رئيس الوفد الوطني يوضح حقيقة ماتم الاتفاق عليه في مشاورات السويد
يمانيون../
أكد رئيس الوفد الوطني لمشاورات السويد محمد عبد السلام أن وفد الرياض حال دون الوصول إلى وقف كامل لجميع العمليات العسكرية وإنهاء معاناة الشعب اليمني لا سيما في ملفي الاقتصاد وفتح مطار صنعاء الدولي بالإضافة إلى رفضه التوقيع على مسودة الأمم المتحدة للإطار العام للذهاب إلى حل سياسي ينهي العدوان.
وأوضح عبد السلام في مؤتمر صحفي في ختام المشاورات، أن الوفد الوطني توصل مع وفد الرياض إلى تهدئة إنسانية في الحديدة واصفا اتفاق الهدنة بالمهم للإنسانية وانتصار للمواطن اليمني والإنسانية.
وأكد في الوقت ذاته إلى أن وفد صنعاء قدم تنازلات كبيرة فيما يخص الحديدة كونها المنفذ الوحيد المتبقي مشيرا إلى أن وفد صنعاء لم يمانع التوقيع على الإتفاق لكن هناك التزام إنساني وأخلاقي لتنفيذه
وفي السياق ذاته أضاف أنه تم الاتفاق على إعادة انتشار مشترك لكل الأطراف في موانئ محافظة الحديدة تحت رقابة الأمم المتحدة وإيقاف العملية العسكرية عبر مرحلتين، مشيرا إلى أن هناك دور للأمم المتحدة على تفتيش السفن وأنه لم يعد هناك داعي لتفتيشها في جيبوتي وغيرها.
وفيما يتعلق بمطار صنعاء الدولي، قال رئيس الوفد الوطني أن وفد صنعاء اقترح ذهاب الطائرات من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر ولكن الطرف الآخر أصر على ذهابها لـ عدن، لافتا أن مطار عدن غير آمن بالمطلق وخارج عن سيطرة الطرف الآخر.
وأكد عبد السلام أن لا مبرر لا مبرر لإغلاق مطار صنعاء، وهدف نقل الرحلات من صنعاء لعدن هو محاولة من الطرف الآخر لحفظ ماء وجهه.
أما ما يتعلق بالملف الاقتصادي والذي أفشل وفد الرياض تحقيق أي انجاز فيه، ذكر عبد السلام أن وفد الرياض حرص على إضفاء طابع شكلي لإعطاء الجانب الاقتصادي طابعاً سياسياً، موضحا في الوقت ذاته أن الوفد الوطني اقترح مواصلة المشاورات على المستوى الاقتصادي للوصول لحل لمسألة صرف المرتبات.
وأشار عبد السلام إلى ضرورة تعزيز دور الأمم المتحدة في المنشآت والممرات الإنسانية لمختلف المحافظات، مؤكدا أن ما أنجز في الفترة الأخيرة جيد وإيجابي وهي ثمرة للمرونة الكبيرة التي قدمها وفد صنعاء الوطني بشهادة الأمم المتحدة.
وطالب عبد السلام بخروج القوات الأجنبية من اليمن وفقاً للقوانين الدولية وللدستور اليمني مشيرا إلى أن هناك مصالح لدول العدوان من أجل مكاسب اقتصادية وسياسية إقليمية لا من أجل مصالح اليمنيين.
وأعرب عبدالسلام عن الاستعداد للدخول في الإطار السياسي بشكل كامل، وآسف على إخراج الإطار السياسي من هذه المشاورات مؤكدا أن العمل العسكري في اليمن ليس حلاً، والحوار هو الحل الوحيد
واختتم بالقول” لم نخرج بكل شيء من هذه المشاورات، لكنها أفضل المشاورات التي خضناها”.