الأمم المتحدة.. تدعو مليشيا المخلافي و”حماة العقيدة” إلى حماية أرواح وحقوق المدنيين بتعز
371
Share
يمانيون../
قال السيدُ يوهانس فان دير كلاو، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن: إن الحرب بين مليشيات الإخوان بقيادة “المخلافي” وبين مليشيات السلفيين “حماة العقيدة” في منطقة تعز اليمنية تأخذ منحىً سلبياً مروعاً على السكان المدنيين، إما من خلال العمليات العدائية لأطراف النزاع أو بسبب الحصار المفروض من قوات تحالف العدوان السعودي على الواردات التجارية التي حرمت المؤسسات من الإمدادات الحيوية لتوفير الخدمات الأساسية.
ومنذُ تصعيد العدوان في مارس الماضي، ارتفع عددُ القتلى ليصل إلى 2577 مدنياً وأكثر من خمسة آلاف جريح. وقد تدهورت الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية وتوفير المياه والصرف الصحي، وباتت على وشك الانهيار. وأصبح ملايين اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، فضلاً عن احتياجهم للدعم الغذائي الصحي لبقاء أطفالهم على قيد الحياة.
وأضاف، “إنني أشعُــرُ بقلق خاص إزاء الأوضاع التي تمر بها تعز.. لقد أصبحت المدينة تعيشُ في ظل حالة من الحصار شبه التام منذ بداية سبتمبر الماضي –بعد خروج الجيش واللجان الشعبية من تعز وتسليمها للسلطة المحلية- ونتيجة لحصار قوات التحالف المفروض على اليمن يندر عن انعدام السلع التجارية أو المساعدات الإنسانية في أحياء المدينة وهي المظفر وصالة والقاهرة”.
ورغم مغادرة ثلثي السكان للمدينة ما زال ما بين 175 ألفاً و 200 ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال موجودين بها، وهم بأمسّ الحاجة للحصول على الغذاء والماء والخدمات الحيوية الطبية وغيرها لضمان بقائهم أحياء.
وأوضح منسقُ الشؤون الإنسانية أن سكان مدينة تعز ما زالوا عالقين في الخطوط الأمامية ويخضعون للقصف المتقطع والضربات الجوية من قبل مليشيات “المخلافي” ومليشيات “حُماة العقيدة” الإجرامية. أن “مثل هذه الأفعال مدانة وأدعو مرة أخرى المليشيات المتصارعة في مدينة تعز إلى الالتزام في حماية أرواح وحقوق المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقاً للقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف “تدعو الأمم المتحدة وشركاؤها هذه الملشيا إلى السماح بالوصول غير المشروط لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح التي أصبح الأهالي في حاجة ماسة لها”.