أفق نيوز
الخبر بلا حدود

رويترز : سعود القحطاني ما زال يتمتع بالنفوذ في الديوان الملكي

191

يمانيون – وكالات

نقلت وكالة رويترز عن مصادر غربية وعربية وسعودية على صلة بالديوان الملكي السعودي، أن المستشار السابق بالديوان سعود القحطاني لا يزال يتمتع بنفوذ ضمن الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رغم إقالته من منصبه قبل أشهر على خلفية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضافت المصادر أن القحطاني لا يزال على اتصال بولي العهد، وأنه يواصل توجيه صحفيين سعوديين بشأن ما يكتبونه عن سياسات المملكة.

في المقابل نفى مسؤول سعودي أن يكون القحطاني لا يزال يمارس أي دور في الديوان الملكي، وقال إنه لم يقم بأي عمل منذ عزله ولا يزال رهن التحقيق وممنوعا من السفر.

ويتهم القحطاني بأنه قام بدور محوري في عملية قتل خاشقجي، وذلك بمحاولة استدراجه للعودة إلى السعودية، وأنه التقى فريق الاغتيال السعودي قبل مغادرته إلى تركيا، كما أعطى الأوامر بقتله داخل القنصلية السعودية بإسطنبول عن طريق تطبيق سكايب عندما رفض العودة إلى بلاده طوعا.

وعزل القحطاني من منصبه في آخر أكتوبر الماضي، وتوقف منذ 23 من الشهر نفسه عن التغريد في موقع تويتر، وغيّر وصف حسابه في الموقع إلى حساب شخصي.

وقال مسؤول سعودي رفيع المستوى عقب عزل القحطاني إن القرار سياسي، وقد اتخذ “بسبب التقصير في أداء الواجب والاشتراك في تسلسل الأحداث التي أفضت إلى واقعة الجريمة”.

لا يزال مستشارا
وأفاد مصدر مطلع على مناقشات بين ولي العهد السعودي وزواره بأن الأمير محمد نفسه أبلغ زوارا بأن القحطاني لا يزال مستشارا، غير أنه أكد لهم أن بعض الصلاحيات قد سُحبت منه.

وذكر ثلاثة من المصادر أن المستشار السابق بالديوان الملكي لا يزال يملي النهج الرسمي للديوان على كتاب الأعمدة وكبار الصحفيين الذين يرى أنهم قادرون على التأثير في الرأي العام، وذلك رغم تركه مجموعة كان يديرها لهذا الغرض على تطبيق واتساب.

وأوضحت المصادر الثلاثة أن القحطاني يوجه الرسائل إلى الأفراد مباشرة بدل التواصل عن طريق واتساب، ويتضمن هذا التوجيه التعليمات بشأن ما تنبغي كتابته وما لا تنبغي.

وذكرت وكالة رويترز أن مصدرا مطلعا على تقارير وتحليلات الوكالات الحكومية بالولايات المتحدة، قال إن الأخيرة تعتقد بأن تعليمات صدرت إلى القحطاني للتواري عن الأنظار لبعض الوقت، وأن من المستبعد أن يتخلى عنه ولي العهد.

وتقول مصادر رويترز إن الحصانة التي يتمتع بها القحطاني على ما يبدو تثير مخاطر تقويض التعهدات السعودية بمحاسبة المسؤولين عن جريمة خاشقجي، كما نقلت الوكالة عن خمسة مصادر أن القحطاني واصل الظهور بشكل متكرر في الديوان الملكي، وأنه لا يزال حاضرا وحرا ومرضيا عنه، وأن الأمير محمد بن سلمان لا يزال متمسكا به ولا يبدو مستعدا للتضحية به.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com