئ) واستعراض المعالجات إضافة إلى أهمية التعامل مع المخالفين وفق الأطر القانونية بعد أن استلمت نيابة الصناعة والتجارة 591 محضر ضبط لمخالفات تجارية تتلخص في رفع الأسعار ومخالفات إشهار للقوائم السعرية ونقص أوزان المخابز وعدم الالتزام بوزن الكيلو جرام وأجزاءه .
داعياً المتعاملين إلى عدم خلق توتر نقدي لعمليات الطلب لشراء العملة الصعبة دون إدراك النتائج.