مجلة أمريكية : لهذا سيصبح اليمن من أقوى اقتصاديات العالم
*ولد دادة: اليمن سيتخطى كل الحدود الاقتصادية عالمياً وننصح اليمنيين بالتمسك بالأرض لأن المستقبل القريب هو لليمن برغم كل التحديات
*تطوير الموانئ اليمنية سيجعلها أكبر محطات ترانزيت في العالم بربح سيتجاوز 155 مليار دولار سنوياً
*منطقة الجوف المحاذية للسعودية فيها خزان نفط هائل أكبر من حقول السعودية والكويت والإمارات
*لحج وأبين وحضرموت ومارب مناطق غنية بالذهب والمعادن
ونحن على أبواب العام الخامس منذ بدء العدوان على اليمن في الـ 26 من مارس 2015م تتكشف الحقائق والأهداف الكامنة وراء الحرب الشاملة العسكرية والاقتصادية التي تشن على شعب اليمن لم تأت من فراغ بل تؤكد المعطيات والمجريات الحاصلة في الميدان حقيقة الاطماع الأمريكية والصهيونية والسعودية والإماراتية في اليمن، فالموانئ والجزر بمواقعها الاستراتيجية وسيطرتها على الطرق التجارية البحرية والجغرافية العالمية هي أهداف هذا العدوان الغاشم، حيث كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية أبعاد هذا العدوان والغزو والاحتلال للسواحل والموانئ ومناطق الثروات في اليمن عبر الكاتب والخبير المالي والاقتصادي المغربي الحبيب ولددادة فإلى التفاصيل:
تقرير /أحمد المالكي
“اليمن الفقير سيكون من أغنى دول العالم” هكذا عنونت مجلة نيوزويك الأمريكية في مقال للخبير الاقتصادي الدولي المغربي حبيب ولد دادة أحد الاقتصاديين في بورصة نيويورك ومهندس سوق الأوراق المالية السنغافورية ومتخصص دولي في بيع أصول أكبر الشركات العالمية والذي تحدث عن وضع اليمن الاقتصادي قائلاً: إن اليمن الفقير في حقيقته سوف يكون من أقوى اقتصاديات العالم يتخطى كل الحدود الاقتصادية عالمياً فهو بلد يمتلك أكبر الثروات، وينصح اليمنيين بالتمسك بالأرض فالمستقبل القريب جداً هو لليمن رغم التحديات الحالية، وقد حدد ثروات اليمن فيما يلي:
غني بالموانئ
اليمن الفقير غني بالموانئ، ميناء عدن أهم ميناء استراتيجي في العالم، وهو عصب وشريان التجارة العالمية فقط الأمر يتطلب وضع الميناء للمنافسة التجارية بشفافية مطلقة، وهناك العديد من دول العالم ترغب في الاستثمار في هذا العصب متوقعاً ان تكون العائدات 75 مليار دولار سنوياً أقل العائدات ووظائف عمل لملايين اليمنيين .
ميناء الحديدة: ثاني أهم ميناء في البحر الأحمر وهو أفضل بكثير من موانئ السعودية والإمارات والسودان والقرن الإفريقي، والاستغلال الأمثل لهذا الميناء سوف يجعله أكبر محطة ترانزيت مع ميناء الصليف المجاور وبدخل سنوي يصل إلى 40 مليار دولار إذا تم استغلال الترانزيت فقط.
محطات
ويضيف ولد دادة: موانئ البحر العربي بالإضافة إلى الامتداد الساحلي سوف يجعل هذه الموانئ بعد تطويرها من قبل المستثمرين أكبر محطات ترانزيت عالمية تضاهي شبه القارة الهندية ودول شرق آسيا وبالإمكان أن تكون محطات الطائرات من كل بقاع العالم وعند إعادة النظر في ذلك فسوف تجني اليمن ما يتجاوز 100 مليار دولار سنوياً مع توظيف الملايين فقط من موانئ بحر العرب.
باب المندب
ويقول الخبير الاقتصادي المغربي: نحن إلى الآن لا نتحدث عن ثروات النفط الهائلة، مضيق باب المندب حيث تسعى دول الخليج للحصول على منفذ بحري لتصدير النفط عبر البحر العربي وهذا في حد ذاته سيجني اليمنيون منه مئات المليارات من الدولارات لو تم الاتفاق مع دول الخليج على إنشاء بيبلاي يمتد من السعودية إلى بحر العرب تكون حصة اليمن بحسب الاتفاقيات الدولية هي نصف أجرة النقل من موانئ النفط إلى آخر نقطة للبيب ومثل على ذلك إيران وتركيا، وروسيا مع أوروبا، وسوريا مع العراق هناك المليارات تحققها الدول من مرور أنابيب النفط والغاز عبر أراضيها في الوقت الذي ستجني اليمن أكثر من 200 مليار دولار سنوياً وهو نصف أجرة النقل من موانئ الخليج إلى موانئ التصدير في بحر العرب بالإضافة إلى طلب توظيف الملايين العاملين في مجالات التصدير والضخ وغيرها.
الذهب
ويقول ولد دادة : اليمن الفقير الغني بالنفط ، منطقة الجوف هي محايدة للسعودية، يوجد فيها خزان هائل من النفط يحتوي على نفط أكبر من حقول السعودية والكويت والإمارات مجتمعة، بالإضافة إلى ذلك حقول النفط الأخرى كما ان اليمن الغني بمناجم المعادن منطقة لحج وأبين أرض غنية جداً بمعدن الذهب حيث تتراوح نسبة الذهب فيه من 1 كيلو إلى 21 طناً وهي نسبة عالية، بالإضافة إلى ذلك تكاد تكون المناجم سطحية مقارنة بالمناجم الأخرى، وكما أنه لا يخفى على أحد مناجم الذهب في حضرموت ومارب وتعز وهذه الثروة الهائلة تعد مصنعاً كبيراً لدول العالم.
مصادر المياه
ويشير ولد دادة إلى أن اليمن غني بمصادر المياه حيث يوجد في هضبة حضرموت أكبر خزان مائي في جزيرة العرب وهو عبارة عن تريليونات من الأمتار المكعبة واستغلال ذلك سيجعل من اليمن سلة العرب بدلاً عن السودان، كما أن البن اليمني يعد أغنى من اقتصاد البترول لو استغنى الشعب اليمني عن شجرة القات فقط، وأيضاً الثروة السمكية لأن اليمن تتمتع ببحر مفتوح فيه أنواع كثيرة من الأسماك المتنوعة والكثيفة ناهيك عن أن موقع اليمن الجغرافي المتميز يعتبر مرتكزاً للتجارة العالمية بين الشرق والغرب.
حقيقة
ويتساءل ولد دادة : متى سيعلم اليمنيون حقيقة أن وطنهم غني للغاية ولا يحتاج البلد إلا لقيادات نزيهة وكفؤة ومبدعة بدرجة عالية فهناك حجم هائل من الثروات التي تمتلكها أفقر دول العالم لكن الحرب والجهل والتخريب والطائفية كل منها يجعل من اليمن الغني بثرواته فقير للغاية؟!.