محمد عبدالسلام: بيان مكة أحادي الجانب سلطوي أُخرِج بواجهة عربية كذباً وزوراً
قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام إن البيان الختامي لما يسمى بالقمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة، أحادي الجانب سلطوي ملكي تم إخراجه بواجهة عربية كذباً وزوراً.
وأضاف محمد عبدالسلام في بيان له اليوم “كعادتها في فرض توجهاتها على الآخرين بكل عنجهية وغطرسة تم إعلان البيان الختامي معبراً عن توجه المملكة دون مراعاة لمقام المشاركين أو الأخذ برأيهم”.
واستدل على ذلك بما أوضحه رئيس الجمهورية العراقية الذي سجل اعتراضه بكل شجاعة على البيان الختامي ، مؤكداً أنه لم يشارك في صياغته ولم يعرض عليه ليشارك فيه برأيه، وكذلك الحال مع البقية إلا أنهم صمتوا.
وأشار رئيس الوفد الوطني المفاوض إلى أن ذلك كله يجري باسم قمة تعقد جوار البيت الحرام جرأة على الله وإمعانا في التدليس.
وتابع “ثمة كلمات ألقيت تملقاً للملك السعودي ونحن نحيل أصحابها إلى شعوبهم ليحكموا على ممثليهم في قمة جيء بها تمثيلية لإرضاء السلطة السعودية ومجاراتها في مغامراتها وحماقاتها”.
واستطرد محمد عبدالسلام قائلاً “لقد حضرت في مسرحية القمم مشاكل السعودية حصراً، وغابت هموم الأمة جملة وتفصيلاً”، متسائلاً “أين فلسطين، وأين القدس، أين تلك القضية الجامعة الشاملة لكل العرب والمسلمين، لا شيء من ذلك وكأنما يراد لهذه الأمة أن تقدم اعتذاراً لأمريكا وإسرائيل عن صراع السبعين عاما الماضية”.
وأكد أنه “فيما يخص اليمن فلن يفت من عضده بيانات هزيلة ولن يتخلى عن حقه في الدفاع عن النفس أيا كانت التحديات، ولن ينفع السعودية ما تحدثه من ضجيج هي في غنى عنه لو سلكت هي طريق الحوار واحترمت الجوار، لا أن تطالب الآخرين بصون أمنها وهي تشن عليهم الحروب وتهددهم بالويل والثبور وعظائم الأمور”.
ولفت رئيس الوفد الوطني المفاوض إلى التقدير للبعض ممن تحدثوا في القمة بعقلانية واتزان ودعوا للسلام وأشاروا لأزمات المنطقة ومنها اليمن، مبيناً أن الشعب اليمني وهو في موقع الدفاع عن النفس مستعد للحوار الجاد والمسؤول.
وأردف “أما عن مؤججي الحروب ومشعليها في المكان الخطأ فشعبنا اليمني سيقول كلمته المدوية من خلال مسيراته التاريخية المنتظرة اليوم إحياءً ليوم القدس العالمي ليؤكد أن فلسطين والقدس قضية أكبر من قمم بلا همم وبلا قيم”.