تساؤلات تبحث عن إجابة ….!!
محمد الحاكم
بات معلومآ لدى القاصي و الداني من أن قوى العدوان ( الصهيوأمريكية) هي اليد الحقيقية و الفاعلة و المباشرة في تدمير الإقتصاد اليمني برمته , والتي تحققت عبر تنفيذ عدة إجراﺀات إقتصادية عدائية , كان أبرزها نقل البنك المركزي , وسحب العملة , و التلاعب بأسعار العملات الصعبة, و تشديد الحصار على الموانئ المختلفة , و التي أتت جميع تلك الخطوات بغية أحكام الضغط على القوى الوطنية التي في الداخل و التأثير و السيطرة على سلطة قرارها , وإرغامها في الأخير على تقديم التنازلات المصيرية …!!
وحيث أن قوى العدوان لم تستطع إلى حد الآن من تحقيق رغباتها و مطامعها و أحكام قبضتها على كل الأرض اليمنية, طيلة أربعة أعوام تقريباً , و بالشكل المطلوب و المؤمل ..!!
و أن العوامل و الظروف التي عاشها و ما زال يعيشها المواطن اليمني هي ذاتها لم تتغير إن لم نقل إشتدت حدتها وبالذات في الآونة الأخيرة ..!! , فإنني أتساﺀل عن ما يلي :-
* * ما الذي أستجد في الساحة ” الخاصة ” لقوى العدوان في هذا التوقيت , حتى تقوم بتذليل بعض الصعوبات التي يواجهها الإقتصاد اليمني, والتي استهدفت تخفيض سعر العملات الصعبة , وبالدرجة التي تساعده في تحسين وضعه بالشكل الكبير ..؟
** ما الأثر السلبي و الإيجابي لهذه المستجدات على المستويين ” الوطني – الداخلي “, و مستوى ” قوى العدوان و مرتزقتهم ” ..؟
** إذا أفترضنا جدلاً من أن قوى العدوان قد قامت بهذه الخطوة نتيجة ما تتعرض له من ضغوطات أممية وإنسانية و دولية ..! , فلماذا لم تشمل هذه الخطوة بقية الخطوات الأخرى ..؟ , والتي كان لها الأثر المباشر في تدمير الإقتصاد اليمني ..!!
كأن تقوم بالتوازي مع تخفيض العملة , تقوم بإعادة نقل البنك المركزي إلى صنعاﺀ , حتى يمارس مهامه القانونية في ضمان تثبيت و إستقرار ما تم تخفيضه من سعر تلك العملات, وفتح كافة الموانئ اليمنية المختلفة, وبالمستوى الذي يساعد الإقتصاد اليمني من تغذيته بالعملات الصعبة, و بالتالي تحسين قدرته و مستواه ..؟؟
** من المعلوم بديهيآ أن إنخفاض و إرتفاع قيمة العملات الصعبة مرهون بمستوى و حجم السيولة النقدية من العملات الصعبة المتوفرة لدى البنك المركزي , والتي تتطلب في مثل هذه الظروف الصعبة أن لا تقل عن ثلاثة مليار دولار كحد أدنى …!!
, وحيث أن البنك المركزي بعدن لا يملك هذا المبلغ نتيجة حجم ومستوى الفساد في حكومة المرتزقة السابقة و اللاحقة , و أن الهبات و المنح و الإيداعات و القروض الدولارية , التي أدعت بعض قوى العدوان و على رأسها السعودية بأنها قدمتها دعماً و إسنادً لحكومة ” بن حبتور ” السابقة, لمواجهة الإنخفاض المتسارع للعملة المحلية أمام العملات الصعبة, قد أضحت كذبآ و بهتانً و زورآ … !!
فأنني أتسائل من أين واجهت حكومة المرتزقة الجديدة هذه المبالغ ..؟ , وهل جاﺀ هذا التخفيض نتيجة توفر سيولة نقدية صعبة لدى بنك عدن , أم أنه جاﺀ نتيجة توجيهات و أوامر مباشرة من قوى العدوان الى أرباب السوق السوداﺀ. .؟
عمومآ. … التساؤلات حول هذا التخفيض المفاجئ كثيرة و متشعبة, وتحتاج منا ضرورة التقصي و البحث الكامل و الشامل لحيثياتها, بالدرجة التي تمكننا من وعي و إدراك كيفية مواجهة المخاطر التي قد تطرأ في أي لحظة , نتيجة تلك المتغيرات المفاجئة.