السيد نصر الله يتصدر القيادات العربية والإسلامية .. والأمم المتحدة تسبح في مواقفها الخجولة والمنظمات الحقوقية تنوب عن الشعوب المضطهدة

تقرير / خاص – أحمد أبو طارق

مع دخول العام الخامس من العدوان الغاشم على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي والذي قتل آلاف المدنيين ودمر البني التحتية والاقتصادية والمساكن وشرد الملايين وفرض حصار شامل على الشعب بهدف التجويع ..برزت خلال السنوات الماضية جملة من المواقف العربية والدولية الرافضة والمنتقدة للعدوان ولجرائمه في اليمن نرصد أبرزها في التقرير التالي :- ..

في الساحة العربية : ( نصر الله أنموذجاً )

شهدت الساحة العربية جملة من المواقف المنددة والرافضة للعدوان الغاشم على الشعب اليمني كان أبرزها مواقف السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني حيث ومنذ بداية العدوان وحتى الآن لا يكاد يخلوا خطاب من خطاباته من التنديدات والشجب والانتقاد والهجوم العنيف على تحالف العدوان .. فقد فضح وعرى وكشف للعالم أجمع خفايا وأهداف تحالف العدوان جلها ودقيقها من الحرب الغاشمة على الشعب اليمني وما يزال .. إلى ذلك عبرت الكثير من التيارات والمنظمات العربية عن الرفض للعدوان على اليمن من أبرزها الحشد الشعبي في العراق والذي ابدي استعداده إرسال مقاتلين إلى اليمن لقتل العدوان فيما نددت المعارضة البحرينية بالعدوان تلاها أحراب المعارضة السودانية والتي دعت وطالبت إلى سحب قوات بلادها المشاركة في تحالف العدوان على اليمن ..

أما في الساحة الإقليمية  إيران الأبرز :-

ففي الكثير من الخطابات ولبيانات الرسمية وعلى لسان قائد الثورة الإسلامية على خامنئي والرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية وقائد الحرس الثوري والكثير من المسئولين الإيرانيين كان لهم مواقفهم البارزة والرافضة قطعياً للعدوان على اليمن .. حيث دعوا ومنذ الوهلة الأولى للعدوان لوقف الحرب على اليمن وابدوا الاستعداد للعمل على كل ما من شأنه وقف الحرب ومنها التوسط والمساعدة في معالجة الخلافات بين الأطراف اليمنية..

 في الساحة أوروبا 

ظهر ائتلاف المؤسسات المناهضة للحرب على اليمن في بريطانيا بما فيها “الحملة ضد تجارة الأسلحة” وائتلاف “أوقفوا الحرب وقد نظم الائتلاف عدد من الفعاليات المناهضة للحرب على اليمن شارك فيها المئات من المحتجون والذين رفعوا الشعارات في شوارع لندن بـ : ارفعوا أيديكم عن اليمن وأوقفوا القصف فورا” .. فيما أعلن النواب المعارضون في البرلمان البريطاني رفضهم للخطوات التي تقوم بها رئيسة الوزراء البريطانية في تعاونها مع الجانب السعودي .. كما هاجم زعيم حزب العمال البريطاني / كوربين حكومة بلاده متهما إياها بالتواطؤ في “الحرب غير المشروعة” على اليمن وأكد أن العسكريين البريطانيين هم الذين يقودون من الرياض الحرب السعودية على اليمن .

فيما قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن “جرائم” الإمارات بالأماكن الخاضعة لها باليمن تفاقمت، وبلغت حدا يهدد النسيج الاجتماعي وسلمه الأهلي .

ظهور الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات ” والتي أطلقت عريضة توقيع تطالب فيها حكومات أوروبا ونقابات العمال ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الحرب على اليمن، ووقف معاناة المدنيين والدمار الناجم عن أعمال العنف التي يشنها التحالف السعودي .

في الساحة العالمية الأمم المتحدة  مواقف خجولة وتنديدات شبه سرية

حيث لم ترتقي تلك المواقف إلى حد اتخاذ أي موقف يحسب لصالح الشعب اليمني الذي يتم محاصرته بغية تجويعه على ومسع من العالم أجمع وفي مقدمته الأمم المتحدة ..

وفي إطلاله سريع لا برز تلك المواقف الأممية فقد أكدت تقارير خبرائها ومنظماتها أن تحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أقترف الكثير من الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين ..

ففي تاريخ 27 من يوليومن العام 2017م أكد تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن والمشكلة من مجلس الأمن الدولي، أن التحالف السعودي متورط وعلى  نحو مباشر وغير مباشر بانتهاكات لحقوق الإنسان قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب.

من جهتها أكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن انتهاكات حقوق الإنسان متواصلة من تحالف السعودي في اليمن في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي، وانتقدت ممارسات التحالف وقالت في تقريرها إنه تم تسجيل أكثر من 4500 غارة جوية للتحالف بين يوليو 2016 ويونيو 2017 وأدت هذه الغارات إلى مقتل 933 مدنيا وإصابة أكثر من 1400 شخص .

وعلى إثر تلك الانتهاكات والجرائم لتحالف العدوان باليمن دعا مجلس حقوق الإنسان الأممي في قرار المفوض السامي للأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين والصادر في 29نهاية سبتمبر من العام 2017م لإرسال بعثة خبراء دوليين وإقليميين إلى اليمن لتقصي انتهاكات حقوق الإنسان هناك، والتحقيق في الادعاءات بوقوع جرائم حرب ..إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة في أكتوبر من العام 2017م  أدرجت التحالف السعودي بالقائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال .

من جانبه حذر كيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أن التحالف السعودي إذا لم يسمح بوصول المساعدات إلى اليمن، فإنه سيتسبب – وفق – في “أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود طويلة ضحاياها بالملايين .

فيما قال مدير المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن جورج خوري يقول إن إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية سيؤدي إلى “تردي الأوضاع أكثر” موضحا أن الوضع الإنساني يعتبر من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم …

المنظمات العالمية تنوب عن الشعوب المضطهدة في التنديد بالعدوان على اليمن :-

حيث أعربت 15 منظمة إنسانية وإغاثية دولية عن قلقها الشديد إزاء إغلاق التحالف السعودي المنافذ البرية والجوية والبحرية من اليمن وإليه، وحذرت الأمم المتحدة من وقوع أكبر مجاعة منذ عقود إذا لم يسمح تحالف العدوان بوصول المساعدات.

فيما أكد تقرير صدر عن 9 منظمات حقوقية ومدنية بينها منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الغزو الإماراتية ومليشياتها في جنوب اليمن اقترفت انتهاكات بحق مئات السجناء والمخفيين تشمل الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والاختفاءات القسرية ونقل المحتجزين بشكل مخالف للقانون . وفي الـ 20 من نفس الشهر  أكد تقرير لفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية على اليمن دعم دولة الإمارات لجماعات مسلحة، وممارستها الاحتجاز غير القانوني والإخفاء القسري في اليمن.

بينما أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن السعودية وتحالفها اقترفها الكثير من الجرائم ضد الإنسانية في اليمن بينها جرائم حرب كجريمة عطان بصنعاء وفي ظل تجاهل واضح للقانون الإنساني الدولي وقالت إن ن دولا من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا تواصل إمداد التحالف السعودي بالأسلحة.

إلى ذلك قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها وثقت 81 هجمة تبدو غير شرعية لـ التحالف السعودي وطالبت بفتح تحقيق دولي مستقل في تلك الانتهاكات .. كما اتهمت التحالف بمفاقمة الوضع الإنساني في اليمن .

في الساحة الأمريكية الكونغرس يدخل في صراع مع إدارة ترامب بشأن العدوان على اليمن   

حيث كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية في سبتمبر من العام قبل الماضي عن تقديم نوابا في الكونغرس لمشروع قانون يؤيده نواب بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، لوقف دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن والمتهمة باقتراف جرائم حرب بحق المدنيين .

من جانبهم أكد عدد من الأعضاء الديمقراطيون بالكونغرس الأميركي أن سبب ظهور وتفشي وباء الكوليرا والمجاعة في اليمن هو أن السعودية تمنع وصول الأغذية والأدوية إلى المناطق المنكوبة حيث تبنوا العيد من مشاريع القرارات الداعية إلى وقف المشاركة العسكرية الأمريكية في العدوان على اليمن ووقف الدعم الأمريكي للتحالف العدوان السعودي .

فيما خرجت الكثير من المسيرات والتظاهرات شارك فيها العشرات من النشطاء في واشنطن ونيويورك للتنديد بالقصف المتواصل على اليمن بدعم من الولايات المتحدة … وهناك الكثير من المواقف التي صدرت عن الكثير من الكتاب والباحثين العرب والأجانب والتي أعلنت رفضها للعدوان على اليمن ومن أبرزها مواقف الكتب العربي المصري الراحل محمد حسنين هيكل والكاتب العربي عبدالباري عطوان والعديد من الكتاب في لبنان  نرصدها في التقارير القادمة ..