غريفيث وتجار الحروب !.. بقلم/ توفيق الشرعبي
أفق نيوز | كتابات
تحالف العدوان وعملاؤه ومرتزقته لا يريدون بالمطلق حلاً سياسيا ولا يريدون السلام واتفاق استوكهولم يضعنا امام حقيقة من يريد السلام ومن يريد استمرار هذ الحرب اعتقاداً منه ان استمرارها سيؤدي الى اخضاع الشعب اليمني واستسلامه للأجندة الاستعمارية الجديدة والتي لاتتوقف عند حدود الوصاية او الهيمنة او السيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي والاستيلاء على ثرواته بل تذهب الى تشظيته الى كيانات مجهرية بالمعنى الجيوسياسي تتناحر فيما بينها لتأتي على ماتبقى من وجود بلد وشعب حضاري عريق..
ولايهم الخونة والمرتزقة بقاء اليمن من عدمه بقدر ما يهمهم ما سيكسبون من بيع وطنهم من المال.
لهذا نحن لا نواجه كما سوّق لهذا العدوان صراعا داخليا بين يمنيين بل عدوان خارجي استطاع تجنيد بعض من يحسبون على اليمن كمرتزقة وعملاء مثلهم مثل أي مرتزقة جلبهم العدوان سودانيين او كولومبين او غيرهم.. مستغلين انهم يعتبرون من ابناء هذا البلد ومن مكوناته وقيادته الحزبية والتي منذ امد بعيد تعمل داخل السلطة وفي الساحة السياسية، اعتمادا على شرعية استمدتها من الخارج وتحديدا من تحالف العدوان وإلا كيف نفهم حرص هؤلاء على اراضي ومنشآت ومعسكرات الدول المعتدية على الشعب اليمني ويبيعون اراضي اليمن لهذا المعتدي الغازي المدمر لكل شيء في اليمن.. وكيف نفهم تجنيد المرتزقة للدفاع عن اراضٍ يمنية استولى عليها المحتل؟ .. وهنا نقول إن الشرعية المزعومة التي تذرع بها المعتدون لتدمير اليمن وقتل ابنائه هي شرعية ارادها تحالف العدوان لتحقيق مخططاته..
وهكذا بات واضحا ان هناك عدوانا خارجيا وهناك شعب يدافع عن سيادته ووحدته واستقلاله وحريته وكرامته وأي سلام لايكون الا مع من يعتدي على بلده واي مفاوضات او مشاورات مع تلك الدمى القابعة في فنادق الرياض وابوظبي وغيرها من عواصم دول التحالف عبثية ومضيعة للوقت..
ولو كانوا يمتلكون حتى شيء من ابداء الرأي لاستجابوا لاتفاق استوكهولم بما يخص الحديدة والاسرى لكن كما هو واضح حتى امر انفسهم لايملكونه ..
ورسالة الفار هادي للأمين العام للأمم المتحدة حول المبعوث الاممي غريفيث تأكيد لما هو عليه وحكومته وشرعيته المزعومة، خاصة وأن الحملة على المبعوث الأممي تعمل عليها الماكينة الاعلامية للمعتدي السعودي والاماراتي ومن يدور في فلكهم اقليميا ودولياً ..
رسالة الفار هادي للأمم المتحدة تؤكد ان هؤلاء تجار حروب ولايريدون للحرب أن تتوقف بل تجردوا من كل القيم الاخلاقية والانسانية لاسيما وان اتفاق الحديدة لايفتح مسارا سياسيا للحل بل هو بالمجمل اتفاق انساني ويفترض حرص كل من يهمه ابناء الحديدة تحديداً و الشعب اليمني برمته على تنفيذه..
ولأن هؤلاء يشكلون نموذجا في الخيانة والعمالة والارتزاق لم يسبقهم اليه احد من قبل نجدهم ينفذون مايطلب منهم وهذا لايعني ان المبعوث الاممي لم يلعب ادواراً في صالح العدوان او انه يسعى لحل سياسي لكنه لم يجد مايبرر به عدم تنفيذ اتفاق استوكهولم بعد أن أبدى ولأسباب انسانية الطرف الوطني تنفيذه من جانب واحد..
مقصد القول :ان شعبنا سينتصر وأولئك الخونة والعملاء لن تقبلهم حتى مزابل التاريخ وسيذهبون الى الجحيم تطاردهم لعنات الارض والسماء.