جرائم جديدة تضاف إلى جرائم الغدر والخيانة للدين والوطن فبعد تفجير المساجد يتم تفجير وتدمير بنية الدولة ومؤسسات الجيش والأمن من قبل أعداء الله وأعداء هذا البلد ولم أكن اتوقع أن أشاهد شخصاً ينتمي إلى اليمن يطالب بضرب شعبه ووطنه ثم يسمي نفسه رئيساً
قمة في الإسفاف وفضاعة في القيم والأخلاق أن يشتري الريال السعودي العقول والضمائر التي تبيع أوطانها بثمن بخس أما أصحاب الضمائر الحية فمن الطبيعي أن تصطف داخل الوطن جيشاً وشعباً وأحزاباً ونخباً ضد الاعتداء الخارجي الذي يستهدف الحرث والنسل والدولة والشعب.. أما العملاء المرتزقة فمكانهم مزبلة التاريخ مع حقراء الشعوب وخونة العصور.
لأن حب الوطن قيمة إيمانية عظيمة لا يشعر بها إلا وطني مخلص لله والوطن وأما أبواق الفتنة وركائز الشر المتسولون في الدول التي تقصف بلادنا وشعبنا فمصيرها الزوال والخزي والعار ولعنة الاجيال المتلاحقة فهذه الشراذم المتسولة تمثل نقطة سوداء في تاريخ اليمن المعاصر.
فيا عقلاء اليمن هبوا واصطفوا للدفاع عن بلدكم ومستقبل أجيالكم فالغزاة والعملاء لا يبنون أوطاناً ولا يحمون أجيالاً والواجب الديني والوطني يحتم على الجميع أن يصطفوا في وجه عاصفة البلاء عاصفة الريال السعودي التي تستهدف تدمير بنية الدولة ومقدرات الشعب اليمني.
فالوطن لايحتاج إلى أبنائه إلا في مثل هذه الظروف لإنقاذه من الدمار الشامل لأن الأجيال القادمة ستلعن كل من تقاعس عن نصرة شعبه ووطنه في وجه الاطماع الخارجية التي تريد أن تحتل وطناً من خلال زعانف من المرتزقة الذين يعيشون على دماء شعوبه.
لذالك نقول : إن الشعب اليمني يرفض رفضاً قاطعاً جامعاً مانعاً لكل مايتعرض له البلد من قصف بربري همجي وحشي تحركه أيدي العمالة بالمال السعودي المدنس الذي يتحكم به صبية من مراهقي العقول والإفهام في النظام السعوأمريكي.
أليست الشعوب هي مصدر السلطات الشرعية الحقيقية لأي نظام في العالم فلماذا إذا يحاول أعداء اليمن القضاء على إرادة هذا الشعب وإبدالها بإرادة الريال السعودي المدنس.
نقول لهم :أنتم تجهلون قيم الشعب اليمني وإرادته فلن يقبل هذا الشعب أي خائن مهما زينوه فالخائن للوطن لامقام له في اليمن ومصيره بهو الفنادق العالمية.. أما الشرفاء الوطنيون فمقامهم في اليمن وفي حدقات عيون أبنائه لأنهم ولدوا فيه وعاشوا فيه وسيموتون في ربوعه دفاعاً عن مقدراته وسيادته وحدته وسلامة أراضيه.. ولانامت أعين الجبناء.