طارق عفاش يعلن تأييده لتحركات المجلس الانتقالي لفصل الجنوب ويرسل تعزيزات عسكرية إلى شبوة
أفق نيوز | متابعات
في خطوة دراماتيكية تكشف عن الأجندة الاماراتية وأدواتها في اليمن أعلن المدعو طارق عفاش تأييده لكل ما تقوم به ميليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا في مواجهة ميليشيا هادي .
وقال الاعلامي صادق شلي المقرب من المدعو طارق عفاش في تصريحات نشرتها مواقع إخبارية، أنها جاءت توجيهات إماراتية بإرسال قيادات عسكرية لمساندة ميليشيا الانتقالي “النخبة الشبوانية” لتمرير مخطط الانفصال.
وقال شلي أن هادي وحكومته لا يهمها أصلا وحدة اليمن وهي تقاتل فقط عن مسألة وجودها كونها لم يعد لها أي مكان تدعي شرعيتها عنه.
واضاف أن من وصفهم بحراس الجمهورية سيواصلون ما تحركوا من أجله وهو القصاص من دم “الزعيم” أولاً، وأن مسألة تقسيم اليمن، وتقرير مصير جنوبه وشماله أمر عائد لأبناء الشعب اليمني، ولن يتم إلا باستفتاء شعبي بالطرق والوسائل الديمقراطية تشرف عليه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكد أن “حراس الجمهورية” وبعد تخلصها ممن وصفهم بـ”الانقلابيين” سيكون هناك تأكيد على الحكم الجمهوري وستكون “دولة الجنوب” دولة جوار وشقيقة في حال خلصت نتائج الاستفتاء بانفصال جنوب اليمن عن شماله، مشيراً إلى أن مساندتهم الآن لمليشيات “الإنتقالي” المدعومة إماراتياً، ليس إلا من منطلق الوفاء ورد الجميل على الدماء التي قدمها أبناء الجنوب في معارك الشمال وتحديداً بجبهة الساحل الغربي.
هذا وكشفت مصادر في حكومة الفار هادي، عن تحركات للاحتلال الإماراتي لتفجير الوضع، وفتح جبهات جديدة ضد مليشيات الإصلاح الموالية للفار هادي، في محافظة تعز، عبر خلاياها ومليشياتها التي انشأتها في المحافظة ومولتها طيلة الأعوام السابقة“.
وقالت المصادر أن ”قيادات الإمارات التقت مؤخرا برجلها الأول في تعز، ورئيس الأمن السياسي السابق خالد حمود الصوفي، وأعطته الضوء الأخضر لتفجير الوضع في المحافظة“.
المصادر أكدت في تصريحات نشرها “مأرب برس”، أحد المواقع الإخبارية التابعة لحزب الإصلاح، ان ”الصوفي بدوره أبلغ قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي، وقائد مليشيا ابو العباس عادل عبده فارع، وقائد قوات “حراس الجمهورية” طارق صالح، أبلغهم بتعليمات الإمارات، وطلب منهم التحرك الفوري لتنفيذ الأوامر“.
تجدر الإشارة إلى أنه وبالتزامن مع الصراع والمواجهات المسلحة في محافظة عدن، شهدت مدينة “التربة”، في تعز، اشتباكات ومواجهات مسلحة، بين مليشيات الإصلاح، من جهة ومجاميع مسلحة تتبع ما يسمى بـ”كتائب أبو العباس”، المدعومة إماراتياً.
واستمرت المواجهات لعدة أيام، في العديد من الضواحي والمناطق المحيطة بالطريق الرئيس الممتدة بين مدينة تعز ومدينة ”التربة“، وتحديداً في منطقة ”البيرين“ التي تعد الشريان الوحيد التي تمر عبرها طريق التربة وبقية مناطق الريف في تعز ومنها الى المحافظات الأخرى، وقد أسفرت المواجهات عن وقوع خسائر بشرية فادحة في الجانبين.
هذا وتشهد المحافظات الجنوبية، تصعيداً عسكرياً للاحتلال الإماراتية ومرتزقته التابعين لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي”، التي تمكنت خلال الأسابيع الماضية، من السيطرة على محافظتي عدن وأبين، وتخوض منذ ثلاثة أيام معارك هي الأعنف في محافظة شبوة، التي لا تزال مليشيات الإصلاح الموالية للفار هادي، تحكم السيطرة على مدينة عتق مركز المحافظة.