العدوان والحصار يفاقمان معاناة آلاف المرضى في اليمن
أفق نيوز | تقرير
فاقمت الحرب الغاشمة التي يشنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني منذ نحو خمسة أعوان إلى جانب حصاره الظالم من معاناة عشرات الآلاف من المرضى..
وقالت تقارير حقوقية دولية اليوم الخميس إن العدوان والحصار الجائر على اليمن فاقما من معانات المرضى لا سيّما أولئك الذين يعانون أمراضاً مزمنة كالمصابين بمرض الصرع ..
حيث تتضاعف معاناتهم في المناطق الريفية والنائية باليمن نتيجة عدم توفّر مراكز وعيادات متخصصة لعلاج الأمراض العصبية هناك، الأمر الذي يدفعهم إلى الانتقال إلى العاصمة بحثاً عن العلاج وهو ما يكلفهم الكثير جراء ارتفاع أسعار المواصلات والأدوية ونفقات البقاء في العاصمة التي عادة ما تطول لأشهر ..
حيث تقول المتخصصة الاجتماعية والنفسية هند ناصر وفق موقع “العربي الجديد” الإخباري إنّ “ثمّة أسراً تحاول إخفاء إصابة أبنائها بمرض الصرع، خوفاً من الوصمة المجتمعية.
كثيرون هم اليمنيون الذين يملكون مفاهيم خاطئة حول هذا المرض، ويعدّون المصاب به واقعاً تحت تأثير السحر والشعوذة أو مريضاً نفسياً، وهذا ما يزيد من معاناة المرضى ويقلل من فرص نجاح علاجاتهم”. وتطالب ناصر “السلطات الصحية في البلاد بإنشاء مراكز متخصصة لعلاج مرضى الصرع، والعمل على دمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى تنفيذ حملات إعلامية لتوعية المجتمع حول طبيعة المرض وكيفية التعامل مع نوبات الصرع المفاجئة التي قد تحدث في أيّ وقت ومكان”. وتؤكّد هند أنّ “أوضاع مرضى الصرع في اليمن زادت سوءاً خلال الأعوام الماضية من جرّاء العدوان والحصار “.
من جهته، يؤكد مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة بصنعاء، الدكتور جمال اللوزي : أنّ “الصرع مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي وليس مرضاً نفسياً مثلما يظنّ البعض، وهو يصيب مختلف الأعمار، فيما يستطيع المريض التعايش معه بشكل طبيعي، شريطة اتباعه تعليمات طبيبه المعالج”. يضيف أنّ “العدوان المستمر والحصار على البلاد أسهما في تفاقم حالات المصابين بالصرع وتسببا في غياب الأدوية الخاصة بعلاجته وكذلك ارتفاع أسعارها في حال توفّرت”. ويؤكد اللوزي أنّ “مرضى الصرع لا يعانون وحدهم من حالتهم الصحية، إنّما أسرهم كذلك كونها تعيش في حالة قلق مستمرّ على أبنائها، خصوصاً عند خروجهم من المنزل”.