شعب الصماد ينتصر .. بقلم/ كلمة 26 سبتمبر
أفق نيوز | كتابات
يدخل العام الخامس لعدوان تحالف الإجرام الإقليمي والدولي على الشعب اليمني الصامد الصابر المنتصر بإيمانه وثباته وقضيته العادلة مدشناً مرحلة جديدة في هذه المواجهة بين الخير والشر.. بين الحق والباطل.. بين قوى تدافع عن سيادة الوطن ووحدته واستقلاله وحريته وكرامة وعزة أبنائه.. قوى حملت السلاح دفاعاً عن مبادئ وقيم السلام والعدل وبين قوى الخراب والدمار والفوضى وسفك الدماء ظلماً وعدواناً.. استكباراً واستعلاءً.. مستمدة من كل هذا التوحش أسباب وعوامل بقائها معتقدة أن في ذلك استمراراً لهيمنتها وسيطرتها ووصياتها على الأمم والشعوب التي لن تدوم.
هذا ما أثبته الشعب اليمني ويؤكده اليوم وبعد أربعة أعوام لهذه الحرب العدوانية الهمجية الباغية الظالمة التي قدم فيها شعبنا خيرة أبنائه وفي مقدمتهم قادته الأماجد وعلى رأسهم الشهيد الرئيس صالح علي الصماد التي تحولت ذكرى استشهاده الأولى إلى محطة لشحذ الهمم وشد العزائم وتجذير إرادة الصمود والمضي قدماً بسفينة المجد اليماني نحو ضفاف النصر الذي يستحقه شعب حضاري عريق وعظيم لطالما كان صانعاً للتاريخ عبر الزمن.
وهنا يتجلى درب الأحرار نحو العزة والكرامة التي أرادها الشهيد الرئيس الصماد قبل وبعد تحمله لمسؤولية وطنه في لحظة يمنية تاريخية استثنائية فارقة في تحدياتها وأخطارها.. في خياراتها إما أن نكون أو لا نكون ليحدد الرئيس الشهيد بدمه مسارها باتجاه النصر..
وهكذا فإن المسيرات الحاشدة لأبناء شعبنا والتي فيض سيلها الهادر ملأ الساحات والميادين وروى بأبطاله الشجعان جبهات الفداء والتضحية والدفاع عن الوطن لتكون الانتصارات المتزامنة مع الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس الصماد والتي تمتد من جبهات نجران وجيزان وعسير شمالاً إلى جبهات الجوف ومارب والبيضاء شرقاً وجبهات الضالع عمقاً والى جبهات كرش والمفاليس والوازعية ومقبنة والاقروض والمخا جنوباً وامتداداتها في جبهات الساحل الغربي..
وإذا ما ربطنا كل هذا بمفاجأة الإعلان عن صاروخ بدر أف فإننا نكون أمام حقيقة هزيمة تحالف الشر الكوني على أيدي شعب أحال المستحيل إلى واقع محولاً آلة الحرب الأمريكية البريطانية الفرنسية الصهيونية الحديثة إلى رماد تذروه الرياح.. وهذا بقدر ما يضاعف حنق تحالف الحقد والمكر والإجرام يضاعف إحباطهم ويأسهم من إمكانية تحقيق مشاريعهم التقسيمية التمزيقية لليمن أرضاً وإنساناً فتجدهم يعودون إلى لغوهم القديم المتجدد حول الحل السياسي والسلام الذي كنا ومازلنا وسنظل ندعو إليه ونحارب من اجله متى ما كان توجهاً جاداً صادقاً من خلال التعاطي مع الاتفاقات سلوكاً وممارسةً على الأرض والوقائع تؤكد غير ذلك ولعل اتفاق ستوكهولم حول الحديدة أوضح مثال لطبيعة تحالف العدوان ومرتزقته الذين ديدنهم المراوغة والخداع والكذب والتضليل لكن شعبنا أصبح على وعي ومعرفة بما يضمرونه سعياً إلى كسب الوقت والنكوص عما اتفق عليه لاستمرارهم في سفك الدم اليمني وتدمير مكتسبات ومقدرات شعبنا..
خلاصة القول ليس أمامنا في مواجهة هذه الحرب العدوانية الإجرامية القذرة والشاملة إلا المزيد من الصبر والثبات ومواصلة صمودنا الأسطوري وتطبيق شعار الشهيد الرئيس صالح الصماد «يد تحمي ويد تبني» ولتحالف العدوان ومرتزقته الخيار فإن أرادوا الحل السياسي وجنحوا للسلم فنحن أهله وان استمروا في غيهم وكبرهم وغرورهم وعنادهم فنحن أولو قوة وأولو بأسٍ شديد كما وصفنا ربنا ذو القوة والعزة والجبروت وقد جربونا..
ومتى ما وجد الإيمان والإرادة والقضية العادلة يكون النصر وإنا لمنتصرون بإذن الله.