فاطميات الدرب والهوى لن يهزمن
بقلم الكاتبة/ خولة العفيري
صفحات مشرقة من حياة صمود المرأة اليمنية الفاطمية التي هي نموذج لكل امرأة في صبرها علـى العدوان علـى مدى ثلاث سنوات وعشرة أشهر من الإجرام والمجازر التي تستهدف المرأة اليمنية, فبين الساعة والأخرى تسرق إبنها من حضنها بوابل من الغارات التي تسرق براءة الطفولة وتدمر حياة كل طفل .
ولا تنسى المرأة اليمنية عندما تدفن طفلها بحجار منزلها الذي انهدم . ويتحدثون عن مساعدات من حقوق الطفل وحقوق الانسان وحقوق المرأة .
هذه الأكاذيب التي يتغنون بها ويرقصون علـى أشلاء الطفل والمرأة المتطايرة . فالذين يتحدثون عن حقوق الطفل نريد ان نطمئنهم ان الحقوق التي قدمتموها لأطفال اليمنلتستهدف مدارسهم ومنازلهم وسرقة الإبتسامة المشرقة من وجوه براءة الطفولة قد وصلت.
فهذه هي المساعدات القاتلة التي قدمتموها لأطفال اليمن . ولنرى الآن ما هي حقوق المرأة التي يتغنون بها . بينما هذا ما يحصل على أرض الواقع :-
– إستهداف المرأة في فلسطين .
-إستهداف المرأة في سوريا .
-إستهداف المرأة في العراق .
-إستهداف المرأة في اليمن .
فهل من حقوق المرأة أن تعيش حاله من البؤس والمعاناة والاضطهاد ؟
*هل إحترمت أمريكا والكيان الغاصب وجمعيات حقوق الإنسان المرأة لكي يتغنوا بالحقوق كما يسمونها وهي في الواقع ليست سوى تدمير لها ونشر الرذيلة والفسوق.
فأمريكا تدعم الكيان الصهيوني وتدعم أذنابها في كل دولة لكي يدمروا المرأة ويدمروا مستقبلها كما في العراق وفلسطين . ألم تتعرض النساء في الخوخة وعدن وسقطرى وكل الأمكنة التي يتواجد فيها الإحتلال للإختطاف والأغتصاب والمذلة والمهانه والقتل ؟ أليس هذا ما يحصل الآن ؟ ضاعت كل هذه الأكاذيب والعناوين البراقة التي يتغنون بها عن حقوق المرأة. و..و..و….الخ .
فقد تلاشت وانتهت وهم يرتكبون كل انواع المجازر والجرائم بحق المرأه اليمنية على وجه الخصوص ؛ فهم يقتلونها ويدفنونها تحت ركام منزلها التي بنته بتحويشة العمر ودمع العين وأسسته بالحب والمودة والحنان بصواريخهم وقنابلهم الذكية لقتل المرأة باستهداف المنازل المدنية والأسواق الشعبية وحى المشافي ودور الأيتام زالعبادة لم تسلم من حقدهم الدفين .
لم يكتفوا بهذا فقط بل استهدفوا المرأة في ثقافتها وفي فكرها بكل الوسائل بإسم التحضر والحضارة ليسلبوا منها الأخلاق والقيم والعادات والنقاليد والمبادئ التي نشأت عليها.
فالمرأة اليمنية تقف بوجه كل من يتغنى بهذه العناوين الزائفة التي تسعى لإفسادها لأنهم يخافون من حفاظ المرأة على قيمها ومبادئها وكرامتها وعزتها وعفتها . ندغهم يعرفون إن المرأة هي المجتمع وإذا صلحت يصلح المجتمع بأكمله وهم يخافون هذا الشي فيعملون تحت هذه العناوين الزائفه لإفسادها لكي يفسد المجتمع .
فنحن نساء اليمن نجل ونعظم ونتمسك بما كانت عليه سيدتنا وقدوتنا السيدة الزهرا۽ (عليها السلام) من صبر وصمود وثبات في مواجهة كل الصعوبات والمؤامرات . فنحن نمضي على دربها بالرغم من كل المصاعب وكل الذي نعانيه من العدوان الكوني .فنحن صامدات ثابتات للزهراء مواليات وبدربها ماضيات وبنهجها متمسڪات.
فاطميات زينبيات ثائرات لن نستسلم ولن نخضع مهما كان ٳجرامكم وتوحشكم نحن ڪيمنيات فقدنا أبنائنا والبعض فقدن أزواجهن وأخوانهن . فنحن نقدمهم قرباناً لله ولنصرة دينه. وننذر بهم وبأنفسنا لتكون كلمة الله هي العليا . فما نقدمه قليل مقابل ماقدمت قدوتنا فاطمه وصبرنا قليل مقابل صبر سيدتنا زينب وهي تشاهد رأس اخيها بين يديها وهي تقول اللهم تقبل مِنا هذا القربان . اللهم خذ حتى ترضى . وزينبيات العصر يتستقبلن فلذات أكبادهن بالزغاريد والتهاني بكل فخر وٳعتزاز وهن يرحبن بهم (اهلآ ي ولي الله حيا واهلا وسهلا )والأخرى تقول( الحمدلله الذي اصطفى من ذريتنا شهيدآ في سبيل الله) وتلك تقول (الحمدلله الذي حقق لولدي أمنيته وأصطفاه شهيدآ) والموقف التي انحنت لعظمت الجبال موقف ام الشهيد عبد القوي الذي دفنوه حياً وهي تقول.
( كلوه فهو فاز وباع نفسه من الله انتم الخاسرون الذين بعتوا انفسكم بالريال السعودي) فهذه هي الحضارة الإسلامية الحقيقية والثقافة القـرآنية السليمة والسيرة الزينبية حقا .