الحصار وسياسة التجويع سلاح تستخدمه دول العدوان لإخضاع اليمنيين
يمانيون – تقارير – خاص
دخل العدوان على اليمن العام الرابع في ظل الحصار المطبق بريا وجويا وبحريا من قبل دول العدوان الأمريكي السعودي وفي مقدمتهم أمريكا التي تنشر بوارجها الحربية قبالة السواحل اليمنية, وتسيطر عبر وكلائها على اهم الجزر اليمنية ابتداء من سقطرى في بحر العرب الى جزيرة ميون في البحر الأحمر, كما ان اغلاق مطار صنعاء الدولي وفرض حظر على بقية المطارات في الحديدة وبقية المحافظات يعد من ابشع الجرائم التي أتت تبعاتها على المرضى اللذين يحتاجون الى عمليات جراحية في الخارج, في حين أغلقت جميع المنافذ البرية من قبل دول العدوان و مرتزقة لخلق اكبر عجز في الواردات الى المحافظات الشمالية المناهضة للعدوان والاحتلال ليكون له اثر على المجتمع لاحقا وهو ما حصل من تفشي المجاعة في بعض مناطق اليمن.
يؤثر الحصار البحري على الواردات التجارية والسلع التموينية , حيث أقدمت دول العدان منذ بداية الحرب الى اخضاع السفن التجارية الى التفتيش في مينائي جيبوتي وجدة مما يؤخر عملية وصولها ويزيد من تكاليف النقل البحري, أصبحت معظم المدن اليمنية تعاني من نقص حاد في السلع التموينية التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة.
المنظمات الدولية نددت بفرض الحصار الذي من شأنه خلق اسوء مجاعة على مستوى العالم , في ظل انقطاع الرواتب عقب نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن والتي كانت تصرف باستمرار , في حين عقب الخطوة التي أدت لنقل البنك مع تعهدات دولية بصرف رواتب الموظفين, أصبحت المجاعة تجتاح مناطق متعددة في اليمن بدء من مديرية التحيتا في العام الماضي حتى ضربت منطقة اسلم بمحافظة حجة.
سياسة التجويع أسلوب تنتهجه دول العدوان من اجل تركيع وإخضاع الشعب اليمني المقاوم والمناهض للعدوان , مما جعل العديد مسئولي الأمم المتحدة ينددون بذلك , حيث اعتبر مارك لوكوك المنسق ان دول العدوان تستخدم حرب التجويع ضد اليمنيين في تصريحات سابقة له العام الماضي.
في حين قال كريس مورفي عضو الكونغرس الأمريكي الشهر الفاءت , وفي كلمة له بالكونغرس, ان دولة العدوان السعودي تستخدم التجويع والأوبئة أسلحة حرب في اليمن , مضيفا أن حملة القصف التي تستهدف البنية التحتية للكهرباء في اليمن لم تكن لتحدث بدون الدعم الأمريكي.
وتستمر التحذيرات الدولية حول تداعيات الحصار على الوضع الانساني, حيث قالت ليز غراندي نسقة الشؤون الإنسانية في اليمن الأسبوع الجاري , ان اليمن يشهد اسوء مجاعة بشرية على مستوى الاطلاق ,بسبب عدم تمكن إيصال المساعدات جراء العدوان , مضيفة ان الجوع في اليمن يهدد 13 مليون شخص وسيتحول الامر الى مجاعة لم تحصل منذ 100 عام .
وأشارت غراندي , الى ان على المجتمع الدولي الشعور بالخجل مما يحدث في اليمن , داعية دول العدوان الى وقف هجماتها الجوية التي تفاقم من معاناة المدنيين.