الحوثي يدعو إلى هذا.. من أجل تخفيف معانات الشعب
يمانيون || خاص
دعا الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه وحكومتهم في اليمن الى تجميد العملة المطبوعة، وتسليم الايرادات وتقييدها بالبنك من كل المنافذ وعدم نهبها، وتسليم المرتبات من دون قيد او شرط وفاء بالتزامكم بحسب الالية المقدمة في ذلك عبر الامم المتحدة، اضافة الى توريد جميع موارد البلد من العملات الأجنبية إلى البنك المركزي وأهمها مبيعات النفط والعمل على تغطيه فاتورة الاستيراد للمواد الأساسية وبصوره مدروسة وذلك من الموارد بالعملة الصعبة ومن المنح والمساعدات وكذا من الوديعة وبدون أي قيود كالتوريد نقدا إلى عدن لاعتبار بقاء الورقة الاقتصادية بعيدة ومحايدة واعاده الثقة في القطاع المصرفي من خلال تمكين البنوك من الاستفادة من ارصدتها لدى البنك المركزي .
وأكد الحوثي ببيانة الذي اصدره الليلة حصل موقع “يمانيون” على نسخة منه ان الشعب اليمني يدرك الحقيقة وكذالك المجتمع الدولي بما تم عرضه ف تقرير الخبراء المقدم لمجلس الامن في اواخر ٢٠١٦عن كيفية تعامل البنك المركزي بصنعاء.. مؤكدا أن هادي المنتهية ولايته وحكومته والقائمين على ادارة مقدرات وأصول الشعب اليمني يتحملون المسئولية القانونية تجاه استمرار الممارسات الخاطئة واقحام الورقة الإقتصادية في الصراع السياسي والعسكري، والتمييز غير العادل بين المواطنين بالمخالفة لنصوص القانون والدستور اليمني . وما ينتج عن ذلك معاناة كبيرة وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين اليمنيين .
وحمل رئيس اللجنة الثورية المجتمع الدولي المسؤولية في استمرار معانة اليمنيين وتدهور الحياة المعيشية نتيجة عدم القيام بواجبها بإلزام حكومة هادي المنتهية ولايته بتنفيذ تعهداتها الدولية ومسائلتها عن مصير المبالغ الكبيرة جدا من النقد المطبوع ومن صادرات النفط الخام.
وكشف الحوثي عن عدم قبول المجتمع الدولي بقرارات دول العدوان بمنع تحويل المغتربين الى البنك اليمني منذ ٢٠١٥ وحتى اللحظة.. مؤكدا تحويلها إلى القطاع الخاص عبر ثلاث جهات مصرفية خاصة عملت على المضاربة بها وكان مردود ما عملته تقوية مراكزها المالية على حساب الوطن والمواطن وعلى راس هذه البنك الدولي.. مضيفا انه تم منع المنظمات هي الأخرى من تحويل اموال اعتماداتها الى البنك المركزي اليمني وذهبت لبيعها ايضا في السوق السوداء والمضاربة بها كما حصل مع تحويلات المغتربين وغيرها الكثير.
وأوضح الحوثي ان حكومة هادي المنتهية ولايته قامت بضخ مبالغ كبيرة الى السوق بدلا من استخدامها في التخفيف من معاناة الشعب اليمن، دون مراعاة لأية عوامل اقتصادية أو ادراك للمخاطر الكبيرة التي قد تنتج من سياسة اغراق السوق بالنقد الجديد.. لافتا الى تلك السياسات السيئة نتج عنها ضغوط كبيرة على مستويات اسعار السلع والخدمات فاقت المستويات التي سادت خلال الأعوام السابقة، وازدادت الأوضاع الكارثية والمعيشية للمواطنين اليمنيين وكل ذلك أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي ساهم ويساهم بشكل مباشر وغير مباشر في معاناة الشعب اليمني .
قال رئيس اللجنة الثورية “ان العدوان ومرتزقته بعد ان اوصلوا الشعب اليمني الى المجاعة وفي ضل سياستهم المبنية على المصلحة الشخصية يريدون استغفال الشعب اليمني المدرك والواعي باساليب العدوان المتعددة التي لاتجمعها الا ابادة الشعب اليمني وتجريعه صنوف القتل”.
وذكر الحوثي بما قامت به دول العدوان في منتصف عام 2016 من تنفيذ استراتيجية جديدة تستهدف تجويع الشعب اليمني في محاولة يائسة لكسر صموده، مؤكدا ان هذه الحملة المسعورة نتج عنها تفاقم الأوضاع الإقتصادية والمعيشية للمواطنين اليمنيين حتى أصبح تحقق الانهيار الاقتصادي والاجتماعي ودخول البلاد في نفق المجاعة أمر محتوما سارعت المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المسئولة عن حقوق الأنسان في العيش والحياة الكريمة بالتدخل للتخفيف من تلك المعاناة بكشفها امام مجلس الامن والمجتمع الدولي .
وأكد الحوثي أن حكومة هادي المنتهية ولايته سعت لها السعودية وامريكا حتى اقنعت المجتمع الدولي في حينها من خلال تعهدات قوية قدمته حكومة الارتزاق بأن موضوع المرتبات لن تمس وستستمر عملية صرف المرتبات للقطاع المدني في كل المحافظات دون استثناء أو تمييز .