مكاسب طرفي المفاوضات
أمين الجرموزي
الوفد الوطني ودول العدوان يعلمان مسبقآ ان المفاوضات لن تأتي بنتيجة او انها ستوقف العدوان فقرار ايقاف العدوان لم يصدر بعد من صاحب القرار الحقيقي (الامريكي) ومشاركتهم فيها هي من اجل مكاسب ثانوية فقط،
فمثلآ الوفد الوطني كسب وسيكسب ما اشترطه للموافقة على المشاركة في المفاوضات وهي عودة الجرحى العالقين في الخارج(تم) واخراج الجرحى للعلاج في الخارج (تم) وصرف المرتبات (تم جزء منه) وحل ملف الاسرى (تمت الموافقة وسيجري التنفيذ) والتوقف عن استهداف العملة وتدمير الاقتصاد(يتم ولو بشكل مؤقت)، هذه هي شروط الوفد الوطني لقبول المشاركة في المفاوضات وهذه هي مكاسبهم،
اما دول العدوان فليس لديها الا مكسب واحد وهو امتصاص الغضب الدولي وتخفيف الضغط عليها ومع ذلك فهو مشكوك في حصولهم عليه كون مشاكل وازمات هذه الدول كثيرة وجرائمها فوق ان تنسى،
وعليه فدول العدوان هي الطرف الخاسر او الاقل مكسبآ في هذه المفاوضات لذلك اغاظها هذا الامر ولم تجد ماتشفي به غليلها ويعوض خسارتها الا بإبادة مرتزقتها وذلك بالدفع بهم للتصعيد في جبهة نهم للضغط على الوفد الوطني علهم يحصلون من وراء ذلك على مكسب سياسي يعوضون من خلاله انتكاساتهم العسكرية المتكررة في كل الجبهات وتحديدآ جبهة الساحل الغربي وكذلك لتعويض انتكاساتهم السياسية والتي اصبحت محط سخرية الرأي العام العالمي،
ولكنهم وبغباء منقطع النظير حيث انهم وبعد هزائم مخزية في جبهة تعتبر تضاريسها هي الافضل والانسب لهم وهي (جبهة الساحل الغربي) يطمحون لتحقيق انتصار او تقدم عسكري في جبهة اذاقتهم خلال ثلاثة اعوام جحيم تضاريسها الصعبة والتي تعتبر افضل وانسب تضاريس لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية وهي (جبهة نهم) بالاضافة الى التحرك الشعبي والذي بدأ فعلآ لرفد جبهة نهم بمئات المقاتلين للدفاع عن وطنهم وللتمتع بمشاهدة التنكيل بالعدو ومرتزقته من ارض الواقع وليس عبر عدسة الاعلام الحربي.