ما بعد اتفاقات السويد.. أين دور الأمم المتحدة
كتبت/ نــوال أحــمــد
منذ أن تم توقيع الإتفاقيات في مشاورات السويد و التي إلتزم بها الطرفان والتي كانت تحت إشراف ورعاية أممية ؛ إلا أن المرتزقة في الطرف الآخر المسمى وفد الشرعية (الرياض) لم يلتزم بأي من البنود التي الإتفاق عليها ومنها التهدئة ووقف العمليات العسكرية في الحديدة.
فمنذ اللحضة الأولى لإنطلاق المشاورات والعدوان مستمر في تصعيده العدواني ؛ متهستر في قصفه وغاراته العدوانية على كل مناطق اليمن ؛ ومرتزقة العدوان مستمرون في خرق وقف إطلاق النار في الحديده .
بينما الجيش واللجان الشعبية لا زالو ملتزمين ولم يأتي من جانبهم أي خرق للهدنة التي يروج لها العدوان في وسائل إعلامه
والعدوان وادواته لازال يُصَعد عسكريا في جميع المناطق وخاصة في محافظة الحديدة ؛
اسبوع مضى منذ إنتهاء المشاورات التي انتهت ولم تنهي معاناة اليمنيين؛ ولم تحقق أي شئ من مطالب الشعب اليمني المظلوم؛ سوى المزيد من الغارات الهستيريه على مزارع ومنازل المواطنين.
أين المساعدات التي تحدثت عنها الأمم المتحدة لما يتم إدخالها حتى اليوم.
كل ماتم في السويد من رفع للشعارات الإنسانية؛ ليست سوى ذر الرماد على العيون؛ والتضليل للرأي العام ؛ لأننا أمام عدو لا دين ولا عهد ولا ميثاق له.
الوفد الوطني الذي ذهب مفاوضا من صنعاء وهو ينشد السلام و متطلعا لرفع المعاناة عن الشعب اليمني
أقام الحُجة على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عما يحدث في اليمن؛ وقد قدم التنازلات للتخفيف عن الشعب اليمني.وإنقاذا للإنسانية التي تذبح بالغارات والجوع في الداخل اليمني.
وقد كشف الوفد الوطني بذلك للجميع أن الطرف الآخر الذي ذهب الى السويد من الرياض هو الذي يتعنت ويرفض كل الحلول التي تخرج الشعب اليمني من أزماته ومعاناته .
وكل ما نشاهده من بعد مشاورات السويد هو أن العدو السعودي ومرتزقته يتعنتون والتصعيد من جانبهم مستمر؛ في التكثيف من الغارات والتشديد من وطأة الحصار المفروض و الجائر على اليمن واليمنيين.
فأين الأمم المتحده أمام كل مايحدث اليوم؟
الأمم المتحدة باتت مُلزمة اليوم في القيام بواجبها في الضغط على العدوان وأطرافه مما يمارسونه بحق الشعب اليمني.
يبدو أن الأمم المتحدة لها دور في العدوان على اليمن وكل ماحدث ويحدث كله
خداع من جانب الأمم المتحدة التي أثبتت مؤخرا أنها غير جديرة في القيام بدورها وأداء مهامها الإنسانيه .
أما غطرسة العدوان وهمجيته ومكر أولئك وخداعهم وتضليلهم لم يعد ينطلي على الجيش واللجان الشعبية وعلى الشعب اليمني كافة ؛ فهذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها ث مثل هذه المحادةات والمشاورات.
وكل ذلك أدى إلى قناعة عند كل اليمنيين أنه لا حل أمام هذا العدوان الغاشم وغطرسته إلا في الإستمرار بالصمود و المواجهة وتعزيز الجبهات بالمقاتلين الأشداء
والمزيد من التحشيد نحو جبهات العزة والكرامة والشرف للتصدي لقوى العدوان وأدواته الغازية
وقد أقَر الشعب اليمني اليوم أنه لا خيار له إلا بالإستمرار في الدعم المالي والمادي والمعنوي لرجال الرجال في جبهات القتال المواجهة المستمرة لهذا العدوان وأدواته لإلحاقه بالهزائم فوق هزائمه ؛وكسر مرتزقته وأدواته ودفنهم هنا في أرض مقبرة الغزاة (اليمن)
الشعب اليمني وهو على أعتاب عامه الخامس من الصمود والمواجهه لهذا العدوان الأرعن والمستمر في غطرسته؛ والذي لا يزال ممعن في إجرامه وتشديده من الحصار وإيغاله في سفك الدماء البريئة لأطفال ونساء اليمن ؛ هنا أيقن الشعب اليمني أنه لا يوجد حل إلا في فوهات البنادق .
حيث والشعب اليمني وعلى مدى أربعة اعوام من الصمود والمواجهه للعدوان أثبت بفضل الله وعونه وبفضل القيادة القرآنية الحكيمه من فرض المعادلة الحقيقية ؛ وبرغم المظلوميه التي يتعرض لها هذا البلد إلا انه بات اليوم يمتلك من القوة العسكرية ما يجبر العدو على إعترافه بالإنكسار والهزيمة أمام الصمود الأسطوري الذي يسجله الشعب اليمني بجيشه ولجانه .
فالوعي الشعبي اليماني هو من يكسر رهانات العدو ؛ فالشعب رغم معاناته وتضحياته لا زال مستمر في إعداد العدة العسكرية والقتالية ؛ التي بإمكانها أن تردع العدوان وتثنيه عن غيه وإجرامه.
فمواصلة المواجهة والصمود هو الخيار الوحيد لدى الشعب اليمني
أمام كل تصعيدات العدوان ؛ والسلام كان وسيظل هو مطلب الشعب اليمني ؛ ولكن بات من الواضح أن
دول العدوان هي التي لا تريد لهذا الشعب الا الإستسلام والخضوع تحت وصايتها وهيمنة أسيادها ؛ وهذا الغير وارد في اليمن وغير المقبول عند رجال اليمن .
فالأحرار لا توجد في قاموسهم لغة تسمى بالإستسلام أبدا ؛ ولا يساومون بدماء شهدائهم الذين قضو وهم في دفاعهم المقدس عن هذه الأرض الطاهرة.
ومواجهة التصعيد بالتصعيد. هو الحل التي تطلبه المرحلة الراهنة وإن أرادوا أعداء اليمن السلام فهنا يوجد رجال السلام .
وإن عاد الأعداء للحرب عاد الرجال الأحرار وبقوة ؛ ويمتلكون كامل الحق في الدفاع عن انفسهم وارضهم وأعراضهم والله معهم و حليفهم وإلى جانبهم وقوته تساندهم وآيات الله ووعوده تتجلى معهم ومع إنجازاتهم وانتصاراتهم .
ومالنصر إلا من عند الله.