طائرتان إماراتيان تدعمان حفتر.. هذه تفاصيل تحركاتها!!
كشف تحقيق استقصائي، وصور فضائية وبيانات لحركة طائرات عسكرية، استعانة اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، خلال هجومه على العاصمة الليبية طرابلس، بطائرتين تابعتين لشركة “كزاخية-إماراتية”، للقيام بمهمات في ليبيا.
وكشف التحقيق الذي نشر ضمن برنامج “المسافة صفر”، عن استعانة قوات “حفتر”، بطائرتين من طراز “إليوشن 76” للنقل والدعم اللوجستي، حيث تقومان برحلات شبه منتظمة بين مصر و(إسرائيل) والأردن وليبيا، مع اتباع نمط التخفي من حين إلى آخر.
وظهرت إحدى الطائرتين في صورة فضائية ملتقطة في 13 أبريل/نيسان الماضي، في قاعدة الخادم الجوية الإماراتية (شرقي بنغازي الليبية).
ووثق مصدر محلي وصول الطائرة إلى القاعدة، في إحدى المرات برقم تسجيل محدد، ومع تتبع هذا الرقم تم رصد “مسار مريب”، تتنقل فيه الطائرة بشكل شبه منتظم بين مصر و(إسرائيل) والأردن، وذلك قبل ظهورها في ليبيا من جديد.
كما لوحظت طائرة أخرى من الطراز نفسه، تتبع نمط التخفي من حين إلى آخر، وتتنقل في المسار نفسه.
وظهرت الطائرة الثانية، يومي 12 و19 أبريل/نيسان الماضي، في قاعدة الجفرة التابعة لقوات “حفتر”، كما ظهرت في قاعدة بنينا (جنوب شرقي بنغازي) يوم 2 مايو/أيار الجاري.
ووفقا للتحقيق، فقد تبين أن الطائرتين مسجلتان في كزاخستان، تحت اسم شركة “إير ألماتي” قبل أن تغير اسمها إلى “سيغما للطيران”.
وتبين أن الوكيل التجاري لـ”سيغما للطيران”، هو شركة إماراتية تدعى “ريم ترافل”، وتمتلك 49% من أسهم شركة “سيغما”.
ووفقا لما يرد في موقع شركة “سيغما”، فإن طائرتها يمكن أن تستخدم لشحن مروحيتين من طراز “إم آي 8″، أو خمس سيارات دفع رباعي، إضافة إلى الحاويات بمختلف مقاساتها.
ويبدو أن قوات “حفتر”، تعتمد على الطائرة “إليوشن”، بشكل كبير في عملياتها العسكرية، لظهورها، وتنقلها كثيرا بين قواعدها العسكرية.
وظهرت إحدى الطائرتين في فيديو نشرته قوات “حفتر”، في مطار قاعدة تمنهنت (جنوبي ليبيا)، وهي محملة بشحنة أموال طائلة، وتم التعرف عليها بعد التدقيق في رقم التسجيل تحت جناح الطائرة، وهو “يو بي آي 7645”.
وسبق أن كشفت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في ليبيا “ستيفاني وليامز”، أن الأمم المتحدة تحقق في مزاعم شحن الإمارات، أسلحة لدعم “حفتر”، في انتهاك واضح للحظر الدولي لتوريد الأسلحة لتلك الدولة.
ووفق تقرير سابق، صادر عن الأمم المتحدة، فإن الإمارات زودت قوات “حفتر” بنحو 100 ناقلة جنود مدرعة خلال السنوات الماضية.
وأشار التقرير ذاته إلى أن الإمارات ساعدت قوات “حفتر” على الأغلب في بناء قاعدة الهادم الجوية.
وكشف التحقيق، أيضا عن قيام طائرتي تجسس ورصد مستأجرتين لصالح الاستخبارات الفرنسية، بعمليات استطلاع فوق ليبيا.
كما تظهر البيانات قدوم طائرة شحن عسكرية مصرية إلى ليبيا يوم 15 أبريل/نيسان الماضي.
وتشن قوات “حفتر”، هجوما عسكريا على طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، لكنها فشلت في اقتحام تحصينات أقامتها قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، حول المدينة.
ويحظى “حفتر”، بدعم قوي من فرنسا والإمارات ومصر والسعودية، ويشن غارات جوية على مواقع مدنية وعسكرية تابعة لحكومة “الوفاق”، في العاصمة طرابلس.
وتسبب القتال الذي اندلع منذ بدء هجوم قوات “حفتر”، في سقوط أكثر من 500 قتيل 2500 جريح، حسب أرقام الأمم المتحدة.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وحكومة الشرق في طبرق، التابعة لـ”حفتر”.