رسالة من مرتزق عاد من منتصف الطريق”

كتب / وهاج المقطري

ياحوثيون، ندرك ان ماحدث في الحوار الوطني لم يكن الا ضمن مشروع امريكا في المنطقة القاضي الى تفتيت دول المنطقة الى كونتنات مفككة هزيلة لصالح اسرائيل ومصالحها في المنطقة ،،كما ندرك ان ذلك الحوار كان ضمن المبادرة الخليجية تلك القاضية لإستمرار إبقاء اليمن ضمن الوصايا السعودية والابقاء على عملائها من القوى السياسية والقبلية والعسكرية في الداخل لضمان ذلك !!

وندرك ان خروجكم على ذلك لم يكن الا عين الحق واننا حين نقول عنه انقلاب انما ندرك في قرارة انفسنا ان إنقلابكم كان على مشروع أمريكا والسعودية في اليمن.. كما كنا ندرك يقينا ان دولة هادي لم تكن سوى دولة هشة هزيلة صورية لا أكثر…!!

أيها الحوثيون، ندرك يقينا ان الجمهورية التي نتشدق بها اليوم ونخوف الناس منكم عليها لم تكن الا طيرا مرسوما ونشيدا وطنيا يتغنى به الطلاب في المدارس وعلما يرفرف فوق الابنية فقط،، والا فان مشروع الجمهورية الحقيقي قد تم التآمر عليه من قبل السعودية واذرعتها في الداخل عند مقتل ابراهيم الحمدي ،،وماكنا فيه ليس الا صورة هزلية لجمهورية حكمها نظام فرد واحد أكثر من ثلاثة عقود بل وحين توجب عليه ان يغادر السلطة شرع يلمع ولده ليكون من بعده حاكما في صورة فجة تجسد اكثر مشاهد الكوميديا السوداء مأساة !!!

أيها الحوثيون،،ندرك ان ارض الجنوب وتعز قد تركها التحالف للارهاب وداعش وان الحوثي كان محقا حين قال انه يقاتل داعش والارهاب هناك والا فماذا نسمي ذلك الارهاب والقتل والاختطاف والاغتيالات في الشوارع العامة في تلك المناطق !!!
وندرك تماما ان لامشروع حقيقي أمام أي مقاومة كنا نتشدق بها ،،منذ ان راينا مقاومة الزبيدي في الجنوب وأين أصبح الزبيدي وأسرته اليوم واين اصبحت عدن ومقاومة المخلافي في تعز واين اصبح المخلافي واسرته اليوم واين اصبحت تعز،،!!
ندرك ان مشروع المقاومة لم يكن الا مشاريع للعدوان إستغلها زعماءها لإتخام جيوبهم ليس الا وعلى حساب ابناء تلك المناطق !!

أيها الحوثيون،،ندرك ان سعي التحالف والامارات لاسقاط الحديدة هو في مساق اسقاطها للجنوب وبقية الناطق التي سقطت في يديه لتترك بعد ذلك لفصائل الارهاب والدمار والقتل ومع ذلك كنا نقف مع هذا المشروع وندعمه بكل مانملك !!

ياحوثيون،،ندرك ان التحالف لم يرد الخير لليمن قط،،والدليل ان كل المناطق التي يسيطر عليها لم تستطع الشرعية ان تستلمها منهم وتديرها ولم تستطع تلك المناطق ان تحفظ ولو ادنى حدود لدولة حقيقية بعكس مناطقكم انتم !!

ندرك كل ذلك ايها الحوثييون ومع ذلك لم نقف في صفكم ضد كل ذلك الشر والشرور والمؤامرات المحاكة ضدنا وضد الوطن لان الحقد قد اعمى بصيرتنا فرددنا في انفسنا على الدوام ” عادي يحصل مايحصل نبدا نتخلص من الحوثي اولا وبعدها سهل بانسد مع العدوان ” ولم نحسب حسابنا من ان الحوثي طلع او نزل يبقى يمني وان المشروع التمزيقي والاستعماري الذي يقوم به التحالف هو الخطر الحقيقي والوجودي علينا ارضا وانسانا وهو الشر المستطير وان انتصر لن نتمكن من القضاء عليه !!

ايها الحوثيون لقد سقطنا سقوطا ذريعا وندرك اننا سقطنا وندرك اليوم انكم مع الحق والحق معكم لكننا مستمرون في غينا حتى اللحظة !!
انها العزة بالإثم عند بعضنا،، والارتزاق والمصلحة عند البعض الآخر !!

ايها الحوثيون ندرك ان التحالف والعالم وهو يحاربكم اليوم لكنه في قرارة نفسه يكن لكم كل تقدير وهيبة بينما ينظر لنا نظرة ازدراء واحتقار !!
لقد اثبتم انكم كبارا حقا فيما نصر نحن حتى الرمق الأخير على تقزمنا أكثر وأكثر أمامكم!!

ايها الحوثيين لا ندري ماذا نقول لكم اليوم !!

نصركم الله على العدوان وعلينا ،،ليس لاجلكم بل لاجل الوطن ولأجل الاجيال القادمة فيه…
لانكم وحدكم ومن تحالف معكم من اشتريتموه بدمائكم حين بعناه جميعا!!