صنعاء تشهر خطة الاحتياجات الجهود الإنسانية الأممية والدولية
يمانيون – حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به المنظومة الإنسانية الأممية والدولية في التخفيف من المأساة الإنسانية اليمنية الأشد فتكاً على المستوى الدولي التي تسبب بها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأكد رئيس الوزراء في افتتاح أعمال مؤتمر إشهار خطة الاحتياجات الإنسانية لسنة 2019م الذي نظمته اليوم بصنعاء الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث، أهمية هذه الخطة الإنسانية المشتركة بين حكومة الإنقاذ والمنظمات الإنسانية التي يسعى الجميع عبرها إلى مواصلة المواجهة المشتركة لهذه المأساة التي صنعها تحالف العدوان والحد من آثارها السلبية المتعددة على اليمنيين.
وقال الدكتور بن حبتور في حفل الافتتاح بحضور مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي وعدد من الوزراء ورؤساء بعثات الوكالات والمنظمات الإنسانية الأممية والدولية لدى #اليمن “إن تحالف العدوان يتحمل كامل المسؤولية عن الحالة الإنسانية المتفاقمة التي يتجرع آلامها ولحظاتها المرة أبناء الشعب اليمني، التحالف الذي يرى أن لا حق لليمنيين في امتلاك زمام أمرهم أو السيادة على وطنهم وإنما يريدهم تابعين ويبقى اليمن حديقة خلفية له”.
وأضاف “إن الدفاع عن الأوطان حق أصيل لكافة الشعوب وشرف تعتز به ومعها الأحرار حول العالم، ونؤكد أن اليمنيين لم يكونوا يوماً من الأيام دعاة قتال أو قتل لأنهم أهل حضارة عريقة وشواهدها لا زالت قائمة حتى اليوم”.
وانتقد رئيس الوزراء الدور السلبي الذي تقوم به عدد من الأنظمة الغربية الليبرالية بمساعدتها لدولتي العدوان #السعودية و #الإمارات والتستر على مجازرها وما صنعته من مأساة إنسانية كبيرة وفي المقدمة #الولايات_المتحدة و #بريطانيا.
ونوه بالأصوات الحرة في العواصم الغربية وغيرها من الدول التي بدأت تزداد انتقاداتها قوة لجرائم العدوان وتحديداً بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال #خاشقجي على ذلك النحو المقزز.
ولفت إلى حجم المسؤولية الإنسانية والأخلاقية الواقعة على عاتق المسؤولين الأممين والدوليين في نقل حقائق الجرائم التي يرتكبها تحالف الشر والبغي الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني والتي تشبه إلى حد كبير ما خلفته الحربين العالميتين الأولى والثانية من مأس على الشعوب الأوربية.
وتطرق إلى عدد من الأرقام التي توضح مدى الآثار الكارثية التي يخلفها العدوان ومنها التسبب في نزوح 3 ملايين شخص وتعرض أكثر من 12 مليون نسمة لمجاعة محققة ناهيك عن التداعيات الخطيرة في القطاعات الأخرى.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن ما يشهده اليمن حالياً على مستوى الداخل ليس صراعاً دينياً أو طائفياً كما يزعمون وإنما هو صراع سياسي لاستقلال إرادة الإنسان اليمني الذي عانى كثيراً ولا زال من الوصاية والهيمنة الأمريكية السعودية.
وبيّن أن ادعاءات العدوان بأنهم يقاتلون #إيران في اليمن هي كذبة كبرى يعرفها القاصي والداني الهدف منها هو الإمعان في استباحة دم اليمنيين وسيادتهم والعبث بأراضيهم.
وقال “إن المنظمات الأممية والدولية يعرفون اليوم قبل غيرهم أن تحالف العدوان لا يقتل إلا الشعب اليمني الذي يمتلك إرثاً كبيراً من الحضور الإنساني العريق والمقاوم للغزو والاحتلال”.
وأضاف “سنظل نقاوم المعتدين الغزاة ما داموا يقاتلوننا وفي ذَات الوقت فإننا نقبل بالسلام وحضورنا في المحطات السابقة وصولاً إلى #ستوكهولم يؤكد ذلك”.. مؤكداً أن اليمن مجبر على القتال وليس مخيراً وهم بالمقابل بأموالهم الكثيرة يأتون بالمرتزقة من أصقاع الأرض ليقاتلوا نيابة عنهم.
واختتم بن حبتور، كلمته مشدداً على أهمية التخلص من العقلية والذهنية الضيقة للبعض في تعملهم مع المنظومة الإنسانية الأممية والدولية دونما وعي لحجم التدخلات الإنسانية الإيجابية الكبيرة التي تقوم به لفائدة التخفيف من المعاناة الكبيرة للإنسان اليمني.
وأكد أن الجميع مع الرقابة وتقييم مستوى أداء أي منظمة وأيضاً مع تسهيل الإجراءات أمامها للقيام بوجباتها الإنسانية على النحو الأكثر فاعليةً وتأثيراً .. معرباً عن شكره لكل من أعد ورتب لهذه الفعالية التي تحمل غايات إنسانية سامية.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث أحمد حامد أهمية مؤتمر إشهار خطة الاحتياجات الإنسانية 2019م لمناقشة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن بسبب العدوان والحصار الجائر منذ ما يقارب 4 سنوات.
وأشار إلى أن مجلس إدارة الهيئة سبق وأن ناقش خلال الأشهر الماضية الكثير من احتياجات الوضع الإنساني وخلص بعد نقاش طويل ودراسة مستفيضة إلى خطة الاحتياج التي نحن اليوم بصددها.