الشرطة السودانية تفرق متظاهرين بقنابل الغاز في سادس يوم للاحتجاجات
يمانيون- استخدمت الشرطة السودانية قنابل الغاز لمنع مشجعين لكرة القدم من تنظيم احتجاج عقب خروجهم من مباراة في العاصمة الخرطوم يوم الاثنين في سادس يوم للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي لقي فيها 12 شخصا على الأقل حتفهم.
ووفقا لما أوردته كالة ؟رويترز” فقد جرى تعزيز إجراءات الأمن في الخرطوم استعدادا للاحتجاج، وقلت حركة السيارات والمارة بشكل ملحوظ.
وكان الرئيس عمر البشير حذر المواطنين يوم الاثنين من ”الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط“ في أول تعليقات علنية له منذ انطلاق الاحتجاجات يوم الأربعاء.
وتعد هذه أكبر مظاهرات خلال سنوات ضد حكم البشير الممتد منذ 29 عاما، وفيها عبر المتظاهرون عن غضبهم بشأن ارتفاع الأسعار، ونقص السلع الأساسية، وأزمة سيولة. وخرجت احتجاجات يوم الأحد عقب مباراة لكرة القدم أيضا.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن البشير اجتمع بمساعديه الأمنيين ونقلت عنه قوله إن الدولة مستمرة في ”إجراء إصلاحات اقتصادية توفر للمواطنين حياة كريمة“.
واستهدف المتظاهرون مرارا مقار حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير، وهتفوا بإنهاء حكمه المستمر منذ 29 عاما.
وألقى مسؤولون بالحكومة باللوم في الاحتجاجات على ”مندسين“ وسجل مسؤولون وشهود 12 حالة وفاة على الأقل رغم أنه من الصعب التحقق من العدد الفعلي للقتلى.
وخرجت ثلاثة احتجاجات صغيرة يوم الاثنين منها اثنان في ولاية الجزيرة التي يعتزم البشير زيارتها يوم الثلاثاء في جولة تستغرق ثلاثة أيام.
وسيتوجه البشير إلى شمال الولاية لافتتاح مستشفى متجنبا زيارة عاصمتها مدني التي كانت بؤرة اضطرابات خلال موجة احتجاجات مشابهة مناهضة للحكومة في سبتمبر أيلول 2013 والتي شهدت سقوط عشرات القتلى بالمدينة.
وتعتزم ثماني نقابات مهنية غير رسمية تنظيم احتجاج يوم الثلاثاء في وسط الخرطوم على بعد أقل من كيلومتر واحد من القصر الرئاسي. وقال المنظمون إنهم يعتزمون السير إلى القصر، وتسليم الرئاسة مذكرة تدعو لتنحي البشير على الفور.
وعبر حزب الأمة، أحد أكبر أحزاب المعارضة السودانية، عن تأييده للاحتجاج. وعاد زعيم الحزب صادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان وأطاح به البشير في انقلاب عام 1989، إلى السودان يوم الأربعاء، وألقى خطابا أمام آلاف المؤيدين داعيا إلى انتقال ديمقراطي للسلطة.