احتفالية خاصة لوزارة النقل بمناسبة مرور أربعة أعوام من الصمود بوجه العدوان
صنعاء- خاص
برعاية دولة الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس وزراء حكومة الإنقاذ نظمت وزارة النقل وكافة الهيئات والقطاعات التابعة لها اليوم بصنعاء فعالية احتفالية خاصة بمناسبة اكتمال العام الرابع من الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي، بحضور رسمي وإعلامي كبير.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين عبد الله مقبولي والشيخ حسين حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالله بن ضبيع ووزير المغتربين محمد المشجري ووزير الدولة حميد المزجاجي ورؤساء القطاعات والهيئات التابعة للوزارة, أشاد مقبولي بالصمود الأسطوري المشرف لأبناء الشعب اليمني أمام صلف وهجمية العدوان الذي تقوده السعودية بإشراف ودعم أمريكي وإسرائيلي وأدواتها ممثلة بالنظامين السعودي والإماراتي ومرتزقتهم على مدى أربعة أعوام في ظل الحصائر الثلاثي الجائر الذي يهدف من خلاله العدوان إلى إخضاع وإركاع اليمنيين.
وأوضح مقبولي أن ما تعرضت له وزارة النقل من تدمير شامل واستهداف ممنهج للبنية التحتية والمناطق المدنية والحيوية في مؤسسة شؤون النقل العامة ومؤسسة مواني البحر الأحمر وكذلك المطارات والموانئ البحرية والمنافذ البرية كلفت قطاع النقل خسائر بشرية ومادية مهولة قدرت بأربعة مليارات وثلاثمائة وأربعة وستين مليون دولار حتى شهر مارس2016م لهو دليل على حقد هذه الحرب على بلادنا وشعبنا منذ أول غارة للعدوان مع سبق الإصدار والترصد المخالفة لكافة القوانين والمعاهدات الدولية والأممية.
وأشار إلى أن استهداف وحصار وإغلاق المطارات والموانئ البحرية والمنافذ البرية من قبل دول العدوان تسبب في خلق مأساة وكارثة إنسانية كبيرة لا يمكن وصفها, أدت لوفاة الآلاف من المرضى نتيجة حرمانهم من السفر والعودة إلى الوطن.
وبين أن احتجاز دول العدوان للبواخر المحملة بالمشتقات النفطية في جيبوتي وعدم السماح بدخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية بتواطؤ عربي وعالمي, بما فيها الأمم المتحدة نظير الأموال السعودية, حيث أصبح شعبنا على مشارف مجاعة وكارثة كبرى بحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية دون أن يحرك العالم ساكنا في سبيل إيقاف هذه المعاناة ورفع الحصار ووقف العدوان الغير مبرر.
كما أشاد مقبولي بالانجازات التي حققها كوادر وزارة النقل والقطاعات والهيئات التابعة لها التي تمكنت من استعادة جاهزيتها الفنية في كافة منشئاتها الحيوية وتنفيذها للعديد الخطط والبرامج بما يضمن استمرارية وتشغيل المطارات والموانئ البرية والبحرية وفق الإجراءات والمعايير الدولية رغم وحشية وصلف العدوان.
بدوره أكد وزير النقل اللواء الركن زكريا الشامي، أن الخسائر المادية التي ألحقها العدوان السعودي الأمريكي باليمن في بنيته التحتية تقدر بما يزيد عن 4.3 مليار دولار.
وتطرق في كلمته إن استهداف وحصار واغلاق المطارات والموانئ البحرية والمنافذ البرية تسبب في خلق مأساة انسانية كبيرة، مؤكدا أن صور الحصار المختلفة أدت إلى وفاة الآلاف من المرضى في حين اعاقت وصول الامدادات والمواد الدوائية والغذائية والمشتقات النفطية.
وأضاف أن أكثر من 100 ألف حالة وفاة بسبب نفاد الأدوية والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو، مشيرا إلى أن ما يقارب 220 ألف مريض بحالات مستعصية بحاجة ماسة للسفر للخارج ويتوفى منهم من 15-25 حالة مرضية يوميا.
ولفت الشامي إلى أن أكثر من 70 ألف مصاب بالفشل الكلوي بحاجة إلى عمليات زراعة للكلى خارج اليمن.
واعتبر وزير النقل الكيانين الإماراتي السعودي جزء لا يتجزأ من الكيان الصهيوني التي تستخدمها كأدوات رخيصة لتنفيذ أوامرها في عدوانهما على اليمن بهدف إخضاعه وإركاعه, مؤكدا أنها فشلت في مساعيها الرامية لتفيك اليمن أوصال.
وأشار إلى أن العدوان راهن على كسر إرادة اليمنيين فيما راهن الشعب اليمني في صموده واستمرارية مواجهته للعدوان بالتوكل على الله فانتصر وفشل العدوان بكل قدراته وتحالفاته, مشيدا بعظمة الإنجازات التي حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم والتطورات المتقدمة في التصنيع الحربي, الذي استطاع تهديد العدو في عقر داره, وتلقينه دروسا قاسية.
وحث العاملين على تطويرمهاراتهم وقدراتهم للقيام بأعمالهم على أكمل وجه استشعارا المسؤولية الملقاه على عاتقهم أمام الله سبحانه وأمام شعبنا اليمني الصابر والصامد, مجددا العهد لله ولقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بمواصلة الصمود وحمل راية الوفاء والعرفان لدماء الشهداء والجرحى .
تخلل الفعالية أوبريت شعبي لفرقة21سبتمبر بعنوان(أولو قوة وبأس شديد) ومسرحية حكت التحدي والصمود للشعب اليمني حملت عنوان(عودة أمل).