في ظل مرحلة توازن الردع الأولى.. الرياض أضعف
توسعت عمليات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية بصورة غير مسبوقة، فبعد العمليات الواسعة التي ضربت أمس ثلاثة مطارات جنوب السعودية، ها هي طائرات صماد 3 تضرب هدفا عسكريا في الرياض، فمعادلة العين بالعين تلوح في الأفق وسير المعركة تغير.
قاعدة الملك خالد الجوية التي تعد أهم قاعدة يتكئ عليها العدوان في استهداف اليمن، نالها منذ صباح أمس حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم ثلاث عمليات لسلاح الجو المسير، حيث استهدفت طائرات تو كي مرابض الطائرات الحربية، ومبنى الاتصالات، وبرج الرقابة في القاعدة.
ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع أكد أن “القوات المسلحة تهدف من تكرار الاستهداف إلى إخراج القاعدة الجوية عن الخدمة أو إصابتها بالشلل التام كونها من أهم القواعد التي يستخدمها النظام السعودي منطلقا لعملياته العدائية ضد أبناء شعبنا”.
في أبها نفذ سلاح الجو المسير عدة هجمات بطائرات قاصف 2k على مطار أبها الدولي استهدفت برج الرقابة في المطار وكانت الإصابة مباشرة، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار.
عمليات الأمس توجت بـ”عملية واسعة جدا” هي الأولى والأكبر منذ بدء العدوان بالأسلحة البالستية المتوسطة، حيث أطلقت القوة الصاروخية عشرة صواريخ بالستية نوع بدر 1 استهدفت مرابض الطائرات الحربية والأباتشي في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى في جيزان.
يؤكد العميد يحيى سريع “أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقه عالية، وأصابت قيادة الجيش السعودي بالرعب والهلع وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الجيش السعودي، متوعدا النظام السعودي بعمليات أكبر وأوسع كلما استمر في عدوانه وحصاره”.
واليوم نفذ الطيران المسير هجوما واسعا بعدد من طائرات صماد3 على هدف عسكري في الرياض والإصابة كانت مباشرة.
العمليات الأخيرة أثبتت أن الجيش اليمني قادر على إدارة المعركة، في مقابل فشل من جانب الدفاعات الجوية السعودية في التصدي للهجمات، فعلى الرغم من زعم ناطق العدوان اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية إلا أن مشاهد ومقاطع انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لسكان محليين أثبتت أن العدوان أطلق عشرات صواريخ باتريوت الأمريكية في سماء جيزان دون أن تصيب أي هدف.
كما أن مشاهد الرصد الجوية أظهرت إصابة حركة الطيران جنوب السعودية بالشلل التام فجميع المطارات أصبحت خاوية على عروشها لم تستقبل أي طائرة عقب الهجوم.
تعليقا على هذه الضربات المتتالية، أكد الخبير العسكري أمين حطيط أن “على العدوان أن ينظر إلى الخسائر التي تحل به وهي خسائر مركبة معنويا وبشريا وتجهيزيا ولوجستيا، واقتصاديا، وأن هذه الخسائر ذات طبيعة استراتيجية مؤلمة بشكل عميق، ومن شأن هذه الخسائر أن تجعل العدوان السعودي يدرك أن العالم الذي كان يدفعه إلى هذا العدوان بات يتنصل من هزائمه ومن خسائره وعليه أن يدرك أن الإمعان في هذه الحرب العدوانية لن تستجلب له إلا المزيد من الخسارة والذل والهوان”.
العميد حطيط اعتبر أن الجيش اليمني ولجانه الشعبية دخلوا بنجاح مرحلة جديدة “مرحلة الفعالية والتدمير للمراكز الاستراتيجية” للعدو، مؤكدا أنها مرحلة مدروسة ومبرمجة بشكل علمي وعسكري تصاعدي، وأن على العدو ألا يصم آذانه كما في السابق وأن يصغي للنصائح التي تسدى إليه بأنه ارتكب خطأ استراتيجيا وأن عليه أن يتراجع عنه قبل أن يغرق.
وأضاف “لو استخلص العدوان ما حل به خلال السنة الأخيرة فقط سواء بالقوات البرية عبر الحدود والإذلال الذي تعرضت له مراكزة العسكرية وجنوده، أو ما تعرض له في حقول وأنابيب النفط أو المطارات لاستخلص نتيجة بسيطة أن هذا الشعب الذي ذهب ليغزوه يوما، هو الآن ممتلك لإرادته ولقوته ويستطيع الرد وأن ينزل بهم الخسائر، فعلى العدوان السعودي أن يتوقف”.
رئيس الوفد الوطني وناطق أنصار الله محمد عبد السلام اعتبر عمليات الجيش واللجان الشعبية “ردا على استهتار العدوان وتماديه في حصار شعبنا”، مشيرا إلى أن “القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير تعمل على معادلة العين بالعين”.
ولفت رئيس الوفد الوطني إلى أن إعادة تفعيل مطارات وموانئ اليمن رهنٌ بتعطيل المنشآت المماثلة لدى العدو؛ في إشارة إلى النظام السعودي الذي باتت مطاراته وقواعده العسكرية ومنشآته الحيوية تحت رحمة القوة الصاروخية اليمينية وسلاح الجو المسير.