إيمان اليمنيين يقهر التحديات
زيد البعوة
رغم حجم الهجمة الشاملة التي تستهدف الشعب اليمني منذ اكثر من اربع سنوات من قبل دول الاستكبار ورغم حجم المعاناة من قصف ودمار وقتل وحصار اقتصادي اخره ما يحصل اليوم من احتجاز العدوان للسفن النفطية والذي تسبب في تفاقم المعاناة بشكل اكبر الا ان ذلك لم يوهن ولن يكسر عزيمة اليمنيين، فتن كقطع الليل المظلم وصراع في كل الاتجاهات وفي كل المجالات عدوان خارجي بقيادة امريكا واسرائيل وال سعود وعيال زايد وحلفائهم ومرتزقة من مختلف اصقاع الأرض وخونة من الداخل وفي المقابل قضية محقة وعادلة وقيادة حكيمة وشجاعة وشعب عظيم صامد وثابت على مواقفه ومجاهدون اشداء صنعتهم تعاليم الله وثقافة القران الكريم ومعية الله ترافق هذا الشعب في التصدي لأعتى وأكبر هجمة عسكرية واقتصادية وسياسية وإعلامية في العصر الحديث تستهدف هذا الشعب اليمني الصادق في إيمانه والمتمسك بقيمه ومبادئه وأخلاقه الرفيعة والعالية
إذا قلنا أن الله منح الشعب اليمني جبالاً من الصبر فنحن لا نبالغ في ذلك لأننا لو نأتي إلى الواقع الذي يعيشه الشعب اليمني خلال هذه السنوات في ظل العدوان سنجد أحداثاً ومتغيرات ومستجدات لا تتوقف على مدار الساعة في كل الاتجاهات السلبية والايجابية انتصارات وإنجازات وتضحيات ومعاناة جبهات عسكرية مشتعلة في مختلف المحافظات في مواجهة العدو الخارجي وجبهات عسكرية وأمنية داخلية في مواجهة مرتزقة وعملاء العدوان
ظلمات بعضها فوق بعض وأمواج متلاطمة من الفتن والمشاكل وصراع شامل في مختلف المجالات وعدوان خارجي يقتل ويدمر ويحاصر الشعب اليمني على مدى اربع سنوات وتباين في المواقف وغربلة للنفوس وكشف للحقائق وتساقط أقنعة وصمود اسطوري وتضحيات جسيمة وصبر ليس له حدود وثقة بالله منقطعة النظير واعتماد على النفس وتطوير القدرات واعداد نفسي وإيماني وعسكري في مواجهة العدوان الشامل الذي لم يترك وسيلة من وسائل الصراع إلاّ وخاضها ضد هذا الشعب بهدف الوصول الى أهدافه الاستعمارية اللعينة
وعلى الرغم من حجم التحديات التي تعصف باليمن منذ مارس 2015 الى اليوم إلاّ أن الشعب اليمني وقف لمواجهة جميع الأعداء في الداخل والخارج صامداً ثابتاً قوياً شامخاً عزيزاً كريماً إلى حد أذهل العالم بأسره لم يتزلزل ولم يتضعضع ولم ينهر امام الأخطار والمشاكل بل يزداد يوماً بعد يوم قوة وصلابة لأنه يملك الثقة بالله ويملك الإرادة والعزيمة الفولاذية التي لا تقهر
هذا هو اليمن وهذا هو شعب اليمن الذي اختار أن يخوض غمار التحدي في مواجهة كل التحديات التي حاولت ولا تزال تحاول أن تنال منه فهزمها شر هزيمة وألحق بها خسائر فادحة وأفشل مخططات الأعداء من العرب والعجم. لقد صار لزاماً على العالم بأجمعه أن ينحني إجلالاً لهذا الشعب ولصموده التاريخي المنقطع النظير
الشعب اليمني وهو يواجه الطواغيت بأجمعهم ويواجه كل أنواع الصراع العسكري والأمني والسياسي والإعلامي والاقتصادي والفكري والثقافي والصراع الداخلي والخارجي، إنما يواجه من منطلق الاعتماد على الله والثقة به، بالحق ضد الباطل لهذا هو يخوض غمار التحدي بالإيمان والقوة والصلابة والعنفوان الذي لا يقهر، ومهما كان حجم التحديات فإن التحدي الأكبر هو الصمود والثبات والثقة بالله والتصديق العملي بصدق وعد الله في نصر أوليائه.