مستغلة غياب لجنة إعادة الانتشار.. قوى العدوان ترتكب هذه الخروقات للهدنة المعلنة في الحديدة

يمانيون – تقرير خاص :

سجلّ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة عدة خروقات منذ الساعات الأولى لسريان الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة، بعد قيام مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي باطلاق صواريخ موجهه وعدد من القذائف المدفعية على احياء متفرقة اطراف المدينة الواقعة غربي اليمن.

واكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحي سريع ان مرتزقة العدوان استهدفوا عدداً من المناطق السكنية بالحديدة بأكثر من 38 قذيفة مدفعية و14 صاروخاً، كما نفذوا محاولة تسلل شرق حيس إضافة لدفعهم بتعزيزات من الخوخة باتجاه المنظر وكيلو16 وأطلقوا صاروخين موجهين على مدينة الشعب.

واضاف المتحدث العسكري أن مرتزقة العدوان مستمرون ببناء تحصينات والقيام بحفريات عبر جرافاتهم العسكرية، مشيرا الى ان العدو يستغل تأخر وصول اللجنة المكلفة من الأمم المتحدة بالإشراف على وقف إطلاق النار في الحديدة.

وأكد العميد سريع إلتزامهم بوقف إطلاق النار في الحديدة في الوقت الذي يخرق العدوان ومرتزقته الاتفاق.. مشددا على أهمية اضطلاع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدور فاعل في تنفيذ وقف إطلاق النار.

وحمل المتحدث الرسمي للقوات المسلحة قوى العدوان والمرتزقة المسؤولية الكاملة عن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة، مؤكدا الالتزام بإعلان وقف إطلاق النار والاستمرار في إبلاغ لجنة التنسيق المشتركة بما يحدث من خروقات.

وقال مصدر عسكري في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن مرتزقة العدوان أطلقوت صواريخ وأسلحة رشاشةباتجاه فندق الواحة ومدينة الشعب وأماكن متفرقة أخرى بجوار شارع الخمسين، شرقي المدينة، تزامنا مع قيام جرافة عسكرية تابعة لقوى العدوان بعمل تحصينات شرق مدينة الشباب.

هذا وأستمر الطيران الحربي والتجسسي التابع لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية بالتحليق المكثف اليوم الثلاثاء في سماء مدينة الحديدة، في إطار الخرق الواضح للهدنة المعلنة والمتفق عليها من قبل الطرفين، في حين شن طيران العدوان 27 غارة جوية على محافظات مختلفة خلال الـ24 ساعة الماضية حسب المصدر العسكري.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنّ وقف إطلاق النار سيطبق عند الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي (21:01 ت غ) الليلة الماضية دخل حيز التنفيذ، رغم أن اتفاق الهدنة الذي تمّ التوصل إليه الخميس في السويد نص على وقف فوري لإطلاق النار.

وأوضحت أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة، ستباشر عملها لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض وهو مالم يتم حتى لحظة صياغة الخبر.

واختتمت الخميس الماضي، جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى، ووقف القتال في الحديدة وسحب القوات، بإطار إجراءات لبناء الثقة لتمهيد الطريق للتوصل إلى هدنة أوسع نطاقاً وبدء مفاوضات سياسية تُنهي الحرب المستعرة والعدوان على اليمن منذ نحو أربعة أعوام، التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأوصلت اليمن إلى شفا المجاعة.

وفشلت قوات تحالف العدوان في حسم ما يسمى بمعركة الحديدة لصالحها متكبدة خسائر فادحة في عتيدها وعتادها، كما مُنيت بفشل ذريع وعجزت في السيطرة على ميناء الحديدة وقطع خطوط الإمداد بالواردت الغذائية لسكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة.