منظمة دولية : 200 غارة عشوائية للتحالف السعودي تقتل وتصيب 1200 مدنياً باليمن العام الماضي
أفق نيوز / تقرير
كشفت منظمة سام للحقوق والحريات عن مقتل وإصابة أكثر من 1200 مدنياً في اليمن إثر أكثر من 200 غارة جوية عشوائية نفذها طيران تحالف الحرب على المين خلال العام الماضي .
وأوضحت المنظمة أن التحالف شنّ أكثر من (200) غارة عشوائية جوية مخالفة لمبدأي التناسب والتمييز خلال السنة الماضية، أسفرت هذه الغارات عن مقتل و إصابة أكثر من (1200)مدنيا، بالإضافة إلى أضرار كبيرة بالبنية التحتية الحيوية والهياكل المدنية الأخرى في انتهاك لقوانين الحرب.
وقالت إن التحالف يمارس نوعا من العمدية في قتل المدنيين , بإصراره على تكرار هذه الضربات بصورة دورية وشبة ممنهجة، ودون وجود أي أمل في أجراء تحقيق موثوق، يتمتع بالشفافية والحياد , بل سعت التحقيقات التي أجراها التحالف من خلال ما يسمى لجنة تقييم الحوادث الى تجنيب التحالف وقياداته العسكرية المسؤولية القانونية الدولية وخلق مبررات غير مقبولة في مثل هذه الجرائم.
وطالبت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها في تقرير نشرته بالأمس تحالف الحرب على اليمن بالوقف الفوري لجميع هجماته على المدن اليمنية ذات الكثافة السكانية , والبعيدة عن مناطق المواجهة والتي لا تشكل أي خطورة أو أهمية عسكرية.
وقالت “ان الهجمات التي تستهدف المباني السكنية , وتسقط المزيد من المدنيين تعد هجمات غير شرعية , ومخالفة لمبدأ الضرورة والتمييز العسكري , وتشكل انتهاكاً واضحا للقانون الدولي الإنساني في اليمن “
وبينت أن قوانين الحرب تحظر جميع الهجمات على المدنيين أو الهجمات التي لا يمكنها التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية. حيث نصّت المادة (25) من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية لعام 1907 على ان “تحظر مهاجمة أو قصف المدن والقرى والمساكن والمباني غير المحمية أيًا كانت الوسيلة المستعملة”.
وشددت المنظمة على أن الأفراد الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة لقانون الحرب بنيّة جرمية – أي عمدا أو باستهتار – يجب ملاحقتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وإدانة الأفراد الذين يعاونون في ارتكاب جريمة حرب، أو يسهلونها، أو يساعدون عليها، أو يحرضون عليها.
واختتمت المنظمة تقريرها بدعوة كافة الأطراف المتورطة في الصراع الحاصل في اليمن إلى الحوار وتغليب الحل السلمي ووقف النزاع الذي كان ولا يزال المدنيون هم ضحاياه .