مصادر تكشف عن زيارة لقيادات عسكرية سعودية واماراتية لاسرائيل
أفق نيوز – تقارير /
كشفت مصادر عربية دبلوماسية رفيعة المستوى عن زيارات لوفود عربية من أعلى المستويات الأمنية والعسكرية إلى تل أبيب، وكانت تلك الزيارات هي الأولى من نوعها من حيث وزن تلك الشخصيات، وكانت مغلفة بطابع السرية التامة.
وذكرت المصادر وفقا لـ”الخليج أونلاين” أن الهدف الرئيس من الزيارة كان إجراء تدريبات مكثفة على معدات عسكرية وأجهزة أمنية متطورة تستخدم في الحروب، تحت إشراف قادة رفيعي المستوى من جيش العدو الإسرائيلي، في إحدى القواعد العسكرية في مدينة “تل أبيب”.
قادة الجيوش العربية، بحسب المصادر ذاتها، “يفتقرون للخبرة العسكرية في التعامل مع بعض الأجهزة الأمنية المتطورة التي تستخدم في الحروب، ورأوا في “إسرائيل” ملاذهم الوحيد لكسب الخبرة اللازمة للتعامل مع هذا التطور العسكري الذي يجتاح المنطقة”.
وتابعت المصادر: “دورات التدريب التي يتلقاها مسؤولون رفيعو المستوى في الجيوش العربية وعلى وجه الخصوص من الإمارات والسعودية، أصبحت دورية داخل العدو والزيارات لتل أبيب تتم مرة كل شهر، ولكن تحرص تلك الدول أن تبقى في إطار السرية التامة”.
وكشفت المصادر أن الوفود الأمنية العربية وصلت إلى “تل أبيب” عبر طائرة خاصة أقلعت من مطار أبو ظبي مباشرة نحو مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، وتوجه الوفد العربي مباشرة إلى أماكن إقامتهم، ومن ثم إلى مراكز التدريب الخاصة التي تتوزع بين مدينتي “تل أبيب” والقدس المحتلة، وتشرف عليها أعلى الهيئات العسكرية في دولة الاحتلال.
وذكرت المصادر أن السعودية والإمارات، اللتين تخوضان معارك وحروباً وخاصة في اليمن، تحرصان على كسب الخبرة العسكرية من دولة العدو، لضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما كسب الخبرة العسكرية لجيوش السعودية والإمارات في التعامل مع الحروب والتطورات العسكرية وتبادل الخبرات، وثانيهما فتح آفاق جديدة في التطبيع مع العدو.
وتضيف المصادر: “السعودية والإمارات رموا خلف ظهورهم قضية أن إسرائيل هي العدو في المنطقة، وبالنسبة لهم المصالح أهم وأكبر بكثير من أي قرار عربي حرم ومنع إقامة أي علاقات رسمية مع دولة الاحتلال إلا بعد استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة”.
وتشهد العلاقات السعودية-الإسرائيلية أفضل أيامها في التاريخ؛ إذ أعرب رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد “إسرائيل” لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لما يسمى نفوذ إيران.