السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى عاشوراء :
232
Share
– نحن كشعب يمني مؤمن نقول بكل مشاعرنا للسعودية واميركا هيهات من الذلة
– الواقع الأسوأ في الدنيا هو ما تعانيه الأمة الاسلامية وخصوصاً في المنطقة العربية
– منطقتنا اصبحت ساحة مكشوفة والأميركي صار يتحكم بها
– السعودية يسعى لاحتلال اليمن لتجعل منه ساحة محتلة لاميركا واسرائيل
– مهما طال امد العدوان وكان حجمه لن يوهن ذلك من عزمنا وصمودنا وارادتنا
– صمود الشعب اليمني كان صموداً فعالا وكبد الاعداء خسائر كبيرة على مستوى المال بالمليارات وعلى مستوى الامكانات
يماينون../
القى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم السبت 24 أكتوبر 2015 خطاباً متلفزاً أمام الجماهير المحتشدة في باب اليمن بالعاصمة صنعاء بمناسبة ذكرى عاشوراء .. حيث أكد السيد ان فاجعة كربلاء لم تكن حدثاً عابراً وغابراً مضى وانقضى وعفى عليه الزمن ومحت اثاره وتبعاته القرون المتعاقبة بل هو حدث له ارتباط بالامة ؛ لأنه في اسبابه وحيثياته ومجرياته واطرافه في صميم قضاياها الكبرى واحداثها الجسام ، مضيفاً أنه ليس من الصدفة ما تعانيه الامة اليوم من شتات وفرقة ونزاعات وظلم وجور وقهر وطغيان وإجرام من داخلها على يد بعض انظمة العمالة التي جعلت من نفسها اداة قذرة إجرامية لخدمة الطغيان اليزيدي الإجرامي المتمثل في هذا العصر بأمريكا وإسرائيل ..
وقال قائد الثورة في خطابه بمناسبة عاشوراء إن المآسي التي نراها اليوم في فسلطين واليمن وسوريا والعراق وسائر الاقطار الاخرى وعلى نحو لا نظير له في الأمم الأخرى فالواقع الأسوء في كل الدنيا بل كل ما فيها من تجرد من الأخلاق واستهتار بمبادئ الإسلام والقيم الإنسانية الفطرية هو الواقع الذي تعاني منه الأمة الإسلامة وخصوصاً الأمة العربية . وهي الأمة التي تؤمن بكتب الله ورسله ونبيها خاتم الأنبياء محمد (صلوات الله عليه وآله وسلم ) وبين ظهرانيها القران الكريم ولها في ذلك ما يضمن لها ان تكون على درجة عالية من الوعي والبصيرة وان تتحلى بمكارم الأخلاق وان تجتمع كلمتها على التقوى والخير والفلاح وان تقيم العدل في الحياة وان تكون ساحتها نظيفة من الطغيان والمنكر وهيمنة المجرمين الظالمين .
وتساءل السيد : مالذي جعل واقع امتنا العربية والإسلامية هو الأسوء من بين كل الأمم بالرغم مما تمتاز به من قيم وأخلاق وهدي اين أثر الانبياء والقران والرسول والرسالة ؟ ! لماذل لم يكن هو السائد في واقع الأمة؟ . وللأسف أصبحت سوقاً مفتوحاً لمن يروجون الفتن والظلال والباطل ويمكن لكل ظالم أو مفسد ومجرم اذا امتلك مالاً ومنالاً وسلطة واعلاماً ان يجد ضالته في هذا السوق وان يشتري الكثير من عباد المال وفاقدي الوعي وعصبية الجهالات ، وساحة مكشوفة لا أسوار لها ولا حواجز ، وميدان محطم التحصيان لمن أراد ان يدخل او يؤثر او يفسد .
وأوضح السيد : أن الأمريكي اتى من أخر الدنيا إلى هذه الساحة محتلاً مستعمراً ناهباً ظالماً مثيراً للفتن والحروب مستهتراً بالقيم والأخلاق ومتدخلاً في شؤونها ومصادرة كرامتها وعزتها وحريتها وضرب مصالحها والاسئتثار بخيراتها وثرواتها ..
والاسرائيلي تمكن من انشاء كيان له في قلب المنطقة مقتطعاً جزء عزيزاً من بلاد المسلمين ومن المنطقة العربية ومن الأرض التي باركها الله محتلاً لفلسطين مدنساً ومهدداً للاقصى الشريف وسائر المقدسات في فلسطين وممارساً لابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني العزيز ، والمؤامرات من كليهما وبواسطة عملائمها من المحسوبين على الأمة جلبت الشر والفتن والمأسي على شعوب المنطقة وافقدتها الأمن والاستقرار والسلام وسعت لتمزيق نسيجها الاجتماعي وتفريقها تحت كل عناوين التفرقة ، مضيفاً أن الغالب وللأسف الشدد هو غياب المشروع والهدف ، والكثير لا يعي مسؤوليته ودورها ولا يدرك المخاطر والتحديات ويقع ضحية لهذه الجهل ، لقد كان المسار الطبيعي للأمة الارتقاء لو انها في الاتجاه الصحيح وهي أمة الأربع مائة الف سنة وامة الهدي الآلهي .
وأضاف : إن من حقنا بل من واجبنا ان نبحث عنا الاسباب فطريقنا للخلاص يبدأ من تشخيص الداء واسبابه ومعرفة علاجه بعد ان وصلت أوضاع الأمة الى الواقع المظلم والاسوء وبلغت معاناتها إلى الحد الذي لا يطاق ولا يمكن تجاهله .
واستطرد قائلاً : إن هذا الواقع المرير والمأساوي ليس وليد اللحظة إنما هو امتداد للماضي ونتاج له ومن هنا نتطلع إلى التاريخ ليس من زاوية مذهبية ، التاريخ وفق ما نقله المؤرخون في كل الأمة ، وحينما نتطلع إليه نجد ما تعانيه الأمة اليوم وما تخشاه قد وقع مثلة والاسوء منه في ما مضى بما في ذلك الاستباحة لأخيار المسلمين وفي طليعتهم عترة رسول الله والصحابة من المهاجرين والاستباحة للمقدسات بما فيها مكة والكعبة والمدينة .. والاستهداف لها في اخطر ما تستهدف فيه من خلال عملية التضليل وتحريف المفاهيم الدينية وتحويل السلام الى حالة شكلية وطقوس مفرّغة من اي مضمون ومعنى وانتماء غير واع بحقيقة مبادئ الإسلام الكبرى التي بها عزة الأمة وقوتها وحرية الانسان من العبودية للطواغيت وصلاح الحياة واقامة العدل وبناء الانسان في زكائه وقيمه وأخلاقه ووعيه وبصيرته ليبني الحياة ويطبعها بطابع الخير ..
وقال : إن الطغيان والظلم والجور التي تعاني منه ليس حالة جديدة وواقع الأمة فيما يعانيه الكثير من ابنائها من نقص في الوقع وقابلية للتضليل والخداع والسير خلف المستبدين هو نتاج لتراكمات ذلك الأنحراف الخطير الذي افقد الكثير من ابناء الأمة الفرقان والاستنارة ببصائر الهدي والقرآن وأزاح المعايير والأسس الكبرى وعلى راسها الحق .
وأضاف : لقد أراد الله لهذه الأمة ان تكون امة الأنبياء وخاتمهم ومرتبطة بثورة الصادقين ، لا أن تكون مع اصحاب الدولارات والدينار والدرهم مع اصحاب النزوات والرغبات والشهوات ، أن تكون أمة العدل والنور والبصيرة … ، ولكن للأسف المجرمون حرفوا مسار الأمة ومفاهيم دينها وقيمها وكانت النتيجة صناعة نموذجين الأول ألبسوه رداء التدين لاحتواء المتعطشين للتدين في اوساط الأمة ، لكنه خليط من المفاهيم المزيفة والأفكار المنحرفة المحسوبة على الدين ، والنموذج التكفيري الذي هو أداة بيد أمريكا تضرب به شعوب المنطقة وتشوه به الإسلام هو امتداد لذلك النموذج الذي كان له وجود في المراحل الماضية من تاريخ الأمة بتدينه الذي لا قيم فيه ولا رحمة ولا عدل بوحشيته واجرامه ، ونموذج أخر منفلت لم يعد له ارتباط أصلاً بالمبادئ الدينية على قطيعة تامة معها يتحرك في مواقفه واعماله وتصرفاته بالغرية والاهواء والاطماع كالحيوانات بدلاً من المبادئ فهو مع المال وليس مع الحق وهو مع المناصب وليس مع المبادئ مع الأطماع وليس مع القيم ..
وبين السيد المشكلة التي كانت مع أولئك الظالمين حيث قال : كانت مشكلتهم الدائمة والممتدة عبر التاريخ هو ذلك الامتداد في المقابل للإسلام النقي للقرآن في حملته الحقيقين الصادقين ورموز وأعلام الهدي ومن معهم من احرار وشرفاء الأمة والحسين عليه السلام هو معلم من معالم الحق والهدى ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ” وحين قال صلى الله عليه وآله وسلم “حسين مني وأنا من حسين احب الله من احب حسينا حسين سبط من الأسباط ” فليس ذلك مجرد ثناء وانما يقدمه إلى امته امتداد لهديه في مرحلة من اخطر المراحل التي مر بها الأمة ، المرحلة التي وصل بها يزيد بكل ما هو عليه من فسق وفجور وطغيان واستهتار بالأسلام ونبي الاسلام وقيم الاسلام وصل الى سدة الحكم ليكون خليفة للمسلمين وحاكمهم والمتحكم فيهم بما يترتب على ذلك من طمس لمعالم الإسلام كما قال الحسين عليه السلام ” وعلى الإسلام السلام إذا قد بليت الأمة براع مثل يزيد ” … فالحسين عليه السلام بموقعه في المسؤولية وريثاً للهدى وقرينا للقرآن وبمقامه الإيماني العظيم لم يكن ليقبل ان يفرغ الاسلام من مبادئه وقيمه ويحرف من مفاهيمه وتتحول ساحة المسلمين إلى ساحة لا وجود فيها الحق ، لأن خلوّ الميدان من التحرك بالحق لمواجهة الباطل معناه ان تتحول الى ساحة للأشرار وتمتلئ بالظلم والظلام ..
وأوضح السيد موقف الإمام الحسين عليه السلام حين عملوا على مساومته للقعود قال : وحين تحرك الحسين عليه السلام وواجه الطغيان والتحدي وساوموه بين الذلة والهوان او القتل والشهادة قال عليه السلام بعزة الإسلام ومبادئ الإيمان وروحية الإيمان “لا والله لا اعطيهم بيدي اعطاء الذليل ولا أقر اقرار العبيد ” وقال عليه السلام ” ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبية وانوف حمية تؤثر مصارع الكرام على إطاعة اللئام ” فكانت نهضته عليه السلام بكل مافيها مدرسة معطاءة غنية كل الغنى بالروحية والقيم والمبادئ والدروس والعبر التي تحتاج إليها الأمة في مواجهة التحديات والطغاة والأشرار والمستكبرين مهما كان جبروتهم ووحشيتهم وفضعت جرائمهم .
وقال السيد عبد الملك : أمتنا اليوم تواجه نفس الطغيان والإجرام اليزيدي بنفس وحشيته واستكباره وإجرامه واهدافه في الاستعباد للناس والظلم وتدمير الحياة متمثلا ًبأمريكا الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني الغاصب منبع الشر والفساد وراع الإجرام الممتد إلى شتى اقطار العالم والمستهدف بالدرجة الأولى شعوب امتنا الإسلامة مستفيداً من أياديه الإجرامية القذرة التي اخترق بها الأمة من الداخل من قوى العمالة والخيانة والارتهان التي خانت الإسلام والأمة وجعلت من نفسها بكل ما تملك جنوداً مجندة في خدمة اعدء الاسلام والمسلمين وضد ابناء الأمة وعلى رأسها النظام السعودي المجرم والتكفيريون المتوحشون الذين لا يألون جهداً في خدمة امريكا وإسرائيل ، وما يقوم به النظام السعودي تحت قيادة أمريكا وبإدارتها وتوجيهاتها وخدمتها من عدوان غاشم اثيم انما يخوض به ومن معه من المرتزقة معركة أمريكا وإسرائيل ضد يمن الإيمان والحكمة وبنفس الاسلوب والممارسات الأمريكية والإسرائيلية المتجردة من كل الأخلاق والقيم من قتل جماعي للاطفال والنساء والتدمير لكل مقومات الحياة ، لا يرعى حرمة من الحرمات يقتل الاطفال الرضع والشيوخ الركع والانعام الرتع والنساء والرجال ، يحاصر شعبًا بأكمله ، يتجاوز وينتهك تعاليم الإسلام ويستهتر بها والمواثيق والقوانين الدولية ولا يختلف في وحشيته وإجرامه عن ما تفعله اسرائيل وأمريكا ويسعى بكل ما يستطيع ومن معه من المرتزقة الذين اشتراهم بالمال إلى احتلال البلد ليجعل منه ساحة محتلة لأمريكا وإسرائيل وليجعل من الشعب اليمني الحر العزيز شعباً مستعبداً لا استقلال ولا حرية ولاقرار له ذليلاً مقهوراً خانعاً .
وأكد السيد أن حيث قال : إن العدوان الغاشم هو أمريكي القرار والإدارة والفعل والتدبير بإشراف مباشر ومشاركة من أمريكا وتحالف مفضوح مكشوف مع إسرائيل ،وشعبنا اليمني العزيز وبعد أكثر من نصف عام من العدوان معني ان يواصل معركته للدفاع عن نفسه وحريته واستقلاله وعرضه وارضه وقيمه ودينه وقد تعرّى المعتدون وسقطت كل المبررات الواهية التي جعلوا منها عناوين وشعارات لعدوانهم وبات اليوم من الواضح ان هدفهم هو احتلال البلد واستبعاد الشعب اليمني العزيز … ونحن كشعب يمني مسلم ينتمي إلى قيم الإسلام ومبادئ الاسلام التي تحرك بها الأمام الحسين عليه السلام ونادى بها في الأمة وتمسك بها وواجه بها الطغاة والمجرمين نقول بأعلى اصواتنا ومن اعماق قلوبنا وبكل احساسنا ومشاعرنا كما قال الأمام الحسين عليه السلام” هيهات منا الذلة …
وعن موقف شعبنا اليمني تجاه العدوان الغاشم على اليمن قال السيد : نقول لا والله لا نعطيهم بأيدينا اعطاء الذليل ولا نقر اقرار العبيد وعلى خطى الحسين عليه السلام في درب جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بتوكلنا على الله واعتمادنا عليه لن نتوانى ابداً في مواجهة اولئك الغزاة والمجرمين لن نقبل بالهوان ولن نخضع ولن نركع إلا لله نعيش اعزاء او نلقى الله في ساحات القتال الشرف كرماء .. وبهذا الايمان والعزم والروح والوعي فإن كل الشرفاء والاحرار في بلدنا حاضرون ومستعدون للصمود وللتضحية مهما بلغ حجم التضحيات ومستوى الطغيان ؛ لأن المسألة ليست قابلة للمساومة ، المسألة مسألة حرية اوا استعباد عز او ذل حق أو باطل شرف أو هوان ، ان تعيش انساناً أو يجعلوا منك حماراً وحيواناً ممتهنا ؛ ولذلك فمهما طال أمد العدوان وحجم التطورات لن يوهن ذلك من عزمنا ولا من ثباتنا ولن يكسر ارادة شعبنا لأنه ثبات وعزم مستمد من التوكل والثقة والاعتماد على الله تعالى ومن القيم الراسخة قيم الحرية ومن الوعي بالأهداف الشيطانية للعدو الأمريكي الصهيوني السعودي …
وأضاف : اقول لشعبنا اليمني العزيز انت بتوفيق الله تعالى وعونه تمكنت من الصمود لأكثر من نصف عام بالرغم من حجم العدوان وتكالب المعتدين وما مارسوه بحقك من الأجرام والدمار والقتل ، وبتوكلك على الله تعالى بعزتك وثباتك وإبائك وشموخك قادر ليس فقط على الصمود وإنما على هزيمة ودحر الغزاة المعتدين وتحرير كل شبر من أرضك قد احتلوه وكسر اطماعهم بكلها ، وصمودك كان مجدياً وفاعلاً ومؤثراً ، خيب أمال الأعداء وكسر اطماعهم كبدهم الكثير من الخسائر ، على مستوى المال المليارات الكثيرة خسروها وعلى مستوى الامكانات طائرات اسقطت والمئات من العربات والآليات العسكرية دمرت ، بارجات حربية دمرت ، عدد كبير من الجنود والمرتزقة قتلوا والبعض منهم أُسروا وانت يا شعبنا العزيز بالله أقوى {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم }..
ووجه السيد عبدالملك في نهاية خطابه نداء إلى كل أحرار وشرفاء الشعب اليمني العزيز فقال : اوجه النداء إلى كل الأحرار والشرفاء في هذا الشعب إلى رفد الخيارات الاستراتيجية الفاعلة التي بدأت بتقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية في محاور القتال في جازان ونجران وعسير وكبدت المعتدين خسائر فادحة قتلاً وأسراً وتدميراً لمعداتهم العسكرية، ولرفد الجبهات الداخلية لصد المحتلين ومواجهة المرتزقة الذين ارخصوا انفسهم وباعوها وخانوا شعبهم وأمتهم ووصلت بهم الدناءة والخيانة والانحطاط إلى القيام بخطف أبناء الشعب اليمني وبيعهم إلى النظام السعودي ليكونوا أسرى لديه بعدما افتضح في ضعفه ووهن جيشه ..
وأشاد السيد بما يقوم به أبطال الجيش وعلى رأسهم القوة الصاروخية قائلاً : لايفوتنا اليوم أن نشيد بما يقوم به الجيش وعلى رأسه القوة الصاروخية من توجيه ضربات مدمرة وقويه من صورايخ سكود وغيرها للقواعد العسكرية وللبارجات الحربية مؤملين منه الاستمرار بفاعلية .
وأكد السيد عبد الملك في نهاية خطابه على عدد من النقاط حيث قال :
وفي هذا اليوم ، في ذكرى ملحمة عاشوراء يوم العز والتضحية والصبر والثبات والوفاء ومقارعة الطغيان والاستبكار نؤكد ما يلي :
أولاً : مهما بلغت معاناتنا كشعب يمني ومها كان حجم العدوان لن ننسى ما يحدث في فلسطين من تهديد للمسجد الاقصى والمقدسات واحتلال للارض ومن اضطهاد وظلم وتعذيب للشعب الفلسطيني العزيز ونؤكد تضامننا ووقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني ، بل إننا نرى المعركة واحدة والقضية واحدة .
ثانياً : مهما بلغ حجم العدوان فإن شعبنا اليمني مستمر في التصدي للغزة والمحتلين ولن يقبل مهما بلغت التضحيات بالاذلال والاستعباد ومصادرة حريته واستقلاله ودينه وأرضه وكرامته ، ونصيحتي للمعتدين أن يأخذوا الدروس والعبر مما قد حصل وأن يعرفوا أنهم إنما يغرقون اكثر وأكثر في مستنقع الهلاك والخسائر فليعيدوا مراجعة حساباتهم .
ثالثاً : كما في كل المناسبات نؤكد على أهمية وضرورة التعاون والتفاهم بين كل المكونات والقوى في البلد فالخطر على البلد بكله وواهم وغبي من يتصور ان المعركة لا تعنيه أو انه غير مستهدف بهذا العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي ووالله إن كل يمني مستهدف .
رابعاً : نؤكد من جديد على أهمية الدور الذي يقوم به كل الأحرار والشرفاء من علماء ومثقفين وواجهات اجتماعية واعلاميين في التعبئة المعنوية ومواجهة الحرب التضليلية الإعلامية وأبواق الخيانة والإرجاف ونحث على الاستمرار على ذلك بفعالية ونشاط أكبر ، كما نشيد من جديد بالدور المتميز للقبائل اليمنية ونسال الله أن يرحم شهدائنا الأبرار وأن يشفي جرحانا وينصر شعبنا ويخيب أمال المعتدين .