هل تطمحون لٲن يحكمكم هؤلاء.. !
عفاف محمد
لنسترجع المواقف في اذهاننا آو لنتخيل آن بين أيدينا ٲلبوماً لصور ممارسات تحالف العدوان الهمجية .
في هذا الٲلبوم استجمعنا صوراً فاكتنفتنا الدهشة واعترانا الذهول منذ أول وهلة وقعت عليها ٲعيننا وصُعقنا وبُهتنا لهول ما رأينا .
ـ صور لٲطفال ونساء وغيرهم ٲثر غارات الطيران ، ٲسير يدفن حياً ، أسير يرمى من على جبل ، أسير يسحل وتقطع أوصاله ويصلب ، رؤوس مقطوعه ومعلقة ، قبور منبوشة ، عالم دين أوصحفي أو سياسي جثته طافحة بالدم نتيجة عملية اغتيال وبيت الله يفجره مصلٍ والجثث متناثرة ، تجمع عام تناثرت فيه الأشلاء بسبب مفخخة او حزام ناسف .
أغلقوا الألبوم وتأملوا في كل تلك البشاعة و الوحشية التي لم نُفطر عليها ولم نعرفها سوى في القصص الخرافية أو أفلام الرعب .
المؤلم جداً أنها في اليمن ..أجل في اليمن. تلك الافعال الوحشية تراكمت في الآونة الآخيرة وتبين انها فكر موحد يرتدي عباءة الدين.
لكن فقط اسألوا انفسكم هل سيد الخلق عليه الصلاة و ازكى السلام قاتل في بيت الله تو سحل جسد أو حز رأس ؟ وهل مثّل وشنّع بالجثث ؟ وهل دفن الاحياء؟
لاعليكم من هذا ؛ فلربما يستندون الى احاديث مزورة وموضوعة . هنا في اليمن كنا نظن أنه أندثرت تلك الجرائم ؛ولكنها ثعابين خرجت من جحورها لتنشر سمومها. هذا هو الفكر الوهابي الذي يعتنق كل ما هو شاذ. ثارت ثائرتهم منذ سمعوا بأن راية الحوثيين ترفرف في سماء مران ومن ثم صعدة بأكملها ومن ثم صنعاء ومن ثم انتشر صيتهم وانتشر مؤيدوهم في معظم بقاع الوطن اليمني بتأييد من الله جل شأنه .
فلنتساءل بالمنطق ما الذي جعلهم يستشيطون غضباً ويوجهوا صوب الحوثيين كل هذه الأسلحة ؟ ولماذا تستفزهم كلمة حوثي أو أنصار الله ؟
تعالوا أيضاً نقارن بين التسميات التي أطلقوها عليهم وأفعالهم وبين تلك الصور في الألبوم هل سنجد تطابقا ؟
مجوس ..المجوس هم عبدة النار فأي منطق يقول بأن الحوثيين يعبدون النار …تراهات!!!!
*رافضة ..من هم الرافضة ولماذا سموا بهذا الأسم وما وجه الشبه بينهم وبين الحوثيين ..ابحثوا وستعرفوا.؟
كهنوت، إمامية ، صفويون ،فارسيون وووالخ . فهذه التسميات ليست عبثية . سموهم ما شئتم لكن تطلعوا في نهجهم ،في سلوكهم ،في اخلاقهم وفي طريقة جهادهم . تطلعوا في ثقافتهم وتطلعوا في علاقتهم ببعضهم ! بل تطلعوا في تلك الصور. فهل أتى بمثلها هذا الحوثي ؟ هل سحل ؟ هل قطع الأوصال؟ هل وهل وهل ؟ الإجابة لا.
ستجد أن الحوثيين أو أنصار الله يتخلقون بخلق النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله. وما تلك الافكار الشاذة والخارجة على الدين والذي يعتنقها مرتزقة تخالف العدوان وينشرها أصحاب اللحى الطويلة و الرايات السوداء وغيرها على أساس أنها الدين الإسلامي ؛ وما هي إلا بدع مبتدعة في الدين .
وها هم اليوم ، يجتمع شذاذ الآفاق تحت راية واحدة : “محاربة الحوثييبن” !!!!!
والحوثي ينتصر عليهم بالبطولات وينكس غطرستهم وكبرهم ويهزم جمعهم بذل لا مثيل له . فبالله عليكم هل تطمحون أن يحمكم مثل أولئك الشواذ ممن يتلذذون بالقتل ويتفننون بطرقه ؟ وهل تجد في محياهم النوراناية ام يتقادح الشرر من أعينهم ويتطافح الفسوق من بين جنبيهم أينما حلوا ؟
فهل تطمحون للعدالة الإنسانية التي نصها الله في محكم آياته ؛ أم للظلم والتوحش والاستبداد والانقياد عن طريق من يدعون أنهم المنقذين من الضلال!؟
قارنوا بين تلك الجرائم وبين ما يحدث في الجنوب وما يحدث للمعتقلين السعوديين وآخرهم خاشقجي وما خفي كان اعظم.
ستجدون أنها سلسلة واحدة حلقاتها متصلة ببعض . تأملها يا من يحوي رأسك عقل . تأملها وتدبرها وأبحث عن الحقيقة بتجرد .