التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني من قبل تحالف العدوان
كتب / محمد صالح حاتم
عمد تحالف العدوان على استهداف الاقتصاد اليمني وتدميره منذ بداية عدوانه على اليمن في 26مارس2015م حيث قام بقصف وتدمير البنية التحتية لليمن ومنشآت الدولة العامة.
إذ قصف المدارس والجامعات والمعاهد والطرق والجسور والمستشفيات والمراكز الصحية وخزانات المياه والاتصالات والكهرباء والمطارات والموانئ ومصانع الإسمنت ومصانع المواد الغذائية ومصانع وشركات الألبان والأدوية وقصف المساكن والأسواق والمحلات التجارية، وقام بفرض حصار بري وجوي وبحري ومنع دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية بحجه تهريب أسلحة لليمن الا ّبعد توقيفه وتفتيشها في موانئ جيبوتي وجدة.. وهو ما يتطلب فرض رسوم جديدة لهذه الموانئ، والعدو لم يكتفى بهذا وحسب بل إنه قام بمنع تصدير النفط والغاز من مأرب وشبوة وحضرموت والتي كانت عوائدها تمثل ما نسبته 75% من موارد الدولة، وظل العدو يسعى جاهدا ًإلى تدمير الاقتصاد اليمني بالتعاون مع مرتزقه حكومة الفنادق وذلك من خلال قرار نقل البنك المركزي إلى عدن ما جعل حكومة الإنقاذ عاجزة عن دفع مرتبات الموظفين وكذا قيام حكومة الفار هادي بطباعة مئات المليارات من العملة المحلية دون غطاء نقدي وهو ما جعل سعر الريال ينخفض أمام العملات العالمية حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 700ريال يمني، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغازية والأدوية وحليب الأطفال والذي اثقل كاهل المواطن اليمني في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه حتى المناطق التي تخضع للاحتلال السعو امارتي كما أن الحصار الجائر والاستهداف للقمة العيش جعل المنظمات تحذر من أن اليمن ستشهد حدوث أكبر مجاعة و كارثة إنسانية في العالم، فهذا العدو لا يفرق بين أحد فهو يستهدف اليمن كل اليمن شماله والجنوب فكل هذه الاعمال والإجراءات والممارسات التي اتخذها العدو وقام بها ضد اليمن من تدمير وقصف للمنشآت الاقتصادية واستهداف للعملة هدفة اخضاع الشعب اليمني واستسلامه لمشاريع العدو ومخططاته وكذا يهدف إلى أن تبقى اليمن دولة فقيرة وضعيفة تعتمد على المعونات والمساعدات والمنح التي تقدمها المنظمات والدول المانحة، فكما نعلم أن إعادة إعمار ما دمره الحرب والعدوان وأعادة بناء الاقتصاد يحتاج إلى عشرات السنين ويحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات وهو ما يعول عليه العدو ان تبقى اليمن بلدا ًفقيرا ضعيفا ً حتى بعد أن يتوقف العدوان والحرب على اليمن وهو سيتوقف مهما طال الزمن بفضل الله وصمود وتضحيات ابناء اليمن العظيم ،ولذلك علينا ان نعمل جاهدين ومن الآن لإعداد الدراسات والاستراتيجيات لاعادة بناء الاقتصاد اليمني وأن يتم تحويل الاقتصاد اليمني من اقتصاد معتمد على عائدات النفط والغاز والمساعدات والمعونات والمنح الخارجية إلى اقتصاد يمني قوي مكتف ذاتيا ًمن المنتجات المحلية وخاصه ًالزراعية ومنها القمح والحبوب وكذا الصناعات اليمنية التي مواد خامها يمنية خالصة وأن يكون مشروع الرئيس الصماد (يد ٌتحمي ويد ٌتبني ) هو المنطلق والأساس وأن لا يظل هذا الشعار ظاهرة صوتية فقط وأن يتم تطبيقه من الآن والعمل على القضاء على الفساد وليس محاربته فقط ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وان يكون الوطن ومصلحته فوق الجميع حتى نتمكن من بناء يمن الغد يمن يتسع للجميع ويشارك في بنائه الجميع
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.
صحيفة الثورة