الشعب يملأ الشواغر والاستنساخ خيانة عظمى.. بقلم / أحمد المالكي
أفق نيوز | كتابات
ما إن أعلن مجلس النواب أهمية إجراء انتخابات تكميلية لملء المقاعد الشاغرة في البرلمان وفقا للدستور والقانون حتى بدأت قوى العدوان التحرك بدفع من السعودية والإمارات ومن ورائهما السفير الأمريكي. لتجميع عدد من النواب ومغازلتهم وإغرائهم بالأموال لاستنساخ مجلس عميل في الخارج وعقد جلسات خارج إطار الدستور والقوانين واللوائح التي تنظم عمل البرلمان اليمني ..حكومة الفار هادي وعدد من النواب الخونة وفي خطوة موازية خرقاء تتزامن مع موعد بدء انتخابات ملء المقاعد الشاغرة التي تشرف عليها اللجنة العليا للانتخابات بصنعاء والتي أعلن مسبقا عن موعد إجرائها في الـ13 من إبريل الجاري 2019م يحاولون عقد جلسة بمدينة سيئون تبدو واهنة نتيجة الوهن الذي تحمله تلك النفوس المجتمعة ومفرغة من المضامين الوطنية الحقيقية خارج الشرعية الدستورية التي يفترض أن تكون تحت قبة البرلمان في صنعاء .بل إن هذه الجلسة لبعض البرلمانيين الخونة الذين تجمعوا بمدينة سيئون بحضرموت هي جلسة خيانية تخدم أجندات الاحتلال التمزيقية والتشطيرية لليمن الأرض والإنسان. وتشرعن لانتهاك حقوق الشعب اليمني ومقدراته السيادية والوطنية وتخدم كذلك قوى الاستعمار الأمريكي البريطاني الصهيوني السعودية الإماراتية في احتلال الأرض اليمنية والموانئ والجزر والسواحل والمنافذ البحرية الاستراتيجية والسيطرة على ثروات اليمن النفطية والغازية والمعدنية .المجلس السياسي الأعلى اعتبر في بيان صدر مؤخراً أن اجتماع عدد من أعضاء مجلس النواب في الخارج المناصرين للعدوان على اليمن بمدينة سيئون تحت حماية المحتل السعودي خيانة عظمى؛ وأكد البيان أن الاجتماع يسعى لاستنساخ غير شرعي لمجلس النواب بهدف تشريع الحرب على اليمن وانتهاك سيادته واحتلال أراضيهs؛ وأكد البيان أن أي مخرجات اللقاء المنعقد بسيئون المزمع باطلة وساقطة وسيتحمل أي نائب مسؤولية حضوره؛ لافتا إلى أن المجلس السياسي الأعلى وجه الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة وتطبيق أحكام الدستور والقانون وخاصة المادة 125 من القانون الجزائي في حق كل من ثبت مشاركته بالتشريع للعدوان واحتلال وفرض الوصاية على الجمهورية اليمنية بأي شكل من الأشكال.وعموما فإن محاسبة الخونة والمرتزقة المرتمين في أحضان العدوان من النواب والوزراء والسياسيين والعسكريين وغيرهم ستأتي وستطالهم يد الشعب وقبلها يد الله طال الزمن أم قصر وذلك جراء ما اقترفوه من خيانات وجرائم عظمى يندى لها الجبين بحق الشعب والوطن .الجدير بالذكر أن إجراء الانتخابات التكميلية للمقاعد الشاغرة في البرلمان خطوة جبارة ورسالة سياسية وديمقراطية قوية توحي بمجموعة من الدلالات .أولها أن هذه الانتخابات بتمويل يمني خالص دون تدخل من السفارات الأجنبية؛كما أن إجراء الانتخابات في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد مع استمرار العدوان والحصار الكوني الغاشم يؤكد مدى صلابة الشعب اليمني وإصراره مع القيادة الثورية والسياسية على مواصلة السير نحو الصمود والمواجهة والاستمرار في بناء الدولة اليمنية الحديثة والحفاظ على مؤسسات الشعب الدستورية ومقدراته الوطنية؛كما أن إجراء هذه الانتخابات في المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى والجيش واللجان الشعبية المتحررة من الوصاية الأجنبية تؤكد مدى الأمن والجاهزية الأمنية السائدة في هذه المناطق. موقنون بالنصر المبين الذي نراه قريبا بلا شك يلوح في الأفق ؛الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والعودة للأسرى والمفقودين ؛والمجد لليمن.