عصابة 7/7 تظهر في سيئون
عبدالله الأحمدي
اجتماع سيئون لمرتزقة الاحتلال كشف الأقنعة عن الوجوه القبيحة لعصابة 7/7 والقوى المضادة للثورة التي باعت نفسها للخارج، وسحبت معها بعض المغفلين من قيادات احزاب الخردة التي تسمي نفسها قومية ويسارية ووطنية وما بينهما.
كما غررت بأبناء الفقراء واوردتهم مهالك الحروب للدفاع عن مملكة الشر السعودية، والاعتداء على الشعب اليمني في شماله وجنوبه.
الأن كشفت هذه العصابة عن الدناءة والغباء والحقارة التي تمارسها ضد الشعب اليمني بعد ان ظلت لسنوات تتخفى تحت يافطات الوطنية والقومية والدين، ثم اخيرا ما يسميه العدوان بالشرعية.
لقد استطاع تحالف العدوان والاحتلال وعلى رأسه أسرة الإجرام السعودي إعادة انتاج عملائه من هذه العصابة وقواها التقليدية، وابرازهم للواجهة، وتوجيه صفعة قوية للقوى الأخرى من قوميين ويساريين مبتذلين، متنكرا لكل الخدمات التي قدمها هؤلاء المغفلون للاحتلال وعصابة الإجرام الدموية العميلة.
وأكبر صفعة وجهت للانتقالي الجنوبي الذي خدم هو الآخر الاحتلال وعملاءه، تحت حلم استعادة الدولة الجنوبية التي قضت عليها العصابة الدموية، وسرقت ممتلكاتها العامة والخاصة، واقصت مواطنيها عن الفعل السياسي، وصادرت حقوق الجنوبيين على كل المستويات.
وعشية اجتماع سيئون قامت قوات الاحتلال السعودي بحملة اعتقالات في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي في سيئون، كما منعت المليشيات المحلية التابعة للاحتلال من اي تحرك في سيئون. ويأتي ذلك لانعدام الثقة بهذه المليشيات وجماعة المجلس الانتقالي وكل العملاء الماجورين. ومن خوف الاحتلال وعصاباته اغلق مدينة سيئون، ومنع الجماهير القادمة من دخول المدينة للتعبير عن ارادتها.
اجتماع عصابة 7/7 يتزامن مع حراك عفاشي لهذه العصابة في تعز، اعلن فيه عودة حكم العصابة، ونهاية ثورة فبراير التي ظلوا يطلقون عليها ( البورة ).
الآن اكتملت اللعبة واعاد الاحتلال ترتيب هرم العمالة في دكاكين الحكومة والنواب والرئاسة والفنادق، وتم ازاحة كل المكونات الثورية والشبابية والشعبية التي قادت الحراك الشعبي في 11 فبراير 2011 م. يعني ان الاحتلال ودنبوعه قضى بهم حاجة، ثم انقلبوا عليهم. والآن استغنى عنهم، واصبحوا كرتاً حارقاً، وبما يعني ان السعودية والخليج قضوا على الثورة والوحدة والديمقراطية في اليمن، وهي المشاريع التي كانت تؤرقهم وتقض مضاجعهم.
واكبر صفعة وجهها الاحتلال وعصابة 7/7 كانت للاشتراكي والناصري اللذين تحالفا مع عصابة 7/7 وظلا يروجان لقوى الاحتلال دون رؤية، او برنامج. واليوم يخرجون من المولد بلا حنبص. تم ازاحة هؤلاء المغفلين من كل الدكاكين والابقاء على سماسرة وقوادي الاحتلال.
ما حدث في سيئون كان فضيحة مدوية. ورغم الإغراءات التي قدمها سفير الاحتلال السعودي للمرتزقة. والتي وعد بها كل مرتزق حاضر بتسلم 400 الف ريال سعودي؛ نصفها قبل الجلسة والباقي بعد الجلسات، فالحضور كان ضيئلا. فالذين حضروا من الخارج لا يزيدون عن 61 مرتزقا وجاء 5 مرتزقة من عدن. واخذت موافقة 10 مرتزقة بواسطة التلفون.
وعلى ذلك فالحضور لا يزيدون عن 66 مرتزقا، ولا نصاب للمرتزقة.
اما الفضيحة الكبرى فكانت من نصيب نواب حزب الدواعش ( الإصلاح ) الذين قال حزبهم انه التحق في ثورة فبراير لترحيل عفاش ونظامه.
وها هم اليوم يعلنون الولاء والطاعة للخراط القاتل سلطان العنبة، سفيه عفاش والمؤتمر!!
المسرحية العبثية التي ادارها سفير الاحتلال السعودي ( محمد آل جابر ) وباركها الامريكي بنيت على باطل فالذين حضروا هذه المسرحية سقطت شرعيتهم منذ ان وضعوا ايديهم في يد قتلة الشعب اليمني. فالمواطن الذي انتخب هؤلاء لم ينتخبهم من اجل ان يصطفوا مع العدو السعودي، بل من اجل ان يمثلوا مصالحه العليا، لا ان يمثلوا عليه.
وتغطية على الفشل الذي لحق بالعصابة اشهروا ما سموه التحالف المؤيد للشرعية، وهو تحالف احزاب الخردة التي اكل عليها الزمن وشرب، وكانت ولازالت اساس مشكلة اليمن، ولم تقدم لليمنيين اي مشروع، وكل مشاريعها التي تشتغل عليها هي العمالة والارتهان والارتزاق وخداع المواطن البسيط، وتسويق الأوهام، وآخرها تقديم الوطن للأعداء والارتماء في احضان الخارج، مقابل القليل من المال.
نواب الخيانة الذين تواجدوا في مدينة سيئون بصموا على تقسيم اليمن، وتبرير قتل اليمنيين وتبرئة الاحتلال وتوطين الارهاب في اليمن الذي يرعاه المجرم علي محسن شرشف، وينظر له الزنداني والاخوان ، ويدعمه المال الخليجي والسعودي، وتباركه امريكا.
وحقيقة نقول ان المسرحية التي عرضت في مدينة سيئون أراد منها الاحتلال السعودي التغطية على دخول قواته لاحتلال حضرموت وتمرير اجنداته في المهرة. وكل الأوغاد الذين حضروا هذا العرض المسرحي بصموا على ذلك.