لهذا تسعى الإمارات لإستهداف ميناء الحديدة
يمانيون – خاص : اكدت دولة الإمارات في رسالة الى مجلس الامن الدولي، أن ما اسمته تحرير الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان محادثات السلام.
واضافت أنه “من أجل تحقيق هذا الغرض، ستقوم بتكثيف عملياتها العسكرية في منطقة الحديدة، والجبهات الأخرى، وهي عمليات محسوبة بإمعان لتحقيق غرض واضح حسب زعمها”.
فرغم ان قوى العدوان هي من تعيق انجاح المشاورات والتي كان من المزمع انعقادها في 6 سبتمبر الفائت في جنيف الا ان ذلك الاشعار الاماراتي لمجلس الأمن لتبرير ما سيقدم عليه من جرائم بحق المدنيين في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة.
وحشد تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات لما اسموها معركة الحديدة قوات لم يسبق حشدها لأي معركة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات،بهدف الاستيلاء والسيطرة على الميناء الذي يعمل حتى الآن بشكل طبيعي.. إلا ان محاولاتها مُنيت بالفشل الذريع.
ويرى مراقبون ان في هذه الاحاطة تمهيد لجريمة إبادة جماعية تخطط لتنفيذها دولة الامارات، بأيدي مرتزقتها تقضي بقصف ميناء الحديدة، الشريان الرئيسي الوحيد الذي تدخل عبره المواد الاساسية والمساعدات الغذائية لملايين اليمنيين في الشمال والجنوب دون استثناء .
وتدرك الإمارات خطورة الاقدام على هذه الخطوة او حتى التلويح بها لما لها من تداعيات وعواقب وخيمة، إذ اوعزت الى الوية العمالقة الجنوبية لتنفيذ هكذا مخطط وفق مصادر مطلعة، متجاهلة كل العواقب الكارثية .
وحسب مراقبون ان التهديد بقصف وتدمير الميناء يأتي على مايبدو كإنتقام من اليمنيين جميعا خلصة بعد فشلها شمالا وانكشاف الاعيبها جنوبا وعجزها عن السيطرة على الحديدة شمالا وخيبتها مؤخرا في كيلو 16 وتبخر أحلامها في السيطرة على ميناء الحديدة اسوة بميناء عدن وخصوصا عقب الانتكاسة الاخيرة في معارك الايام الماضية في الحديدة والذي دفعها على ما يبدو للإنتقام من خلال تدمير مالم تتمكن من الحصول عليه .
وأكدو انه ومهما كان التبريرات لقوى العدوان فإن الموانئ والمطاحن وصوامع الغلال ومخازن الغداء تظل اهداف غير مشروعة تحرم القوانين والاعراف الدولية استهدافها تحت اي مبرر كان، فيما تصنف جميع مرتكبيها بمجرمي حرب بحق الانسانية.
ولم يكتفِ العدوان السعودي بفرض عقاب جماعي على أَكْثَـر من 25 مليون مواطن يمني، يعاني منهم 50% من غياب الأمن الغذائي، وترتفعُ فيه معدلات سوء التغذية الحاد إلَى 12.7%، بل صعّد استهدافه لمخازن الغذاء الرئيسية في المحافظات والمديريات واستهدف إمدادات الغذاء، محاولاً فرْض سياسَة تجويع شاملة، من استهداف المواطن الـيمني في لقمة عيشه، عَل ذلك السقوط الأَخْــلَاقي يمنح أثرياء الرياض رياح النصر.
ولم ترعي قوى العدوان بيقادة السعودية والإمارات البعد الإنساني من وراء حصارها المطبق على ميناء الحديدة، كما لم تلتفت الرياض وأبو ظبي إلى مناشدات دولية عديدة تحذرهما من كارثة قد تلحق بالمدنيين إن هما نفذتا هجوم الحديدة فحسب.
ويعتبر ميناء الحديدة الشريان الوحيد الذي يمد اليمنيين بالمساعدات الإنسانية والغذاء والدواء، وما يزيد من أهميته أن ثلثي اليمنيين يحتاجون مساعدات اليوم، وبالتالي فاستهداف الميناء لن يشكل خطرا على سكان المحافظة فقط ولكنه يهدد ثلثي اليمنيين، وتقول الأمم المتحدة إن الوضع في اليمن يشكل أسوأ كارثة إنسانية في العالم.