بشأن خاشقجي .. بن سلمان عاجز عن الاجابة على هذا السؤال ؟
يمانيون – متابعات تحليل
حاول المسؤولون السعوديون ووسائل الاعلام التي تدور في فلكهم في احدث مواقفهم بشان مصير الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي ، ان يبرروا موضوع تواجد الفريق الامني السعودي في تركيا بأنه اجراء طبيعي .
وفي الوقت الذي يعتقد ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي بان فك شفرة قضية اختفاء خاشقجي وتحديد مصيره بحاجة الى عمل بوليسي واستخباراتي يستغرق 72 ساعة فقط، الا ان المسؤولين السعوديين يحاولون عبر شتى الاساليب والتبريرات، التنصل عن قضية اختفاء خاشقجي و توجيه اصابع الاتهام الى المسؤولين القطريين والاتراك ووسائل اعلامهم.
وفي هذه الاثناء نرى أن هناك رقابة اعلامية مشددة على الاعلام والراي العام السعودى للحؤول دون متابعة مصير خاشقجي مما ادى الى ان يتمكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من كسب الوقت بارتياح أكبر وما يؤيد هذا التوجه هو غياب “قضية خاشقجي” من ترندات السعودية تماما خلال اليومين الماضيين.
ورغم ان بن سلمان وفي ضوء هذه القضية، نجح في انقاذ والده سلمان بن عبد العزيز وحكمه من وطأة ضغوط الاهانات المكررة التي وجهها ترامب لهما وحرف الراي العام في بلاده عن هذه المسأله تماما، لكن الظاهر ان الراي العام العالمي وبعد مضي عشره أيام على اختفاء خاشقجي، بات يطرح بالحاح هذا السؤال المهم وهو انه ؛ رغم التأكد من دخول خاشقجي الى مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول واثبات هذه القضية، لم لا يتم تقديم اي ادلة دامغة تثبت خروجه منها؟ .
لا شك ان الحصول على اجابة من بن سلمان فيما يخص هذا السوال ليس بحاجة الى 72 ساعة بل يكفي فقط ألا يحظى ولي العهد السعودي بأي دعم من بعض الجهات.. تلك الجهات التي بحاجة ماسة الى خدماته “الفريدة” في غضون الاسابيع أو ربما الاشهر القادمة.