«المقاومة الفلسطينية» ترد على الإعتداءات الإسرائيلية في خانيونس
يمانيون : وكالات
نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، وعيدها بالرد على اعتداءات الجيش الإسرائيلي التي راح ضحيتها 7 شهداء مساء أمس شرق خانيونس، فأمطرت الأراضي المحتلة بالعديد من الصليات الصاروخية، موقعة نحو 19 إصابة بين المستوطنين. يأتي هذا وسط تحذيرات دولية من خطورة تطور الوضع إلى مواجهات واسعة.
«غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة»، أعلنت مساءً بداية ردها العسكري، وبحسب مسؤول المكتب الإعلامي لـ«حركة الجهاد الإسلامي» داوود شهاب، فإنه تم اتخاذ قرار الرد «حتى يدرك الاحتلال وكل من يدعمه أنه لا أمن ما لم تكون حياة الشعب الفلسطيني آمنة، وأن التلاعب بحياة أبنائنا لن يكون بلا ثمن»، مضيفاً في بيان «أن رد المقاومة هو رد طبيعي باسم الشعب الفلسطيني».
وحذرت «غرفة العمليات المشتركة» من أنه «في حال تمادى الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه رداً على قصف المقاومة لغلاف غزة، الذي جاء رداً على جريمته العدوانية، فإن المقاومة ستزيد من مدى وعمق وكثافة قصفها لمواقعه ومغتصباته».
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنه تم إطلاق أكثر من 200 صاروخ وقذيفة من قطاع غزة، سقطت في المستوطنات المحاذية للقطاع وعلى وجه الخصوص في سديروت ونتيفوت، نتج عنها إصابة 12 إسرائيلياً، فيما أصيب 5 جنود من جيش الاحتلال بينهم إصابات خطيرة، عقب استهداف المقاومة الفلسطينية حافلة عسكرية في «المجلس الإقليمي» (أشكول) بمحيط غزة. وقد عرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي تم استهدافها.
ودوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات والمستوطنات داخل الأراضي المحتلة، وهي شملت مناطق بعيدة مثل مدينة بئر السبع ومنطقة عين جدي على شاطئ البحر الميت ومدينتي عسقلان والخليل، فيما أصدر الجيش أوامره للإسرائيليين في كافة المستوطنات والبلدات بالتزام الملاجئ والغرف المحصنة.
ولم تتوقف الاعتداءات الإٍسرائيلية التي بدأت شراراتها، أمس مع عملية عسكرية نفذتها وحدة إسرائيلية خاصة، نتج عنها 7 شهداء فلسطينيين في خانيونس، وقتل فيها أحد ضباط تلك الوحدة.
وسائل إعلام فلسطينية أفادت باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 6 آخرون على الأقل، في قصف إسرائيلي استهدف، مساء اليوم، مناطق متعددة في قطاع غزة، توزعت بين مراصد تتبع للمقاومة وأراض خالية.
وأعلنت مصادر طبية، ان جثماني الشهيدين وصلا الى «المستشفى الأوروبي» شمال القطاع وهما: محمد زكريا التتري (27 عاما) ومحمد زهدي عودة (22 عاما).
وبحسب وكالة «معاً»، استهدفت المدفعية الاسرائيلية مرصداً لـ«سرايا القدس» شرق مدينة غزة وشرق خزاعة، ومرصداً شرق الشجاعية ومرصداً للمقاومة في القرارة شمال خانيونس جنوب قطاع غزة. كما استهدفت الطائرات الحربية الشريط الحدودي مع مصر بصاروخين على الأقل، واستهدفت أرضاً فارغة بـ 4 صواريخ استطلاع شرق حي التفاح شرق مدينة غزة. كما استهدف القصف المدفعي مخيمات العودة شرق جباليا.
وزارة الخارجية الروسية عبرت عن قلق موسكو العميق إزاء ما سمته بـ«تصعيد التوتر بين قطاع غزة وإسرائيل»، داعية الطرفين إلى العودة على الفور إلى نظام وقف إطلاق النار.
وأشارت الخارجية في بيان، إلى أن التصعيد الحاد للتوتر حول قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، سببه «اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية للأرض الفلسطينية»، واصفة الأمر بـ«الخطير».
وحذرت من من احتمال استئناف «المواجهة العسكرية الواسعة النطاق حول القطاع، ما يهدد بسقوط المزيد من الضحايا من الطرفين، والانهيار النهائي للوضع الإنساني هناك»، داعية الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «العودة على الفور إلى النظام الثابت لإطلاق النار وضبط النفس، واتخاذ خطوات لمنع تكرار حالات المواجهة التي لديها عواقب لا يمكن التنبؤ بها».