طاولة السويد فضحت وفد الرياض
يمانيون – كتبت _ إكرام المحاقري
أختلف المكان والزمان ، ومن الكويت وجنيف إلى السويد ، وعلى نفس السياق وفي ردع العدوان وكشف الكرب عن الشعب اليمني توجه الوفد الوطني من مطار صنعاء إلى مفاوضات السويد ( ستوكهولم ) ، وعلى نفس السياق المعاكس أنطلق مرتزقة الرياض من مطار الرياض إلى السويد ليعكسوا للعالم مامدى إرتزاقهم وماهي قضيتهم الضائعة التي يفاوضون من أجل أن يكون لها وجود من عدم ، وما مفاوضاتهم إلا من أجل تمدد العدوان وتمكن المحتلين في اليمن
ومن هنا كشفت المفاوضات من بدايتها مامدى إن مرتزقة الرياض لا رأي لهم ولا قرار ، فانهم في كل جلسة وفي كل مفاوضة لا يستطيعون أن يقرروا قرأر إلا بعد العودة إلى أسيادهم السعوديين والإماراتيين ، بينما السعوديين والإماراتيين لا يملكون قرأر لانه بيد أسيادهم الأمريكان والبريطانيين والصهاينة
وكل هذا أوضح للعالم وكشف الستار عن مسرحية إسمها ( الشرعية في اليمن ) طال امدها مدة الاربعة أعوام ، قتل فيها اليمنيون وشردوا وأسروا وحوصروا وذاقوا وبال قرأر قررته أمريكا ونفذته يد الإجرام السعودية ، وتحمل تبعاتها مرتزقة الرياض تحت مسمى ( الشرعية )
وكأن الامم المتحدة باتت تعلم علم اليقين أن الحرب في اليمن ليست يمنية يمنية ، بل أنها يمنية خليجية أمريكية بريطانية صهيونية بأمتياز ، ولكن الامم المتحدة لا تمتلك الجرأة الكاملة للافصاح للعالم عن كل هذا ، لانها تمتلك نفسية مرتهنة للريال السعودي والدينار الاماراتي والدولار الأمريكي
والشئ الملفت هو كل مايطرحه مرتزقة الرياض من ملفات ليست في صالح الشعب اليمني ، حتى أنهم في الملف الاقتصادي يقدمون حلا معوجا ليس لليمنيين فيه اي مخرج ولا فائدة تذكر ، يريدون نقل المطار من صنعاء إلى عدن ويتلاعبون في نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن ، ويطرحون حلولا تخدم أسيادهم المحتلين ، هي بالنسبة ليست لليمنيين حلا بل إنها مشكلة مدبرة باحكام من أجل إخضاع اليمنيين وتركيعهم
حتى في ملف الأسرى ، أفتضح مرتزقة الرياض فضيحة لاسابق لها ، عندما طلبوا منه في المفاوضات كشوفات بأسماء الأسرى الخاصة بهم ، إلا أنهم تلعثموا وتعذروا وطلبوا المهل فاضحين لأنفسهم بانه لاعلم لهم بأسماء الأسرى الخاصة بهم وبملفهم المطروح على طاولة المفاوضات ، وليوضحوا بذلك للعالم أنهم حكومة فنادق ليس لهم قرأر وليس لهم علم بكل مايحصل في ساحة القتال ، إلا أنهم شماعة يعلق فيها العدوان كل جراءمه الشنعاء
والضربة القاصمة لمرتزقة الرياض هي عندما طرحوا ملف الأسرى الخاص بهم ، وإذا بهم يقدمون أسماء لأشخاص إرهابيين محسوبين على دأعش والقاعدة ، هل هم دولة وحكومة شرعية ، أم انهم بطرحهم لهذه الأسماء إرهابيون يتسترون على الإرهاب باسم الشرعية
تعرى مرتزقة الرياض تعرية شاملة في الجولة الأولى من المفاوضات ، وبات الحق وأضح للعالم ، وكل من جهلهم وساندهم وظن أنهم على حق ، هاهم اليوم بهذه الخطوات القبيحة والوقحة التي يخطونها في مفاوضات السويد ، يعرفون للعالم عن أنفسهم ومن هم وماهي شرعيتهم الملطخة بدماء الأبرياء .