من مضامين خطاب الهجرة 1 للسيد عبدالملك الحوثي
يمانيون – حمير العزكي:
تكمن أهمية الهجرة في كونها حدث تاريخي عظيم مثل نقلة نوعية كبرى في واقع الأمة و العالم وفيما يستفاد منها من الدلالات والمبادئ والقيم التي نرى الامة في أمس الحاجة إليها.
نعود إلى الهجرة وغيرها من الاحداث العظيمة لاننا نفتقر ونحتاج فيما نواجهه إلى الرؤية الصحيحة والطاقة الروحية والرعاية الإلهية من خلال الاتصال والارتباط بما يصلنا بالله ويجعله معنا وذلك بالعودة إلى النبي كقدوة وقائد والقران كمنهج ومسار ومن خلال حركة النبي بالاسلام والقرآن.
من الغريب ان نلتفت عند البحث عن حلول فيما نواجهه إلى ماعند اعدائنا الذين يريدون تدميرنا والقضاء علينا ونعرض عما بين ايدينا من الهدى.
ماقبل الهجرة ومن بداية الدعوة كان بمثابة الفرصة لمجتمع مكة حيث منحت ممثلة بقريش وما حولها من القبائل أفضلية القيام بالدور الريادي لصدارة البشرية بالاسلام ولكن موقفهم في مجمله كان اهدارها لها برغم معرفتهم بالنبي ومكانته وصدقه التي كان ينبغي ان تساعدهم قي الحفاظ عليها.
* ما الذي يؤثر على المجتمعات للاعراض عن الحق والهدى؟!
وجود فئة متحكمة ومتسلطة ومستغلة تقوم بتغيير المفاهيم ليسهل عليها السيطرة تحت تأثير التقادم والنفوذ
وجود نفوس ساقطة ومنحطة تطبعت على الرذيلة فساءت وفسدت وانجذبت تلقائيا للفئة المتحكمة من الطواغيت والمستكبرين
مابعد مرحلة الاعراض عن الحق تبدا مرحلة الأذى والمواجهة والتصدي واخيرا مرحلة التآمر ومحاولة القضاء على مصدر الهدى وتمثلت بمحاولة قتل النبي والتي كانت دليلا على انعدام الامل في مجتمع مكة للاستجابة للدعوة ومؤشرا على عدم امكانية نشر الدعوة في تلك البيئة.
* جاء الأمر الالهي للنبي بالهجرة وفقا لسنة الاستبدال الالهية فاستبدل الله مجتمع مكة بمجتمع المدينة الذي سيحظى بشرف بالفرصة التي اهدرها الاخرون وكانت أولى بشائر الشرف العظيم ان الله تعالى هو من سماهم الانصار
من المعالم رئيسية لحركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ان الاسلام دين تحرر واستقلال وخلاص من التبعية للطواغيت والمستكبرين.. ان الاسلام دين مواجهة يرفض المهادنة والمداهنة مع الطاغوت.. ان الاسلام دين وعي ومفاهيم صحيحة كفيلة بدحض المفاهيم الخاطئة التي حرص الطاغوت على تزييفها و تعميمها كحقائق مقبولة .. أن الاسلام دين زكاء وطهارة.