السعودية بين تحذيرات قائد الثورة وترجمة الجيش اليمني
صعد الجيش اليمني خلال الساعات الماضية من هجماته الجوية والصاروخية على أهداف عسكرية وحيوية في عمق الأراضي السعودية وذلك بعد أيام من التحذيرات التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لدول العدوان في حال استمرار عدوانهم وحصارهم الشعب اليمني.
حيث نفذ سلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية، اليوم الاثنين، هجوما واسعا بعدد من طائرات صماد3 المسيرة على هدف عسكري في الرياض.
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع: إن “الطيران المسير نفذ هجوما واسعا بعدد من طائرات صماد3 على هدف عسكري هام في عاصمة النظام السعودي الرياض، مؤكدا أن الإصابة مباشرة.
وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار توسيع دائرة الاستهداف وردا على جرائم العدوان وحصاره المستمر على شعبنا اليمني العظيم”.
وجدد العميد سريع الدعوة “للمدنيين والشركات بالابتعاد الكامل عن المواقع العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا”.
وفي ذات الصعيد أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، اليوم الاثنين، صاروخا باليستيا متوسط المدى من طراز نكال على تجمعات الجيش السعودي والمرتزقة في نجران، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم قيادات.
وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن “القوة الصاروخية أطلقت ظهر اليوم صاروخا بالستيا متوسط المدى نوع نكال على تجمعات الجيش السعودي والمخدوعين قبالة السديس بنجران، مؤكدا أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
وأشار العميد يحيى سريع أن هذه الضربة أتت أثناء التحضير لزحف كبير لقوى العدوان قبالة نجران، وقد سقط على إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم قادة”.
وكان سلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية قد نفذ، أمس الأحد، ثلاث عمليات استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية حيث استهدفت طائرات تو كي مرابض الطائرات الحربية، ومبنى الاتصالات، وبرج الرقابة في القاعدة.
وأكد ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن “القوات المسلحة تهدف من تكرار الاستهداف لإخراج القاعدة الجوية عن الخدمة أو إصابتها بالشلل التام كونها من أهم القواعد التي يستخدمها النظام السعودي منطلقا لعملياته العدائية ضد أبناء شعبنا”.
وفي قطاع أبها نفذ سلاح الجو المسير عدة هجمات بطائرات قاصف 2k على مطار ابها الدولي استهدفت برج الرقابة في المطار وكانت الاصابة مباشرة بفضل الله تسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار.
كما اطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية يوم أمس عملية واسعة هي الأولى والأكبر بالصواريخ البالستية المتوسطة منذ بدء العدوان، حيث أطلقت القوة الصاروخية عشرة صواريخ بالستية نوع بدر 1 استهدفت مرابض الطائرات الحربية والأباتشي في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى في جيزان.
وكانت القوة الصاروخية قد أطلقت، أمس الأحد، صاروخا باليستيا نوع “نكال” على تجمعات الجيش السعودي والمخدوعين قبالة السديس في نجران، وأكد العميد يحي سريع أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية مخلفا عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وتأتي هذه العمليات الواسعة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية بقصف أهداف عسكرية وحيوية في العمق السعودي, بعد تحذير قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له بمناسبة اختتام المراكز الصيفية دول العدوان من توجيه ضربات موجعه ومؤثرة حال استمر عدوانها وحصارها على الشعب اليمني مذكرا بعملية التاسع من رمضان وتداعياتها.
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي في كلمته الأخيرة والتي خصصها للتطورات اليمنية والاقليمية، أن العملية التي استهدفت حقل ومصفاة الشيبة شرقي السعوديّة والتي تعد من أكبر مصافي النفط بالنسبة للسعوديّة ولديها مخزون نفطي هائل، سُميت بعمليّة “توازن الردع”، مشيراً إلى أنّها تحمل رسائل مهمّة لقوى العدوان السعودي الأميركي.
وشدّد قائد الثورة على أنه مهما استمر العدوان فلن يُركع الشعب ولن يحطمه ولن يشل قدراته ولن يصل به إلى الإستسلام، لافتاً إلى أن استمرار العدوان سيدفع الجيش اليمني لتطوير قدراته الدفاعية.
ونبّه السيد عبدالملك الحوثي إلى أن على السعودية أن تدرك أن شعبها تضرر من حربها على اليمن، مؤكداً أنها ستخسر على مختلف المستويات أمنياً وسياسياً واقتصادياً وحتى على مستوى السمعة، فيما القوى التي ارتبطت بالعدوان تخون اليمن بناء على أحقادها السياسية وأطماعها وتصفية حساباتها.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن قدرات الشعب اليمني العسكرية في مسار النمو والتطور على كل المستويات برًا وبحرًا وجوًا، لافتا إلى أن” العدو يبذل أقصى جهد لأنه يشعر بحالة إحباط نتيجة عدم تمكنه من احتلال بلدنا وهو يرى المواقف العظيمة لأبناء شعبنا”.
فيما أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض، “محمد عبد السلام”، إن على قوى العدوان أن تضع في حساباتها التحذير الأخير للسيد عبد الملك حال استمر إغلاقها مطار صنعاء الدولي.