المعركة في الحديدة… أهداف عدوانية واستهداف كارثي
يمانيون – تقارير
تزداد حدة معارك الحديدة من يوم لآخر وتتوسع رقعتها للوصول إلى حل سياسي من الميدان كما يريد تحالف العدوان بقيادة السعودية، وهذه المرة ألقى التحالف بإيعاز من أمريكا بكل ثقله على الحديدة وكثف غاراته بشكل كبير جدا واستهدف مناطق سكنية بمئات الغارات لإسناد مرتزقته ومحاولة التقدم ليكسب في الأخير كما كان يخطط له لصالحه قبل عقد مفاوضات تشاورية في السويد.
في 26 مارس 2015 بدأت الحرب السعوديّة على اليمن تحت إسم عاصفة الحزم بقيادة السعوديّة وبمشاركة تحالف غربي- عربي.
ومنذ ذلك التاريخ ووسائل الإعلام تنقل بشكلٍ مباشر أفظع وأبشع الجرائم بحقّ الإنسانيّة التي أسفرت عن استشهاد الآلاف من الأبرياء والجرحى، حيث لستخدم العدوان كل أنواع الأسلحة المُدمّرة والفتّاكة والمُحرّمة دوليّاً إشترتها السعوديّة من الولايات المتّحدة الأميركيّة.
كما وكشفت مصادر مُقرّبة من لجنة الإستخبارات في الكونغرس الأميركي عن استخدام القوّات السعوديّة أسلحة إسرائيليّة الصُنع في حملتها العسكريّة على اليمن، خصوصاً في هجومها على مدينة الحديدة التي تسيطر عليها حركة انصارالله.
وقد زوّدت “إسرائيل” سلاح الجو السعودي بقنابل وصواريخ مُحرَّمة دوليّاً في قصفه المحافظات اليمنيّة الواقعة تحت سيطرة انصارالله بهدف تجربتها، والوقوف على قدرتها التدميريّة ومدى تأثيرها على البشر، وتسلّمت القوّات البحريّة السعوديّة هذه الأسلحة الإسرائيليّة باعتبارها أسلحة أميركيّة.
استمرّت هذه الحرب وما زالت زهاء الأربعة أعوام.. وقد وثّقت هيومن رايتس ووتش الغارات العدوان السعوديّة واعتبرتها عشوائيّة وغير مناسبة، مُحدّدة الخسائر البشريّة وأماكن الإستهداف من مخيّمات للنازحين ومدارس ومستشفيات وأسواق ودور عبادة ومحطّات توليد طاقة ومصانع ألبان ومياه، مُستخدمةً بذلك الذخائر العنقوديّة وهي أسلحة عشوائيّة تُعرّض المدنيين للخطر على المدى الطويل وهي مُحرَّمة دوليّاً.
إنطلاقاً ممّا تقدّم تكون السعوديّة منذ العام 2015 قد انتهكت كل الأعراف والمواثيق الدوليّة وارتكبت أبشع المجازر ضدّ الإنسانيّة باستخدامها مختلف الأسلحة وبدعمٍ من أميركا وفرنسا والمملكة المتّحدة. وكانت الولايات المتحدة الأميركيّة شريكاً فعلياً لتلك الحرب الغاشِمة.
تكاد القوات الموالية لتحالف العدوان لا تلتقط أنفاسها في هجومها المتواصل على مدينة الحديدة. عمليات مكثّفة منذ قرابة عشرة أيام تستهدف خنق المدينة والوصول إلى مينائها. عمليات يخفق منفّذوها إلى الآن في توجيهها وفق ما خُطّط له على رغم التحشيد والدعم غير المسبوقَين اللذين يحظى بهما التصعيد الأخير.
وفي هذه الأثناء…يكشف مشروع قرار أوروبي لحظر توريد الأسلحة للسعودية!!
حيث أعدّ أعضاء في البرلمان الأوروبي مشروع قرار يدعون فيه دول الاتحاد الأوروبي لفرض حظر عاجل على توريد الأسلحة إلى السعودية وتوسيعه ليشمل أيضاً جميع أعضاء تحالف العدوان السعودي في اليمن.
وجاء في نصّ مشروع القرار اقتراح لتطبيق عقوبات على دول الاتحاد غير الملتزمة بموقف موحد بشأن صادرات الأسلحة. ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان على مشروع القرار وقدمته للمناقشة في الجلسة العامة في ستراسبورغ هذا الأسبوع.
كما أصدر مجموعة من المسؤولين السياسيين والأمنين الأميركيين السابقين مذكرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب يطالبون فيها بالوقف الفوري للدعم الأميركي في الحرب على اليمن.
وقالت المذكرة إن الحرب في اليمن أضحت أزمة واضحة المعالم مشيرة إلى أن الولايات المتحدة حاولت تقديم دعم محدود للتحالف السعودي دون جدوى.
واتهم مصدرو المذكرة سلوك الإدارة الأميركية بأنه يؤشر على عبث الدعم غير المحدود، وينبغي إيقاف كافة أشكال الدعم الآن، ورغم أنهم رحبوا باعلان وزير الدفاع جيمس ماتيس بأن الولايات المتحدة لن تسهم في تزويد الطائرات العدوان السعوإماراتي، بالوقود بعد الآن، وتأييده جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن إلا أنهم شددوا على ضرورة تعزيز هذه الخطوة في أفعال ملموسة بشكل شامل وعلى رأسها المطالبة الصريحة بوقف اطلاق النار الفوري والشامل.
كما طالبوا أيضاً باستثمار الجهود الأميركية في عقد اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى من أجل إنهاء هذه الحرب!!!
ومن بين المسؤولين الموقعين على المذكرة جون برينان المدير السابق للاستخبارت المركزية الأميركية – سوزان رايس المستشارة السابقة للأمن القومي الأميركي – بن رودس نائب مستشار الأمن القومي السابق – سامانثا باول المندوبة الدائمة السابقة في الأمم المتحدة – روب مالي المنسق السابق للشرق الاوسط وشمال أفريقيا والخليج في البيت الأبيض – توني دلينكن النائب السابق لوزير الخارجية الأميركية – ليسا موناكو مساعدة الرئيس السابقة لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الارهاب.
ومع بداية الشهر الجاري الحديدة تقصف بالحديد!
وأشارت الإحصائيات الرسمية الى أن بداية شهر نوفمبر حتی الآن هي بداية التصعيد والتحشيد في الساحل الغربي.. بينما أدى الى مقتل وجرح اكثر من 1500 عنصر من مرتزقة السعودية وتدمير أكثر من 200 الیة عسكرية ودبابة ومدرعة.
وصرح المتحدث باسم القوات الجوية ان الجيش واللجان الشعبية طهرت مساحة شاسعة تقارب الـ50 موقع في الساحل الغربي ما ادی الی مقتل وجرح الكثير من القتلی والجرحی وأسر عناصر كثيرة من المرتزقة منهم سودانيين.
كما أوضح تقرير صادر عن الإعلام الحربي أن وحدة المدفعية نفذت عمليات نوعية نكلت بقوى العدوان والمرتزقة منذ التصعيد الأخير للعدوان في الساحل الغربي وكانت عاملاً رئيسياً في صد زحوفاتهم وإفشالها وأشار التقرير إلى أن عدد العمليات التي نفذتها وحدة المدفعية منذ 1 نوفمبر الجاري وحتى اليوم بلغت ألف و451 عملية إستهدفت تجمعات قوى العدوان وآلياتهم بينها عمليات مشتركة مع سلاح الجو المسير.
وبين التقرير أن وحدة المدفعية استهدفت جميع المواقع والجبهات التي فتحها العدوان في الساحل محققة إصابات مباشرة في صفوفهم، ابتداءاً من الخوخة والجبلية والتحيتا وحيس حتى الدريهمي والكيلو16.
ولفت التقرير إلى أن وحدة المدفعية نفذت عملياتها وفق خطط عسكرية أربكت العدوان وأفقدته السيطرة وكسرت العمليات الهجومية وفتح ثغرات استطاع الجيش واللجان الشعبية استغلالها والتوغل من خلالها.
وساندت المدفعية عمليات أنصارالله واللجان الشعبية الهجومية على مواقع المرتزقة وتجمعاتهم، ودكت تحصينات العدوان قبل وصول الجيش واللجان الشعبية إليها لتأمينها والسيطرة عليها.
ولفت التقرير إلى أن الوحدات العسكرية بالجيش واللجان الشعبية بينها وحدة المدفعية والهندسة والقناصة وضد الدروع تمكنت من إعطاب وتدمير أكثر من 200 مدرعة وآلية عسكرية لقوى العدوان والمرتزقة خلال التصعيد الأخير.
وأكد التقرير مصرع وإصابة أكثر من ألف من قوى العدوان ومرتزقته بينهم قيادات منهم العميد المرتزق عبد الغني الشبلي قائد كتيبة المهام الخاصة والعقيد المرتزق صالح احمد سعد الرعيني، والعقيد المرتزق عبدالله محسن الشيعاني قائد كتيبة والعقيد المرتزق عبدالله أبو حورية قائد كتيبة، والمرتزق القيادي عبدالباري علاء الدين قائد كتيبة جبل رأس وعدد من القيادات وقادة السرايا.
جريمة العدوان المستمر …وهذه المرة بحق مسافرين في الجراحي
واستهدف طيران العدوان في مديرية الجراحي ظهر يوم الثلاثاء ،سيارة مواطن تقل مسافرين في الخط العام بعدد من الغارات ما أدى إلى تدمير السيارة بشكل كامل واستشهاد 9 مواطنين واصابة إثنين بالجروح.
المعركة في الحديدة.. أهداف عدوانية وإستهداف كارثيالمعركة في الحديدة.. أهداف عدوانية وإستهداف كارثيالمعركة في الحديدة.. أهداف عدوانية وإستهداف كارثيالمعركة في الحديدة.. أهداف عدوانية وإستهداف كارثي
واما فجر اليوم الأربعاء… شن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارات على مديرية الدريهمي بالحديدة.
وأدت غارة العدوان السعودي على قرية الكرد بمديرية الدريهمي، إلى إصابة رجل وامرأة بجروح بليغة وتضرر عدد من منازل المواطنين.
كما كسر أبطال الجيش واللجان الشعبية، اليوم الأربعاء، محاولة تقدم فاشلة لقوى العدوان ومرتزقته بالساحل الغربي.
وأكد مصدر عسكري مصرع وإصابة عدد من مرتزقة العدوان بكسر زحف لهم في المتينة بالجبلية، وإحراق آلية تابعة لهم، كما تم إعطاب رشاش عيار 12.7 شرق حيس.
وكانت وحدات من الجيش واللجان الشعبية اقتحمت، اليوم، مواقع للمنافقين غرب التحيتا بالساحل الغربي والسيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة تكبد فيها العدو خسائر بشرية ومادية جسيمة.
أنصارالله: اليمن مقبرة للغزاة…
قال المتحدث باسم جماعة “أنصار الله”، محمد عبد السلام، إن الشعب اليمني يصنع بصموده معجزة حقيقية ويثبت مجددا أن اليمن مقبرة للغزاة.
وغرد عبد السلام على “تويتر”: “تحالف أمريكي بريطاني إسرائيلي ومرتزقة محليون وأجانب وعناصر من داعش والقاعدة ومليارات الدولارات تصرف وإسناد جوي وبحري وبري ودعم لوجستي وتجهيزات لا حصر لها”.
وأضاف: “في المقابل يقف شعب الحكمة والإيمان بصمود إسطوري متوكلا على الله وحده ليصنع معجزة حقيقية وليثبت مجددا أن اليمن مقبرة للغزاة”.
وآخر الكلام …
صحيح أن الحرب على اليمن قد طال أمدها، ولم تحقّق أهدافها بالرغم من توقّعات الكثيرين بحسمها في غضون أسابيع.. ولكن لم يكن في حسبان هؤلاء أنّ في اليمن شعباً تاريخه حافل بالبطولات وإلحاق الهزائم بأيّ معتدٍ غازٍ لأرضه..”إن تنصروا الله، ينصركم ويثبت أقدامكم”.
*العالم